كشفت صحيفة فاينانشال تايمزعن إجراء محادثات مباشرة لأول مرة بين المملكة العربية السعودية وإيران في بغداد، وقالت الصحيفة إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين، وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف تقرير الصحيفة نقلا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من أبريل وتناولت هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السعودية، وكانت إيجابية. وجاءت هذه المباحثات بعد أن دعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران بمعايير أقوى، وقالت إنه لا بد من انضمام دول الخليج العربية إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.
وجاءت الأنباء حول المفاوضات بين السعودية وإيران في بغداد، والتي تركزت حول ملف اليمن والحرب بين الحوثيين الموالين لإيران وبين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في الوقت الذي تؤكد فيه أنباء ميدانية أن مدينة مأرب التي تعد آخر معاقل حكومة اليمن المعترف بها دوليا والمقيمة في الرياض على وشك السقوط في قبضة الحوثيين، وتشير مصادر ميدانية إلى أن ميلشيات الحوثيين نجحت في استكمال السيطرة على سلسلة جبال البلق القبلي والاقتراب نحو قاعدة ( صحن الجن ) التي تعتبر آخر معاقل الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية في مأرب. وفي حالة سقوط قاعدة ( صحن الجن ) في قبضة الحوثيين سوف يصبح طريق مأرب صنعاء بالكامل تحت سيطرة الحوثيين، مما يجعل مناطق واسعة من الأراضي اليمنية تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل. وفي حالة استكمال القوات الحوثية للسيطرة على مأرب سوف يفتح لها المجال للتقدم في اتجاه محافظتي البيضاء وشبوة، كما سوف يكون في مقدور الحوثيين تهديد الأراضي السعودية في جنوب المملكة بشكل كامل، وهو ما تحاول السعودية استباقه حفاظا على اعتبارات سياسية ومعنوية وحتى لا تظر المملكة بمظهر المهزوم في الحرب اليمنية التي استمرت نحو 7 سنوات بدون أن يحقق التحالف بقيادة الرياض أى تقدم سياسي أو سيطرة على الأرض.
