دعا المفتي العلامة الشيخ عبد الملك السعدي افراد الشرطة والقوات المسلحة الى عصيان اوامر قياداتهم في ضرب المواطنين والانضمام الى “المجاهدين” الذين طالب المواطنين بالتبرع لهم بالسلاح .
وقال العلامة السعدي الذي يعتبر الاب الروحي للاعتصامات في المحافظات الشمالية والغربية السنية الست في نداء الى افراد الشرطة والقوات المسلحة العراقية اليوم “مِمَّا يُستغرب له أنَّ من أبناء جلدتك يتعاون مع العدو ضد أهله وأعمامه وإخوانه”. واضاف “وصلني خبر بأنَّ بعض المنتسبين إلى جهاز الشرطة وقفوا إلى جانب الجيش (ميليشيات المالكي) المعتدي على بلدنا وأعراضنا مُستخِفَّا بالمحافظة وأهلها .. فأقول لكم: إنَّ المالكي لا ينفعكم عند الله ولا عند أهلكم؛ فإنَّه سيذهب وتبقون أنتم تحت طائلة المسؤولية لدى أهلكم وأعمامكم.”
وناشدهم بالقول “َتَرَاجَعُوا وانضمُّوا إلى معسكر المجاهدين أبنائكم؛ لتُكَفِّروا عمَّا اقترفتم ضدهم؛ فإنَّ الله يحب التوَّابين ويحب المُتطهِّرين، وحافظوا على هويَّتكم التي تريد إيران طمسها وإلغاءها، والتزموا أوامر الله لا أوامر الحكومة، واخشوا الله ولا تخشوها”. واضاف “فإن لم تتلزموا بهذا الكلام فأقول للمجاهدين: إن اعتدوا عليكم فحذِّروهم فإن لم يستجيبوا لكم فعليكم بهم فإنهم موالون لعدوِّكم”.
وطالب من اسماهم بالمجاهدين “بأن يحتضنوا ويُرَحِّبُوا بكل منسحب من القوَّات المسلحة ولا يؤذوهم بل يكرموهم بعد نزع السلاح منه”.. ودعا كل من يملك السلاح “بأنه يجب عليه بذله مجانا والتبرع به للمجاهدين ويحرم عليه بيعه أو تسليمه إلى ميليشيَّات الحكومة؛ فإنَّها تجارة لا تبور؛ لأنَّ الله تعالى عندما حثَّ على الجهاد يُقدِّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس”.
وجاء نداء الشيخ السعدي في وقت تواصلت فيه المواجهات المسلحة في عموم محافظة الانبار وجارتها محافظة صلاح الدين الغربيتين الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي حيث سقط حوالي 30 قتيلا و90 جريحا من عناصر القوات المسلحة وافراد العشائر في انحاء المحافظتين اللتين فرضت السلطات فيهما حظرا للتجوال.