10 أبريل، 2024 8:06 ص
Search
Close this search box.

السر وراء .. عودة “حماس” إلى الحضن الإيراني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

شارك وفد “حركة حماس” الفلسطينية في مراسم تنصيب الرئيس “حسن روحاني” تكريماً للدور الإيراني الكبير في حماية ودعم المقاومة الفلسطينية, بحسب ما نقلته صحيفة “الثقة” الإيرانية عن بيان حماس.

يأتي هذا التغيير بعد انفصال دام عدة سنوات، ويعكس عودة الحركة إلى الحضن الإيراني بعد استلام “إسماعيل هنية” رئاسة المكتب السياسي لحماس، خاصة في ظل المساعي الخليجية الرامية إلى تصنيف “حماس” ضمن الجماعات الإرهابية، ناهيك عن الأوضاع السيئة التي تعيشها الحركة في الداخل الفلسطيني, والتحذيرات المتكررة من رئيس السلطة الفلسطينية.

العودة إلى إيران بعد اكتشافها عدم جدوى اللجوء إلى السعودية..

حول هذه الزيارة, التي تأتي في أعقاب التغيير الذي طرأ على الهيكل السياسي للحركة, يقول المستشار الإعلام “نزار الحرباوي” استاذ الإعلام بجامعة السلطان محمد الفاتح بإسطنبول: “هذه الزيارة تشبه إلى حد كبير زيارة القاهرة، والحركة تهدف إلى تثبيت وتقوية دورها على الصعيد السياسي الفلسطيني والدولي، وتعكس حجم الأزمة التي تعيشها “حماس” بعد 10 سنوات من الحصار الإسرائيلي وصمود المقاومة في وجه ثلاثة حروب إسرائيلية على قطاع غزة.

بدوره يعتقد “زاهر البيك” المحلل والمراسل الفلسطيني: “أنه بعد سنوات من دعم “حماس” للمعارضة ضد الرئيس السوري “بشار الأسد” المدعوم من إيران، وصلت الحركة إلى نتيجة مفادها أن لا فائدة من التقارب مع المملكة العربية السعودية. كانت “حماس” تتصور أن السعودية سوف تدافع عن الحركة, وبالتالي فرطت في الدعم الإيراني. لكن اكتشفت “حماس” أن التقارب مع السعودية ليس فقط غير مفيد, وإنما بدا بعد تعيين “محمد بن سلمان” ولياً للعهد أن أوضاع “حماس” سوف تزداد سوءً”.

أسباب العودة..

في السياق ذاته علقت صحيفة “ساسة بوست” على تقارب حماس وإيران, بالقول: “أحد أسباب تحسن علاقات “حماس” مع إيران، تعيين “يحيى السنور” رئيساً لمكتب حماس في قطاع غزة. ويعتبر هذا العسكري الفلسطيني من أنصار المحور الإيراني, وربما يظهر هذا الدعم في شكل تحسن علاقات طهران والمقاومة الفلسطينية”.

تضيف الصحيفة الإيرانية: “كما يعتبر وجود “إسماعيل هنية” على رأس الحركة من الأسباب الرئيسة للتقارب مع إيران”.

وفي تقريرها ذكرت صحيفة “أتلانتيك”: “أنه حين سافر “خالد مشعل” عام 2012 إلى قطر، سعى إلى التقريب بين “حماس” ودول الخليج والتقى في هذا الصدد بالعاهل السعودي “سلمان بن عبدالعزيز”، لكن الموضوع أثار استياء وغضب قيادات “حماس” لأنهم يفضلون العودة إلى أحضان إيران”.

توتر الأوضاع الفلسطينية الداخلية..

تصاعدت مؤخراً وتيرة الصراع الفلسطيني بين “حماس” و”محمود عباس”، على خلفية اتهام السلطة الفلسطينية “حماس” بتوسيع نطاق الفجوة بين الضفة والقطاع، لكن إجراءات “محمود عباس” ضد العاملين في قطاع غزة تمثل حلقة ضمن سلسلة الحصار الإسرائيلي على غزة. لكن يبدو أن العناد بين الطرفين هو السبب الرئيس في احتدام الخلافات.

على سبيل المثال، أعلنت “حماس” مؤخراً استعدادها لدفع رواتب الموظفين حال عودة الخدمات مثل الكهرباء، ومن ثم حل اللجنة الإدارية التي شكلتها للعمل على تحسين الأوضاع في القطاع. في المقابل اشترطت السلطة الفلسطينية حل اللجنة قبل أولاً. ولا يبدو بحسب صحيفة “الثقة” الإيرانية، أن تنتهي الأزمة قريباً خاصة بعد تهديد “عباس” بقطع ميزانية قطاع غزة السنوية ومقدارها نص مليار دولار.

في غضون ذلك ورغم استمرار المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، زار ملك الأردن “عبد الله الثاني” رام والتقى “محمود عباس” بغرض تقييم تأثير الوضع الغامض على مستقبل السلام بين التيارات الفلسطينية. وكان قد صرح في وقت سابق: “إن مستقبل القضية الفلسطينية على المحك، واحتمالات الوصول إلى حل سلمي بشأن النزاع الفلسطيني مع الكيان الإسرائيلي تزداد صعوبة يوماً بعد آخر”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب