السجن لبريطاني باع العراق كاشفات متفجرات مزيفة

السجن لبريطاني باع العراق كاشفات متفجرات مزيفة

أصدر القضاء البريطاني الخميس حكما بالسجن لمدة عشر سنوات بحق جيمس ماكورميك، بتهمة ‏تهديد حياة الكثير من الأشخاص بعدما باع لعدة دول، في مقدمتها العراق، مجموعة من الأجهزة ‏المخصصة لكشف المتفجرات، اتضح لاحقا أنها مزيفة وغير صالحة.‏

وبحسب أوراق القضية قد باع ماكورميك جهازه “‏ADE 651‎‏” إلى عدد كبير من المؤسسات ‏الحكومية والشركات الخاصة حول العالم، وتجاوز حجم مبيعات شركته 50 مليون دولار، وفق ‏اعترافاته، قبل أن يتضح للمحققين بأن الجهاز عاجز تماما عن كشف المتفجرات، بل هو في الواقع ‏مخصص لرصد كرات الغولف الضائعة.‏
وذكر المحكمة أنها أوقعت أقسى عقوبة بحق ماكورميك بسبب “تجاهله المتعمد للتداعيات المميتة ‏المحتملة لنشاطاته” مضيفة أن ما أقدم عليه المتهم مثّل “امتهانا خادعا للثقة” رغم عدم وجود طرق ‏للتثبت من أن عدم فاعلية الأجهزة قد تسبب فعلا بتمرير متفجرات أدى انفجارها إلى وقوع ضحايا.‏
وكان ماكورميك يقود شركة ‏ATSC‏ الصغيرة الحجم، والتي تمكنت بفضل مهاراته الترويجية من بيع ‏سبعة آلاف جهاز إلى العراق وجهات أخرى مقابل مبالغ تتراوح بين 2500 دولار و70 ألف دولار، ‏وأظهرت الوثائق أن بغداد اشترت على مدار ثلاث سنوات أجهزة من إنتاج شركته بقيمة 38 مليون ‏دولار، علما أن الجهاز الواحد لم يكن يكلّف المتهم أكثر من 60 دولارا.‏
وحذرت المحكمة من أن بعض المؤسسات العامة والخاصة والأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود في ‏عدد من الدول مازالت تستخدم أجهزة ماكورميك دون التنبه إلى زيفها، ما يعرض الأرواح للخطر، في ‏حين أن صاحب الشركة أنفق ثروته على شراء المنازل الفاخرة وعاش حياة مرفهة، بما في ذلك شراء ‏يخت.‏
وتعتقد الشرطة البريطانية أن ماكورميك لم يستفد من قدراته الكبيرة على ترويج بضائعه وتزييف ‏نتائجها، بل وتمكن أيضا من استغلال فساد بعض المسؤولين، إذ سبق أن صدر حكم بالسجن بحق ‏ضابط عراقي كبير بتهمة شراء تلك الأجهزة عبر “قنوات” غير مرخص بها.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة