اصدرت محكمة عراقية حكمين بالسجن المؤبد على امرأة تنتمي الى تنظيم القاعدة مسؤولة عن تجنيد انتحاريات في محافظة ديالى حيث نفذت نحو ثلاثين انتحارية تفجيرات ضد قوات الامن. وافاد مجلس القضاء الاعلى في بيان ان “محكمة الجنايات المركزية اصدرت حكمين بالسجن المؤبد على المرأة (م.أ.ع.) التي تنتمي الى تنظيم القاعدة الارهابي في ديالى”. ونقل البيان عن مصدر قضائي قوله ان “محكمة الجنايات المركزية في الكرخ اصدرت حكمين بالمؤبد على المتهمة (م. أ. ع.) وفق المادة (4) من قانون مكافحة الارهاب بعد ادانتها بالانتماء الى تنظيم القاعدة الارهابي والقيام بعمليات اجرامية في محافظة ديالى”.
وتابع ان “رئاسة الادعاء العام طلبت تشديد العقوبة الى الاعدام ومن المؤمل ان يحسم الامر خلال الايام القليلة المقبلة من محكمة التمييز الاتحادية”. واوضح البيان ان “المدانة تواجه 23 قضية اخرى لقيامها بعمليات ارهابية وتجنيد انتحاريات لصالح تنظيم القاعدة الارهابي في محافظة ديالى ايضا”.
وكانت قوات خاصة تابعة لوزارة الدفاع اعتقلت في تشرين الاول/اكتوبر 2008 قيادية “تشرف على اعداد وتهيئة الانتحاريات في مناطق عمل القاعدة وخصوصا في محافظة ديالى”، كما قال متحدث باسم الوزارة حينذاك. واوضح ان “القوة قبضت على ابتسام عدوان (38 عاما) المشرفة على اعداد الانتحاريات ولقبها ام فاطمة على اثر ورود معلومات حول وجودها في قرية حمادي شرق بعقوبة”.
وتابع ان “عدوان ورطت انتحارية فشلت في تفجير نفسها تدعى رانيا ابراهيم”.
ورانيا التي تبلغ من العمر 15 عاما قالت بعد توقيفها ان زوجها وامراة اخرى ارغماها على ارتداء حزام ناسف يزن عشرين كيلوغراما لتفجير نفسها في حشد من الشرطة وسط سوق بعقوبة.
لكن عناصر الشرطة اعتقلوها فور الاشتباه بها في 25 اب/اغسطس 2008. ورانيا هي اصغر انتحارية في العراق تعتقل مع حزام ناسف.
ووقعت حوالى ثلاثين عملية انتحارية نفذتها نساء غالبتيها في ديالى اكثر مناطق البلاد خطرا بسبب تركيبتها الديموغرافية المتشابكة ويعتبرها البعض عراقا مصغرا نظرا لتعدد القوميات والطوائف من عرب واكراد وتركمان وشيعة وسنة ومسيحيين.