السامرائي عاد الى الحكومة تمهيدا لخلافة الهاشمي

السامرائي عاد الى الحكومة تمهيدا لخلافة الهاشمي

 
فيما كشفت مصادرعراقية عن توجه رسمي لاناطة منصب نائب الرئيس العراقي بالقيادي في القائمة ‏العراقية وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي خلفا للمحكوم  بالاعدام طارق الهاشمي فقد اكد ‏قيادي في قائمته ان التحاق الوزير بالحكومة قبل ايام وعدوله عن استقالته التي اعلنها تضامنا مع ‏المحتجين في محافظات شمالية وغربية قد فاجأ قيادة القائمة بعد ان كان داعيا متشددا لاستقالة جميع ‏وزرائها من حكومة المالكي.

السامرائي لخلافة الهاشمي
وجاءت عودة الوزير السامرائي رئيس حركة السلم والتنمية ضمن تشكيلة القائمة العراقية الى الحكومة ‏ومشاركته في اجتماعها الاخير بعد ان كان قدم استقالته منها في 23 نيسان (ابريل) الماضي وسط ‏معلومات تشير الى توجه لترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية بدلا من طارق الهاشمي المحكوم ‏بالاعدام خاصة بعد ان ابدت قوى سياسية رئيسية موافقتها على ذلك‎‏.‏
وتشير المعلومات الى ان السامرائي يقترب من المنصب حاليا نظرا لمؤهلاته التي تمنحه منصب نائب ‏رئيس الجمهورية بأعتباره من الشخصيات المتوازنة وكان ناشطا في صفوف التنظيم العراقي للاخوان ‏المسلمين في زمن النظام السابق. ‏
‏ وكان السامرائي قياديا في جبهة التوافق السنية التي قادها طارق الهاشمي لفترة ثم انضمت الى القائمة ‏العراقية بزعامة اياد علاوي خلال الانتخابات النيابية العامة التي جرت ربيع عام 2010 وانبثقت عنها ‏حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الحالية التي تولى فيها السامرائي حقيبة وزارة العلوم والتكنولوجيا. ‏

نائب : السامرائي كان من اشد الداعين لاستقالة جميع وزراء العراقية
وتعقيبا على عدول السامرائي عن استقالته والتحاقه بالحكومة الذي اعتبر بمثابة تمهيد لتعيينه بمنصب ‏نائب رئيس الجمهورية قال ظافر العاني النائب في قائمة “متحدون” بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة ‏النجيفي والمنبثقة عن القائمة العراقية على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم يقول :
‏.. لستُ مخولاً بقول ذلك سياسياً ، وما سأقوله هو رأيي الذي لا أحب أن أخفيه بغض النظر عن عواقبه ‏السياسية ، هكذا أنا ، انها بالنسبة لي قضية مبدأ .
اخيراً فعلها عبد الكريم السامرائي وعاد الى الحكومة ، عاد الى منصبه وزيراً للعلوم والتكنولوجيا ، وتلقى ‏زملائي في متحدون الخبر اشبه بالصاعقة ، فالسامرائي في نقاشاتنا يوم قررنا تعليق عضويتنا في ‏الحكومة احتجاجاً على الطريقة التي عومل بها الدكتور رافع العيساوي (وزير المالية السابق المستقيل) ‏ظلماً وتضامناً مع مطالب المعتصمين ، كان الاكثر حماسة من اي سياسي آخر وقدم مقترح الاستقاله ‏الجماعية والفورية ، كان متصلباً اكثر بكثير حتى من موقف رافع ، وقد اعترض على فكرة تعليق ‏الحضور في مجلس الوزراء ، كان يريد موقفاً حازماً ومتشدداً ، ونحن نحاول تهدئته ، بل واصطدم في ‏الحوار بشدة مع عبد الكريم عفتان وزير الكهرباء الذي اعترض منذ البدء على القرار . ‏
كان السامرائي يريد قراراً بمقاطعة حكومة المالكي وحرض الجميع على ذلك ، قال يومها : ان التواجد مع ‏المعتصمين في الحر اشرف من البقاء وزيراً تحت التكييف في حكومة يرأسها المالكي .
قرار عودته جاء من دون مشاورة قيادة متحدون ، وبلا موافقة منها ، رغم انه حاول ان يلمح للموضوع ‏اكثر من مرة في الاسابيع الفائتة ، وجوبه تلميحاته بالرفض .
شخصياً لم يفاجئني الامر ، كنت اتوقعه في كل يوم . لماذا ؟ لقد استنتجتُ من الحياة ان المتشددين ‏والمتزمتين في مواقفهم السياسية هم اسرع الناس للتخلي عنها .‏

السامرائي : سيرة ذاتية ‏
وتشير السيرة الذاتية لوزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي المنشورة على موقع الوزارة الى انه ‏من مواليد عام 1958 في مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) وانه متزوج وله 11 ولدا.‏
وعن تحصيله العلمي تقول السيرة انه حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيك من جامعة بغداد عام ‏‏1980 وعلى بكالوريوس علوم اسلامية من جامعة بغداد عام 1999وعلى ماجستير شريعة وقانون من ‏الجامعة الاسلامية عام 2007.. ثم دكتوراة في الشريعة والقانون من الجامعة العراقية عام  2012.‏
اما عن خبراته فتشير سيرة السامرائي الى انه عمل مهندسا في مصافي بيجي الشمالية بين عامي ‏‏1983و1987.. ثم فصل من وظيفته عام 1987 بسبب صدور حكم عليه من قبل محكمة الثورة فعمل  ‏في القطاع الخاص بين عامي 1989 و2004. كما شغل منصب معاون مدير عام الدائرة الهندسية في ‏ديوان الوقف السني عامي 2005 و2006 ثم انتخب عضوا في مجلس النواب العراقي في دورته بين ‏عامي 2006 و2010 حيث شغل منصب نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في المجلس . كما كان عضوا ‏بمجلس النواب العراقي لعام 2010 في الدورة الثانية ثم وزيرا” للعلوم والتكنولوجيا منذ عام 2010 ولحد ‏الان. وقد شارك في العديد من المؤتمرات السياسية والثقافية العلمية داخل العراق وخارجه.‏
وعن علاقة عبد الكريم السامرائي بالنظام العراقي السابق تقول سيرته الذاتيه انه حكم عليه بالسجن لمدة ‏خمس سنوات في عام 1987 من قبل محكمة الثورة و- فصل من الوظيفة بسبب هذا الحكم المذكور .. كما ‏استدعي الى دوائر الامن والمخابرات عشرات المرات بسبب اعتباره عنصرا” خطرا” على النظام. وقد تم ‏اعدام اخيه  حسين علي ياسين لأسباب سياسية عام 1997 وتمت مصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة. ‏وقد اعيد الى الوظيفة عام 2004 بحسب قانون اعادة المفصولين السياسيين.‏
واذا ماتم فعلا اختيار السامرائي نائبا لرئيس الجمهورية فأنه سيخلف بذلك النائب السابق طارق الهاشمي
المحكوم بالاعدام غيابيا والمقيم في تركيا منذ التاسع من نيسان(ابريل) عام ‏‏2012 بعد مغادرته إقليم ‏كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد أن عرضت وزارة الداخلية ‏في 19 كانون الأول (ديسمبر) عام2011  ‏اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بالقيام بأعمال عنف بأوامر منه بحسب قولها‎‏. 
ومنحت الحكومة التركية في 31 تموز (يوليو) عام 2012 الهاشمي إقامة دائمة في البلاد لتؤكد بذلك ‏رفضها ‏تسليمه للسلطات العراقية‎‏. وأصدرت منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” في 8 أيار مايو) عام ‏‏2012 مذكرة حمراء بحق الهاشمي ‏بناءً على شكوك بأنه متورط في قيادة وتمويل جماعات إرهابية في ‏العراق والتي قالت إنها تحد بشكل ‏كبير من حريته في التنقل وتتيح للبلدان المتواجد فيها إلقاء القبض ‏عليه، فيما أكدت أنها ليست مذكرة ‏اعتقال دولية‎‏.‏
وفي اخر الاحكام الصادره ضد الهاشمي ومساعديه فقد أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية   ‏الأحد الماضي حكماً بالإعدام على 3 من أفراد لإدانتهم بتهمة اغتيال ممثل كوميدي ‏عراقي. وقال بيان ‏للمحكمة “تم إصدار حكم بالإعدام على 3 من حماية المطلوب للقضاء طارق ‏الهاشمي لاشتراكهم بقتل ‏الممثل الكوميدي وليد جعاز”الذي قتل بحي اليرموك غرب بغداد بنهاية عام 2006.‏
وكان الهاشمي حُكم غيابياً بالإعدام من قبل المحكمة ذاتها العام الماضي مع صهره مدير ‏مكتبه أحمد ‏قحطان بعد إدانته بإدارة فرق للموت إبان أعمال العنف الطائفية التي اجتاحات البلاد بين ‏أعوام 2005 ‏و2007، إلا أنه رفض هذه الاتهامات وأكد استعداده للمثول أمام قضاء مستقل لإثبات ‏براءته.‏

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة