الساعدي يعلن احالة حرب والمحمود الى المحكمة الجنائية ‏

الساعدي يعلن احالة حرب والمحمود الى المحكمة الجنائية ‏

اعلن النائب المستقل صباح الساعدي، اليوم ان الإدعاء العام أحال رئيس المحكمة الاتحادية القاضي ‏مدحت المحمود والخبير القانوني طارق حرب الى المحكمة الجنائية العليا لاتهامه بـ”ارتكاب جرائم ‏ضد الانسانية”، واتهم الهيئة التحقيقية في المحكمة بعدم تنفيذ القرار على الرغم من مرور 24 يوما ‏على صدوره، فيما كشف عن وجود صفقة لتهريب المحمود الى خارج العراق بعد ان يقوم بنقض ‏قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث.‏

وقال الساعدي في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان إن ” 116 شخصا تقدموا بشكاوى الى القضاء ‏العراقي ورئيس الادعاء العام غضنفر الجاسم بحق رئيس المحكمة الاتحادية الحالي مدحت المحمود ‏والخبير القانوني طارق حرب المتعلقة بجرائم هذين الشخصين ضد الانسانية المتمثلة بقطع صيوان ‏الإذن لعراقيين إبان حكم النظام السابق”.‏
واوضح الساعدي ان “هناك تطورا مهما صدر من الادعاء العام تمثل إحالة طارق حرب إلى المحكمة ‏الجنائية العليا بشأن اشتراكه بجرائم ضد الإنسانية عن قطع صيوان الإذن إبان حكم النظام السابق”، ‏مشيرا إلى ان الهيئة التحقيقية في المحكمة الجنائية ترفض تنفيذ القرار ولم تتقدم بطلب للتحقيق معه ‏حتى الآن على الرغم من مرور 24 يوما على صدور المذكرة ضد طارق حرب من قبل الادعاء ‏العام”.‏
وتابع الساعدي أن ” هناك علامات استفهام حول هذا الموضوع خصوصا وان التهمة هي جرائم ضد ‏الإنسانية “، مؤكدا ان “هناك تطورا مهما أيضا وهو وجود معلومات عن إحالة الادعاء العام لمدحت ‏المحمود إلى المحكمة الجنائية العليا”.‏
وطالب النائب المستقل “المحكمة الجنائية العليا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مدحت المحمود ‏وطارق حرب”، مؤكدا ان “هناك معلومات حول قيام مدحت المحمود بتصفية أمواله في العراق ‏وإرسالها إلى الإمارات والولايات المتحدة”،
ورجح الساعدي أن “تكون هناك صفقة يقوم على اثرها رئيس المحكمة الاتحادية الحالي مدحت ‏المحمود بنقض قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث، مقابل إغلاق القضية ضده وتهريبه خارج ‏العراق”.‏
وكان النائب المستقل صباح الساعدي اعلن، في13 شباط 2013، عن تقديم شكوى لرئيس مجلس ‏القضاء الأعلى الجديد ضد رئيس المجلس السابق مدحت المحمود والقانوني طارق حرب بتهمة ‏المساهمة “بقطع آذان المتهربين عن الخدمة العسكرية في عهد النظام السابق”، مؤكدا أن الشكوى ‏مرفقة بطلب موقع من 64 من الذين قطعت آذانهم، فيما ابدى استغرابه من تعيين رئيسا جديدا لمجلس ‏القضاء الأعلى من دون التصويت عليه في مجلس النواب.‏
فيما نفى الخبير القانوني طارق حرب، في 25 شباط 2013، الاتهامات التي وجهها له النائب المستقل ‏صباح الساعدي بالمشاركة بجرائم ضد الشعب العراقي، وعد اتهاماته “كلام أنترنت غير مدعوم ‏بوثائق”، فيما أكد أنه يعمل في مجال المحاماة منذ العام 1988 ولم يعمل مستشارا لرئيس النظام ‏السابق صدام حسين أو لرئيس مجلس الوزراء الحالي نوري المالكي.‏
وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، في (3 اذار 2013)، أنه قرر تحريك الشكوى الجزائية ‏المقدمة من النائب صباح الساعدي ضد طارق حرب على وفق القانون، وتحويل شكوى أخرى من ‏الساعدي ضد القاضي مدحت المحمود إلى المحكمة الاتحادية التي يرأسها المحمود نفسه وذلك للنظر ‏فيها، وفي حين قرر إلغاء الهيئات التحقيقية في ثلاث محافظات، مؤكدا ضرورة استقلالية القضاء ‏والحد من التدخل في أعماله.‏
وتعرض الآلاف من الجنود العراقيين الفارين من الخدمة العسكرية خلال الحرب العراقية الايرانية ‏وحرب غزو الكويت في ثمانيات وتسعينات القرن الماضي الى عمليات اعدام من قبل النظام السابق ‏كانت تنفذ من قبل الاجهزة الامنية وتنظيمات حزب البعث المنحل وفرق الاعدامات التابعة للجيش ‏العراقي والتي كانت تنتشر في بالقرب من اماكن انتشار القطعات العراقية خصوصا خلال الحرب ‏العراقية الإيرانية.‏
يذكر أن مجلس قيادة الثورة المنحل أصدر عام 1994 القرار رقم 115، والذي يقضي بقطع الأذن ‏كاملة أو جذع صوانها والوشم على الجباه كعقوبة تطبق على كل جندي فار من الخدمة العسكرية، وقد ‏حولت تلك العقوبة الكثير من المستشفيات العامة إلى مراكز للتشويه والإعاقة الجسدية، حيث أجبر ‏أطباء على تنفيذ العقوبة بحق ما لا يقل عن 3500 مواطن في عموم العراق، منهم من قطعت إحدى ‏أذنيه أو الاثنتين معاً، علاوة على ذلك بعضهم وشمت جباههم للحط من كرامتهم.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة