وكالات – كتابات :
دعا إمام جمعة النجف؛ “صدرالدين القبانجي”، “وزارة الخارجية” العراقية، للتحقيق بما تناقلته بعض وسائل إعلام إخبارية عن عرقلة بعض سفراء “العراق” لإيفاد الزائرين من بعض الدول.
وقال “القبانجي”؛ في خطبة صلاة الجمعة، إن: “هذه الأفعال؛ إن تأكدت، فهي غير أخلاقية ومن يقوم بها إما بعثي أو يهودي حاقد”.
واعتبر أن “زيارة الأربعين” أصبحت ظاهرة عالمية لا مثيل لها.
ويُحيي المسلمون الشيعة ذكرى “الزيارة الأربعينية”؛ بعد أربعين يومًا على “عاشوراء”؛ ذكرى مقتل “الإمام الحسين” مع أهل بيته وأصحابه في “واقعة الطف”، على أيدي جيش الخليفة الأموي “يزيد بن معاوية”، في سنة 61 للهجرة الموافق 680 ميلادي.
على جانب آخر؛ قررت السلطات الإيرانية؛ اليوم الجمعة، إيقاف عبور زوار “أربعينية الإمام الحسين” من معبري (شلمجة) و(جذابة) الحدوديين؛ في “خوزستان”؛ جنوب غرب “إيران”، بشكلٍ مؤقت بسبب إغلاق الحدود الإيرانية مع “العراق”.
وذكرت وكالة (إرنا) الإيرانية الرسمية، أنه تم إغلاق معبري (شلمجة) و(جذابة)؛ أمام زوار “الأربعين الحسيني”؛ بعد قرار “لجنة الأربعين المركزية”.
ونقلت الوكالة عن رئيس لجنة الأربعين؛ “مجيد مير أحمدي”، قوله إنه تم إغلاق جميع الحدود مع “العراق” حتى إشعار آخر بسبب مخاوف بشأن أمن وسلامة الزوار.
وأضاف إنه بعد إخلاء معابرنا الحدودية، ستتم دراسة الوضع الداخلي لـ”العراق”؛ من حيث الإزدحام، وسيتم اتخاذ قرار بشأن كيفية إعادة فتح الحدود، وسيتم الإعلان عن ذلك.
كما أشار المسؤول الإيراني إلى أنه يتم بذل جهود لاتخاذ قرار بشأن المتواجدين في المعابر الحدودية مع “العراق” في الساعات القادمة للعودة أو السماح لهم بعبور الحدود في ظل ظروف مطمئنة، مؤكدًا أنه تقرر وقف إصدار جوازات “الأربعين” الخاصة.
بدوره قال محافظ إيلام؛ “حسن بهرام نيا”، إنهم بحاجة إلى: 08 آلاف حافلة كبيرة لإعادة الزائرين الإيرانيين من “العراق” عبر المنافذ الحدودية الدولية للمحافظة.
موضحًا إن المركز والمشافي الصحية في المحافظة لم تُعد تستوعب المصابين جراء ضربة الشمس بين صفوف الأعداد الهائلة من الزائرين المتوجهين إلى “العراق”.
ووفقًا للإحصائيات فإن أعداد الزائرين قد ارتفعت إلى نسبة: 100 بالمئة
وتقول مديرية المرور في “إيران”، في حدود معبر “خسروي”؛ (المنذرية)، فإن هناك زخمًا مروريًا كبيرًا يمتد بطول: 15 كيلومترًا؛ وتكدس آلاف العجلات التي تقل الزائرين.
وطبقًا للمعلومات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين، فإن: 60 بالمئة من الزوار يتوجهون إلى “العراق” من منفذ (مهران) الحدودي الدولي.
ومنذ أن توجهت قوافل الزائرين الإيرانيين صوب المعابر والمنافذ الحدودية المحاذية لـ”العراق”؛ حصلت حوادث سير إضافة إلى الإرهاق والتعب الذي نال من بعض الزائرين المرضى والكبار في السن مما أسفر عن وفاة وإصابة العديد منهم.
وكان وزير الداخلية الإيراني؛ “أحمد وحيدي”، أعلن أمس الخميس، إن المسؤولين في “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” و”العراق” يسعون لتوفير الأرضية المناسبة لزوار “الأربعين”.
كما أشار إلى وصول أعداد كبيرة من زوار “الأربعين” الإيرانيين إلى “العراق”؛ ووجه الشكر للشعب العراقي لحسن وكرم ضيافته للزوار، كما وجه الشكر والتقدير للحكومة والجيش والشرطة في “العراق” لتسهيلهم دخول الزوار للمشاركة في مراسم “الأربعين”.
وكان وزير الداخلية الإيراني قد وصل إلى “بغداد”؛ أمس الخميس، للتباحث مع المسؤولين العراقيين والتنسيق معهم لمتابعة أوضاع زوار “الأربعين” وتقديم المزيد من الخدمات لهم.
