وكالات- كتابات:
أكد مسؤولون عراقيون وإيرانيون، اليوم الأحد، أهمية الجهوزية الكاملة للبُنى التحتية، وتشديد الإجراءات الأمنية، وتعزيز التعاون الثنائي من أجل تقديم أفضل الخدمات لزوار “الأربعينية”، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الزيارة.
جاء ذلك؛ خلال اجتماع مشترك عقده محافظ واسط؛ “هادي مجيد الهمّاشي”، ومحافظ إيلام؛ “أحمد كرمي”، عُقد أمس السبت؛ في مدينة “الكوت”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).
وقال “كرمي”: “تم توفير جميع الإمكانات اللازمة لتأمين حركة سلسّة وآمنة لزوار الأربعين؛ عند منفذ (مهران) الحدودي”، مشيرًا إلى التعاون والتنسيّق الإيجابي بين محافظتي “إيلام” و”واسط”.
وأوضح أن تنظيم مواكب الخدمة، وتوفير المياه الباردة، والثلج، والأنفاق المبَّردة، ووسائل النقل، كلها مدرجة ضمن خطط العمل، وهناك تعاون جيد مع قوات حرس الحدود والأمن في البلدين لتسهيل عبور زوار “الأربعين”.
وأضاف “كرمي”؛ أن هذا العام ستكون هناك إجراءات مشدَّدة لمنع دخول أنواع الأدوية، والمواد المخدرة إلى الأراضي العراقية، مشيرًا إلى أن هذه التدابير الأمنية يتم تنفيذها بالتعاون مع قوات الشرطة وحرس الحدود.
كما لفت محافظ “إيلام”؛ إلى التجربة الناجحة في إدارة حركة الزوار خلال أيام تاسوعاء وعاشوراء، وقال إن هذه التجربة أثبتت أن التنسيّق المستمر بين “إيران” و”العراق”، يُمكنه أن يُسهم في إدارة الازدحامات وتحسيّن مستوى الخدمات المقدمة للزوار.
هذا وأعلن “كرمي” عن استعداد محافظة “إيلام” لتوسيّع التعاون مع محافظة “واسط” العراقية في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية، مضيفًا أن رئيس الجمهورية يؤكد كذلك على ضرورة تعزيز العلاقات الحدودية والتعاون مع المحافظات العراقية المجاورة.
من جانبه؛ أعلن “الهمّاشي”، خلال الاجتماع، عن استعداد المحافظة لاستضافة زوار “الأربعين”، مشيرًا إلى أن جميع الإمكانيات المتعلقة بالنقل والأمن والخدمات قد تم تفعيلها في المحافظة، وأنه بالتعاون مع المسؤولين الإيرانيين تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار.
وأعلن محافظ “واسط”: عن انتشار المواكب، وتوفير المعدات الداعمة والخدمية، ومشاركة القوات الأمنية في الطرق المؤدية إلى الزوار داخل محافظة “واسط”، وأضاف أن الجهود مستمرة لضمان أن تكون رحلة الزوار من حيث الأمان والخدمات دون أي مشاكل.
وأشار إلى التنسيّق القائم بين البلدين، مؤكدًا أنه مع ازدياد عدد الزوار في الأيام المقبلة، ستتعزز وتيرة التعاون والتنسيق مع مسؤولي محافظة “إيلام”، وتم اتخاذ الاستعدادات اللازمة لإدارة الظروف القادمة.
يُذكر أن معبر (مهران) الدولي، يُعدّ أكثر المعابر البرية ازدحامًا في البلاد خلال فترة “زيارة الأربعين”، حيث يستقبل سنويًا ملايين الزوار من مختلف أنحاء “إيران” والدول المجاورة.
وبحسّب الإحصاءات الرسمية؛ فإن أكثر من (60%) من إجمالي حركة زوار “الأربعين” تمرّ عبر معبر (مهران)، مما يُضاعف من أهمية التعاون الثنائي مع محافظة “واسط” العراقية.