حذرت وزارة الزراعة من إن نحو 15 في المائة من الأراضي ، أو حوالي 10.400 ميل مربع ، قد تم تصحرها ، في حين أن 55 في المائة “مهددة” بهذا المصير. وقالت المديرة العامة لإدارة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة ، راوية مزال ، “أدى انخفاض هطول الأمطار خلال فصل الشتاء 2021 وانخفاض كمية المياه المنبعثة من دول المنبع إلى تقليص الخطة الزراعية”. وقالت مازال إن نحو 15 في المائة من الأراضي ، أو حوالي 10.400 ميل مربع ، قد تم تصحرها ، في حين أن 55 في المائة “مهددة” بهذا المصير. وأوضحت أن التصحر قضية تتجاوز وزارتها فقط ، قائلة “بدأت تظهر في الأفق بوادر الاهتمام بهذه المشكلة”. وقال مازال “نتمنى الأفضل من قانون الأمن الغذائي في توفير المخصصات اللازمة لمعالجة هذا الموضوع”.
وأدى إلى خفض مساحة الأراضي الزراعية المتاحة إلى النصف ، مما أوقف الزراعة في بعض المحافظات تمامًا ، وفقًا للخطط الموسمية الصادرة وفقًا لتوافر المياه. وقال عضو الجمعية الزراعية بمحافظة واسط ، بدر الخزاعي ، إن التصحر لن يتوقف إلا بإجراءات مهمة. وقال إن “التغلب على التصحر يتطلب خطوات جريئة من الحكومة ، أي السعي للحصول على حصة العراق من المياه من دول الجوار إيران وتركيا من خلال الدخول في مفاوضات جادة معهم”.
وأضاف إنه إذا توفرت المياه فإن “إعادة الخطط الزراعية إلى ما كانت عليه في الماضي يكفي للسيطرة” على قضية التصحر. لكن الخزاعي قال أيضا إن “الفساد الذي أدى إلى تآكل مؤسسات الدولة كان له أيضا آثار كبيرة على [قضية التصحر من خلال تقليص التخصيصات المالية للوزارات ، بما في ذلك وزارة الزراعة”.
ويعد العراق من بين أكثر الدول عرضة لخطر تغير المناخ ، حيث قال البنك الدولي في نوفمبر / تشرين الثاني إن موارد المياه في البلاد ستنخفض بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2050.
