7 أبريل، 2024 5:52 ص
Search
Close this search box.

“الروهينغا” .. صراع في بورما وتوترات في بنغلاديش !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يواجه المهاجرون من قبيلة “الروهينغا” إلى بنغلاديش الكثير من الصعاب منذ البداية، فبالإضافة إلى وعورة طريق الهجرة؛ تأخرت السلطات البنغلاديشية في فتح الحدود للسماح لهم بالدخول، بعد فرارهم من “ميانمار”، (بورما)، نتيجة العنف المتبع ضدهم من قبل الحكومة أواخر العام الماضي، إذ تمثل “الروهينغا” أغلبية مسلمة في بلد يعتنق أغلبية أهله بالديانة “البوذية”.

700 ألف شخص فروا إلى بنغلاديش..

جاء قرار “بنغلاديش” باستقبال أبناء قبيلة “الروهينغا”، المضطهدون في بلدهم، بهدف حماية إخوانهم في الدين، وتوجه إليها أكثر من 700 ألف شخص يشكلون 60% من أبناء “الروهينغا” المقيمون في “ميانمار”، لكن يبدو أن إقامتهم لن تستمر طويلًا إذ نشبت الكثير من التوترات بينهم وبين السكان الأصليين.

وواجهت “بنغلاديش” نفس المصير، الذي تعرضت له الدول الأوروبية إثر هجرة الملايين من الشرق الأوسط إليها، بسبب التوترات التي تشهدها بلدهم، وما نتج عنها من آثار على المستويين السياسي والاجتماعي، ويبقى الاختلاف الوحيد هو أن المهاجرين من “الروهينغا” انتقلوا من أفقر دولة في المنطقة إلى أفقر منطقة في دولة أخرى، بالإضافة إلى أن “بنغلاديش” تعاني من ارتفاع الكثافة السكانية.

ومن بين الخطط الأساسية التي وضعتها المنظمات الإنسانية غير الحكومية لتقليل حدة التوترات بين المهاجرين والسكان الأصليين، الذين أيضًا يعانون الفقر والعوز، هو محاولة إشراكهم في عملية استقبال ومساعدة الضيوف الجدد، والعمل على إشعارهم أنهم في بلدهم، فلا يُسئل المريض في المستشفيات عما إذا كان قادمًا من “بنغلاديش” أو “ميانمار”، وإنما يُسئل عن نوع المساعدة التي يحتاجها كي تقدم له.

غياب الرعاية الصحية..

يعاني كثير من القادمين من “ميانمار” من أمراض مزمنة، بحسب أطباء المنطقة، نتيجة عدم حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة؛ خاصة بعد نزع الجنسية منهم في بلدهم، منذ 1982، وبذلك فقدوا حقوقهم والخدمات الأساسية التي تقدمها الدول لمواطنيها، كما استخدمت سلطات “بورما” أيضًا سلاح آخر للضغط على أبناء “الروهينغا” وهو “التجويع”.

وصرحت الطبيبة المتطوعة لدى منظمة “أطباء بلا حدود”، “زوليا”، بأن “أغلبية نساء الروهينغا لا يعرفون أن الإعتداءات الجنسية التي تعرضوا لها تتطلب الذهاب إلى الطبيب للفحص”، وكشفت المنظمة عن أنه تم الكشف على 230 حالة تعرضت لإعتداءات جنسية، وكثير منهن يصلن متأخرًا جدًا.

ارتفاع معدلات الخصوبة..

تحاول الحكومة التأكيد على أن “الروهينغا” خطر على السكان البوذيين، ونشرت بيانات تشير إلى ارتفاع معدلات الخصوبة بينهم وأن 55% منهم أطفال، ومن المتوقع أن يولد ما بين 60 و100 ألف طفل روهينغي خلال العام الجاري في مخيمات اللجوء.

مخلفات المراحيض..

من بين الأمور السيئة في المخيمات هو عدم إمكانية نقل مخلفات المراحيض؛ ورغم أن الجيش هو المسؤول عن نقلها إلا أن المنظمات الإنسانية تحاول الوصول إلى أفكار جديدة للتخلص من البكتريا الموجودة بها، والتي من شأنها نقل الكثير من الأمراض، من بينها مزج هذه المخلفات بالجير، واستخدام الغازات كوقود للطبخ.

ومن المتوقع أن يتم نقل مخيم “شاك ماركول”، الواقع بمدينة “كوكس بازار” شرقي “بنغلاديش”، بسبب موسم الأمطار.

منازلهم حرقت ولا توجد خيام..

رغم تحذير الأمم المتحدة من خطورة عودة أبناء “الروهينغا”؛ إلا أن حكومة “ميانمار” أعلنت، قبل أيام، عودة أول أسرة تنتمي إلى قبيلة “الروهينغا”، وذكر بيان الحكومة أنها سوف تتعرف على الصعوبات التي واجهتهم بسبب الصراع الدائر لتحسين عملية إعادة التوطين، لكنها لم توضح إذا ما كانت عودة هذه الأسرة سيتبعها عودة أسر أخرى أم لا.

وتكمن صعوبة العودة في ظل الظروف الحالية في عدم قيام الحكومة ببناء مخيمات تسع هذا العدد الهائل من النازحين؛ إذ عانى أغلبهم من تعرض منازلهم للحرق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب