وكالات- كتابات:
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل (05) جنود من لواء (نيتساح يهودا)؛ وإصابة اثنين بجراح خطرة، من جراء انفجار عبوات ناسفة خلال المعارك الدائرة شمالي “قطاع غزة”، وذلك بعد تداول وسائل إعلام عبرية معلومات أولية عن الحصيلة.
غير أن تقارير لاحقة في الإعلام الإسرائيلي، كشفت أن عدد المصابين في الحادثة، بلغ: (14) جنديًا، توزعت إصاباتهم بين حالتين خطرتين، وست إصابات متوسطة، وست إصابات طفيفة.
وأثار هذا التناقض موجة من التساؤلات حول تغييّب المعلومات المتعلقة بحالة الجرحى، وسلوك الرقابة العسكرية في حجب الأرقام الحقيقية عن الجمهور.
واتهم موقع (حداشوت بزمان) الإسرائيلي؛ الناطق باسم جيش الاحتلال بإخفاء أعداد الجرحى، معتبرًا أن الأمر يندّرج ضمن سياسة منهجية تهدف إلى: “هندسة وعي الجمهور الإسرائيلي” من خلال التستَّر على الخسائر البشرية، بما يُحافظ على: “المناعة المدنية” في ظل استمرار الحرب.
وأضاف الموقع أنّ ما يجري حاليًا يُذكّر: “بتعامل الدولة مع ملف الانتحار في صفوف الجنود والمواطنين”، مشيرًا إلى أنّ مؤسسات مثل “وزارة الصحة”، كانت قد امتنعت منذ عام 2018؛ عن الكشف عن الأرقام الحقيقية، بعد تسجيل أكثر من: (1280) حالة انتحار في سنة واحدة، بينما لا تزال الإحصاءات الرسمية تروّج لانخفاض مزعوم.
وتساءل الموقع: “لو لم تكن هناك تطبيقات مثل (واتس آب) و(تلغرام)، فهل كان الإسرائيليون ليعرفوا الحقيقة؟ بالتأكيد ليس من خلال الإعلام الرسمي أو المؤسسات الإعلامية الكبرى”.
وكانت “المقاومة الفلسطينية” قد نفّذت، مساء الإثنين، كمينًا مركبًا في بلدة “بيت حانون”؛ شمالي “قطاع غزّة”، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات معظهم في حالات حرجة جدًا، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
ووصفت منصات إعلامية إسرائيلية الحدث الأمني في شمال “غزة” بأنّه: “شديد الخطورة”، وأحد أكثر الأحداث تعقيدًا منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.
وذكر جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان اليوم، إن عبوات ناسفة ونيران صعبة جدًا تعرضت لها قوة للجيش أدت لهذه الكم من القتلى والإصابات.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي أسماء اثنين منهم: الرقيب “مائير شمعون عمار”؛ (20 عامًا)، من “القدس”، والرقيب “موشيه نسيم بارش”؛ (20 عامًا)، من “القدس”، والرقيب أول (احتياط) “بنيامين أسولين”؛ (28 عامًا)، من “حيفا”، جندي في (لواء الشمال-فرقة غزة)، والرقيب “ناعوم أهارون موسغاديان”؛ (20 عامًا)، من “القدس”، جندي في كتيبة (نيتسح يهودا) (97)، التابعة للواء (كفير)، فيما تم توجيه رسالة إلى عائلة جندي آخر سقط في الحادث، وسيتم نشر اسمه لاحقًا.