الرعب في سماء طهران .. ثلاث حوادث جوية خلال أربعة أيام فقط !

الرعب في سماء طهران .. ثلاث حوادث جوية خلال أربعة أيام فقط !

خاص : ترجمة – حمدي جمال محمد :

استحالت الحوادث الجوية الإيرانية، مؤخرًا، ظاهرة شبه يومية؛ نستيقظ على أخبار كارثة جوية، ونتابع أخبار هذه الحوادث؛ وإن لم تقع خسائر بشرية. وسقوط “الطائرة الأوكرانية” هو ثالث الكوارث الجوية بظرف أربعة أيام. ومن بين تلكم الكوارث: عطل فني في طائرة “طهران-إسطنبول”، وطائرة “جرغان”، وأخيرًا هبوط طائرة “ماهشهر” خارج المطار. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.

ذعر داخل رحلة “طهران-إسطنبول”..

قبل ثلاثة أيام، خطفت رحلة “طهران-إسطنبول” الجوية أنفاس الجميع. وقيل إن الطائرة شرعت بمجرد الإقلاع من “مطار الخميني” في الدوران فوق مرتفعات “طهران” و”البرز”، حتى تداولت شبكات التواصل الاجتماعي نبأ إصابة الطائرة بانخفاض مفاجيء والاختفاء عن الرادار.

ثم أتضح بعد لحظات أن الطائرة نجحت في الهبوط بسلام دون وقوع خسائر بشرية في “مطار مهرآباد”.

وقيل في البداية؛ إن السبب عطل فني في فتح عجلات الطائرة. في حين نفى بيان “مؤسسة الطيران المدني” هذه الأخبار، وأكد أن عطلاً فنيًا بسيطًا تسبب في استهلاك الوقود أثناء الدوران فوق “طهران” و”الكرج”، وأن الطاقم قام بتخفيف وزن الطائرة من أجل عملية الهبوط، وبالنهاية هبطت الطائرة دون أضرار في “مطار مهر آباد”، وانتقل المسافرون بطائرة أخرى إلى وجهتهم غرب “تركيا”. لكن الفيديوهات على الإنترنت تُثبت اشتعال النيران في محرك الطائرة.

عطل فني في طائرة “جرغان”..

قبل يومين تعرضت طائرة ركاب تتبع شركة “قشم آير” لكارثة في “مطار جرغان”، حيث اشتعل محرك الطائرة فور محاولة الإقلاع، وعلى الفور تم إخلاء الركاب. وتعزو التقارير الإخبارية السبب إلى عطل فني وعدم إلتزام قائد الطائرة بالمدرج المحدد.

وتعليقًا على الحادث قال “علي متانت”، مدير عام مطارات محافظة “گلستان”: “كانت الطائرة تعتزم القيام من جرغان إلى طهران في تمام الواحدة، حين إنتبه قائد الطائرة إلى وجود عطل فني في نظام الطائرة، ومن ثم أمتنع عن الطيران. وتتبع الطائرة شركة (آرجي قشم آير)؛ ويعكف الفنيون حاليًا على فحص وإصلاح الطائرة، وتم نقل الركاب إلى وجهتهم بطائرة بديلة”.

طائرة تهبط على الطريق السريع..

في اليوم السابق؛ طائرة (بوينغ) تحمل 136 مسافر؛ خرج طاقم الطيران من مسار “مطار ماهشهر”، وبعدها أقتلعت إطارات الطيارة وأصطدمت بنهاية سور المدرج، الذي يبلغ 2705 متر في “مطار ماهشهر” وذهبت وسط الطريق السريع، “ماهشهر-الأحواز”.

ولم تكد تمر مشكلة الخلل الفني واصطدام طائرة كاسبين، حتى كادت “إيران” تعيش من جديد تجربة العزاء، لكن الأزمة مرت بسلام؛ حيث هبطت الطائرة على الطريق السريع بدلًا من المدرج دون وقوع إصابات.

وأكدت “منظمة الطيران المدني” عدم وقوع ضحايا، ولكن الفيديوهات المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، تحكي عن معانتهم الرهيبة، وتشير إلى أنه ربما ظهر الدم من أنف أحد الركاب. وفقًا لتقرير (خبر آنلاين)؛ فقد تكرر الأمر مع ركاب طائرة (إم. دي)، التي هبطت في “مطار مشهد”، يوم الإثنين الماضي، إذ هبطت طائرة “شيراز-تهران” بشكل مفاجيء بعد هبوطها في “مطار الشهيد هاشمي نزاد” وإنحرفت الطائرة عدة مرات يمينًا ويسارًا، ولكن في النهاية وصلت بركابها إلى وجهتهم.

إلغاء الرحلات الجوية..

مع مرور هذه الحوادث بسلام، وحتى الآن، لم يُعلن خبر عن الإصابات وخسائر الأرواح في هذه الحوادث، والمسافرين والعائلات تسبب قلقهم النفسي في محو الطمأنينة، ولكن في اليوم السابق انتشر خبر الخائفين الآخرين في المواقع المتعلقة بصناعة الطيران الوطنية.

وطبقًا لتقرير (خبر آنلاين) فإنه قد ألغي عدد كبير من الرحلات الداخلية لأجل غير مسمى؛ من ضمنها رحلة رقم (937)، التي كان من المقرر أن تُقلع الساعة 22 من “تبريز” إلى “طهران”، ألغيت أيضًا، وكذلك رحلة رقم (975)؛ التي كان يجب أن تتحرك الساعة 11 في اليوم السابق من “زاهدان” إلى “طهران”، وعلاوة على هذا؛ الرحلة رقم (5696) التي كانت ستتحرك الساعة 21:10 من “آبادان” إلى “طهران” ألغيت أيضًا.

ماذا يحدث في سماء إيران ؟

ما هي أسباب الزيادة المفاجئة في الكوارث الجوية بـ”إيران” ؟.. وهل تهدد قطع الغيار المتهالكة و”العقوبات الأميركية” حياة المسافرين للخطر ؟.. أم هناك أسباب أخرى أدت للزيادة الملحوظة في الكوارث الجوية مثل الأخطاء البشرية من مسؤولي برج المراقبة والتحكم البري أم ظروف الطقس أم تجمد مسار المطارات أم غيرها ؟..

هذه الأسئلة يجب أن يجيب عليها مسؤولي جهاز النقل الجوي بكل وضوح وشفافية، لأنه من الواضح أن الحوادث الجوية هذه الأيام خلقت موجة من الرعب للمسافرين؛ الآن مع كل رحلة تشعر “إيران” بالقلق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة