24 أبريل، 2024 7:50 ص
Search
Close this search box.

الرسالة وصلت .. “واشنطن بوست” ترصد قلق “التحالف الرباعي” من المناورات العسكرية “الصينية-الروسية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

نشرت صحيفة (واشنطن بوست) تقريرًا أعدته كل من: “إلين ناكاشيما” و”ميشيل يي هي لي” و”مين جو كيم”، حول المناورات العسكرية المشتركة بين “الصين” و”روسيا”، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ العملية الروسية العسكرية الخاصة في “أوكرانيا”.

أوضحت الصحيفة الأميركية أن القاذفات الإستراتيجية الروسية والصينية حلقت فوق “بحر اليابان” و”بحر الصين” الشرقي أثناء وجود الرئيس؛ “جو بايدن”، في “طوكيو”، يوم الثلاثاء 24 آيار/مايو 2022، وهي أول مناورة عسكرية مشتركة منذ الهجوم على “أوكرانيا”؛ وإشارة واضحة للإدارة في سعيها لتوطيد التحالفات الإقليمية وسط الشراكة الإستراتيجية المتنامية بين “موسكو” و”بكين”.

المناورات في توقيت “القمة الرباعية”..

وأوضح التقرير أن “البيت الأبيض” قد سارع إلى التنديد بالمناورات الجوية، وقال مسؤول كبير في إدارة “بايدن”؛ تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: “هذا يُظهر أن الصين لا تزال مستعدة إلى حدٍ كبير لمساعدة روسيا، على الرغم من الفظائع التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا”. أضاف المسؤول أن البلدين أجريا تدريبات مشتركة من قبل، لكن: “هذا هو أهم شكل من أشكال التعاون بين جيشيهما”؛ منذ 24 شباط/فبراير 2022، عندما هاجمت “روسيا”؛ “أوكرانيا”.

مصدر الصورة: RT

وقد أقيمت المناورات في الوقت الذي اختتم فيه “بايدن” رحلته؛ التي استمرت خمسة أيام إلى “سيول” و”طوكيو”، لتعميق العلاقات الإستراتيجية عبر سلسلة من الاجتماعات التي ضمت أيضًا قادة “أستراليا والهند واليابان”؛ في إطار “القمة الرباعية” التي أعدها بعض المحللون على أنها: (تحالف رباعي) بين الدول المشاركة فيها، هذا بجوار تشيكل: “اليابان والهند وأستراليا والولايات المتحدة”؛ ما يُعرف: بـ”منصة الحوار الأمني الرباعي”، وعلى الرغم من أن شراكتهم غير رسمية، فإن “بكين” تنظر إلى الأمر على أنه جهد إستراتيجي لاحتوائها.

وأكدت الصحيفة الأميركية أن الاهتمامات الاقتصادية والجيوإستراتيجية كانت على رأس جدول أعمال “بايدن”، حيث غطت الاجتماعات مجموعة من القضايا، بما في ذلك دعم “أوكرانيا” والإعلان عن إطار اقتصادي جديد يهدف إلى العمل جزئيًا كقوة موازنة لجهود “الصين”؛ لزيادة نفوذها في المحيطين: “الهندي” و”الهاديء”.

ويذكر التقرير رد فعل وزير الدفاع الياباني؛ “نوبو كيشي”، إن “طوكيو” أعربت عن: “مخاوف كبيرة” بشأن الطلعات الجوية عبر القنوات الدبلوماسية مع “الصين” و”روسيا”، وخلال مؤتمر صحافي؛ يوم الثلاثاء 24 آيار/مايو 2022، وصف “كيشي” هذه الخطوة بأنها: “استفزازية”، لتزامنها مع اجتماع “المجموعة الرباعية”، وكشف “كيشي” عن أن هذه هي المرة الرابعة؛ منذ تشرين ثان/نوفمبر، التي تقوم فيها طائرات عسكرية صينية وروسية بمثل هذه الطلعات.

كما قال “ديفيد أو شولمان”، كبير مديري مشروع (Global China Hub) في “المجلس الأطلسي”: “تُشير الحقيقة المشتركة المتمثلة في أن الصين وروسيا كانتا على استعداد لإجراء هذا التمرين أثناء اجتماع المجموعة الرباعية في اليابان؛ ومع استمرار الأحداث في أوكرانيا، تُشير إلى عمق شراكتهما وتوضح أننا يجب أن نتوقع فقط تعميقها في الأشهر المقبلة”.

وتنقل الصحيفة عن “البيت الأبيض” مزاعمه؛ في آذار/مارس 2022، إن “روسيا”، التي تعثرت بسبب القيود التجارية والعقوبات الاقتصادية الأخرى التي فرضتها “الولايات المتحدة” ومجموعة من الدول ردًّا على غزو “أوكرانيا”، طلبت من “الصين” معدات عسكرية، بينما ذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه حتى الآن لا يوجد دليل على أن “بكين” قدمت مثل هذه المساعدة.

الصين وروسيا.. رؤية مشتركة..

ويُضيف التقرير أن “وزارة الدفاع” الصينية ونظيرتها الروسية؛ صرحتا أن المناورة المشتركة التى استغرقت: 13 ساعة أجريت فى إطار خطة التعاون العسكرى السنوية بين البلدين، يأتي ذلك في أعقاب بيان مشترك صُدر في شباط/فبراير 2022، تعهد فيه الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، والرئيس الصيني؛ “شي جين بينغ”، بجعل الصداقة بين البلدين: “بلا حدود، وأنه لن تكون هناك مجالات يحظر التعاون فيها”.

مصدر الصورة: سبوتنيك

ويذكر التقرير وصف مسؤول أميركي كبير هذا البيان؛ بأنه دليل على أنه – سواء في “أوروبا الشرقية” أو غرب “المحيط الهاديء” – سيكون لـ”الصين” و”روسيا” مناطق نفوذ خاصة بهما، حيث سيكون من الطبيعي والمقبول استخدام سلطتهما ضد جيرانهما. وقال المسؤول: “إنهم يعملون معًا لدفع تلك الرؤية”، ومن جانبها، صرحت “وزارة الدفاع” الروسية إن التدريبات لا تستهدف تعاونًا مع دولة ثالثة ؛وإنه: “لم تكن هناك انتهاكات للمجال الجوي لدول أجنبية” خلال التدريبات، حسبما أفادت وكالة (تاس) الحكومية؛ يوم الثلاثاء.

وفي العاصمة الكورية الجنوبية؛ “سيول”، قال مسؤولون عسكريون كبار إنهم أمروا بإطلاق طائرات حربية بعد أن حلقت أربع طائرات عسكرية صينية وروسية على الأقل في منطقة الدفاع الجوي في “كوريا الجنوبية”. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة ليست جزءًا من المجال الجوي الإقليمي للبلاد، فإن السلطات تدعو الطائرات الأجنبية التي تدخل المنطقة لتعريف نفسها.

وذكرت “وزارة الدفاع” الروسية أن الدورية الجوية تتكون من قاذفات إستراتيجية روسية من طراز (Tu-95MS) وقاذفات إستراتيجية صينية من طراز (H-6K). وقال المسؤولون إن مثل هذه التدريبات تستغرق وقتًا للتحضير وربما تم التخطيط لها مسبقًا بوقت طويل. قال “شولمان”، من “المجلس الأطلسي”: “لكن كان بإمكانهم اختيار عدم القيام بذلك. لقد عرفوا الرسالة التي كانوا يُرسلونها باختيارهم القيام بذلك اليوم، مقارنة بأسبوع مضى”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب