وكالات- كتابات:
اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة (حنظلة)، في المياه الدولية على بُعد نحو: (40) ميلًا من سواحل “قطاع غزة”، بينما كانت متَّجهة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وبحسّب بيان “ائتلاف أسطول الحرية”؛ فإنّ قوات (شييطت 13) صعدت على متن السفينة واحتجزت ركابها؛ البالغ عددهم: (21) ناشطًا، بينهم برلمانيون وصحافيون من عدّة دول، وقطعت جميع وسائل الاتصال في الساعة (11:43) صباحًا بتوقيت “فلسطين”.
ووقع الاعتراض في المياه الدولية خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة “غزة”، في انتهاك للقانون البحري الدولي، وفق ما أكد بيان الائتلاف.
وأشار البيان إلى أنّ (حنظلة) حملت مساعدات حيوية؛ بينها حليب أطفال، وحفاضات، وأدوية، وأغذية موجهة لسكان “غزة” الذين يواجهون كارثة إنسانية بفعل الحصار والعدوان، مؤكّدًا أنّ كل المواد كانت غير عسكرية ومخصصة للتوزيع المباشر على السكان الذين يواجهون تجويعًا متعمدًا وانهيارًا طبيًا في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر.
وأكّدت “وزارة الخارجية” وجيش الاحتلال اعتراض السفينة، بحيث جرى اقتيادها إلى ما سمّوه: “الساحل الإسرائيلي”.
إدانات دولية وتحذيرات حقوقية:
حركة “فرنسا الآبية”: جريمة قرصنة..
وتعقيبًا على ذلك؛ وصفت (فرنسا الآبية) الحركة اليسارية الفرنسية، عملية اعتراض السفينة بأنّها تُعدّ: “اختطافًا لـ (21) ناشطًا إنسانيًا”، من بينهم عدد من المواطنين الفرنسيين، منهم “غابرييل كاتالا”؛ نائبة في البرلمان عن (فرنسا الآبية)، و”إيما فورّو”؛ نائبة في “البرلمان الأوروبي” عن الحركة نفسها، معتبَّرة الحادث انتهاكًا سافرًا للقانون البحري والإنساني.
وأضافت أنّ السفينة: “كانت تنقل مساعدات إنسانية موجهة للسكان المدنيين في غزة، الذين يُشّكل الأطفال نصفهم، والذين يخضعون لحصار شامل منذ 02 آذار/مارس 2025”.
وطالبت الحركة “فرنسا” و”الاتحاد الأوروبي” بالتدخل الفوري للإفراج عن الناشطين وإيصال المساعدات إلى “غزة” برًا أو جوًا إذا لزم الأمر.
الحكومة في غزة: جريمة قرصنة جديدة..
بدوره؛ أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في “غزة”، في بيان، أنّ ما جرى هو: “جريمة قرصنة جديدة وعدوان سافر وانتهاك للقانون الدولي”.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين، مطالبًا بتأمين الحماية الدولية للقوافل الإنسانية.
مواقف فلسطينية: إصرار على كسر الحصار..
حماس: الإرهاب البحري لن يُخيف الأحرار..
إلى ذلك؛ أكّدت حركة (حماس) أنّ: “رسالة سفينة (حنظلة) قد وصلت”، رغم قرصنة الاحتلال، مشددةً على أنّ: “الكيان الصهيوني يُمارس إرهابًا بحريًا وجريمة حرب جديدة بحق المتضامنين الإنسانيين”.
وثمّنت الحركة عاليًا شجاعة المتضامنين الدوليين، وإصرارهم على الإبحار نحو “قطاع غزة”، رغم إرهاب كيان الاحتلال وتهديداته، مؤكّدةً أن رسالتهم قد وصلت إلى الشعب في “غزة” وإلى العالم.
كما دعت (حماس) كافة الأحرار إلى مواصلة تسيّير السفن والقوافل حتى كسر الحصار الظالم، ووقف سياسة التجويع والتعطيش ضد الأطفال والمدنيين العزّل.
الجبهة الشعبية: انتصار أخلاقي رغم الاختطاف..
بدورها؛ أكّدت (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) أنّ اعتراض (حنظلة) يُمثّل: “وصمة عار جديدة”، داعيةً إلى مزيد من القوافل والسفن لكسر الحصار.
كما شدّدت (الجبهة الشعبية) على أن هذه التحركات: “تُعبّر عن الضمير العالمي الحي”، داعيةً إلى التحرك الفوري من أجل حماية السفن وتكثيف الجهود لكسر الحصار الظالم المفروض على “غزة”.
وحيّت الجبهة طاقم السفينة، الذي أوصل رسالة “غزة” بأعلى صوت، ونجح في انتزاع انتصار أخلاقي وإنساني حقيقي، رغم اعتراض الاحتلال لها.
حركة المجاهدين: لمواصلة الجهود لكسر الحصار..
من جانبها؛ وصفت حركة (المجاهدين) عملية اعتراض السفينة بأنها: “قرصنة دولية وخرق سافر لكل الأعراف”، وحثت العالم على عدم الصمت إزاء هذه الجرائم المتكررة، داعيةً إلى مواصلة الجهود الشعبية والرسمية لكسر الحصار.
وانطلقت (حنظلة)؛ قبل أسبوعين تقريبًا من “إيطاليا” وعلى متنها ناشطون مؤيّدون للفلسطينيين بهدف كسر الحصار الإسرائيلي عن “قطاع غزة”، وذلك بعد شهر ونصف من أسطول (مادلين)؛ الذي انطلق أيضًا ضمن هذا الإطار وسيّطر عليه الاحتلال.