خاص : ترجمة – آية حسين علي :
أعلن مغني الراب الأميركي، “كانييه ويست”، تغيير اسمه ليصبح، “يي”، (ye)، وتزامن ذلك مع تعبيره عن تأييده للرئيس، “دونالد ترامب”، وهو أمر مثير بشدة للدهشة وسط مجتمع السود في أميركا.
ونشر، ويست، (41 عامًا)، تغريدة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)، كتب فيها: “أنا (يي)، الشخص الذي عُرف سابقًا باسم (كانييه)”، وأوضح أنه كان مشهورًا منذ فترة طويلة باسم “ويست” و”ييزي”.
ويشار إلى أن “يي” هو اسم آخر ألبوم أغاني أصدره المغني الأميركي، في حزيران/يونيو من العام الجاري، لموسيقى “هيب هوب”.
وأعلن “ويست”، أو “يي”، تغيير اسمه قبل تقديم عرضه في البرنامج التليفزيوني الساخر (ساتارداي نايت لايف)، الذي يعرض على قناة (إن. بي. سي).
يفتقر إلى الإبداع..
ظهر “يي” خلال العرض مع مغني الراب المشهور، “ليل بامب”، بينما إرتديا بذلات على شكل زجاجات مياه، وهو عرض لاقى ردود أفعال سلبية بأغلبية ساحقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسائل عدد كبير من محبيه عن مستوى الإبداع المتدني في العرض.
شعار “ترامب”..
أنهى “ويست” العرض بتقديم أغنية (يي)؛ بينما كان يرتدي قبعة حمراء مكتوب عليها جملة: “لنجعل أميركا عظيمة من جديد”، وهي نفس الجملة التي إتخذها الرئيس “ترامب” شعارًا لحملته خلال الانتخابات.
وبعد إنتهاء العرض، الذي بث مباشرة، ألقى “يي” خطابًا وصف بأنه سياسيًا من خلال حسابه على (إنستغرام)؛ قال فيه: “في أحيان كثيرة، عندما أتحدث مع شخص بشرته بيضاء يسألني ما الذي يعجبك في ترامب، إنه عنصري ؟”.
وأضاف: “حسنًا.. إذ كان أمر العنصرية يشغلني كثيرًا؛ لكنت غادرت الولايات المتحدة منذ زمن طويل”.
كذلك اتهم “الحزب الديموقراطي”، المعارض، بمحاولة جعل الناس معتمدون على برامج المساعدات الاجتماعية، وكرر رغبته في تنظيم انتخابات عام 2020، يبحث فيها “ترامب” عن إعادة انتخابه لفترة ثانية.
تصريحات “ويست”؛ نزلت على مؤيديه مثل الصاعقة، إذ يعد واحدًا من أشخاص سود قليلين يؤيدون “ترامب”، الذي كثيرًا ما ينشر تغريدات بها الكثير من العنصرية ضد السود.
من الأشخاص الأكثر نفوذًا في العالم..
يعد “ويست” واحدًا من أكثر الفنانين مبيعًا، وبين الفنانين الأكثر تتويجًا في الموسيقى، إذ حصل على 21 جائزة، “غرامي”، التي تقدمها “الأكاديمية الوطنية الأميركية لتسجيل الفنون والعلوم”، واختارته مجلة (تايم) ضمن 100 شخص الأكثر نفوذًا في العالم، ومن المقرر أن يصدر ألبومه الجديد بعنوان (ياهندي)، خلال الأسبوع المقبل.
“ويست” و”كيم كاردشيان”..
بدأ “ويست” حياته العملية في 2001، بعدما ترك الجامعة وتوقف عن الدراسة، لكنه حقق نجاحًا وشهرة كبيرة في وقت قليل، وتزوج “يي” من نجمة تليفزيون الواقع وعارضة الأزياء، “كيم كاردشيان”، في “إيطاليا”، عام 2014، وأقيم لهما حفل زواج أسطوري، وأنجبا طفلين ولد وبنت هما؛ “نورث وسينت”، وهو الزواج الثالث لـ”كيم”؛ والثاني لـ”ويست”، إذ كان قد أنهى علاقته بـ”أليكسيس فايفر”، عام 2008، بعد شهور من وفاة والدته، “دوندا ويست”، متأثرة بآثار عمليات التجميل التي أجرتها.
ومنذ زواجهما؛ يظهر “ويست” عادة في صوره مع “كاردشيان” خلفها، وهي لقطة تتسبب في دهشة الكثيرين وتفتح الباب أمام التحليلات للوصول إلى السبب الحقيقي لتعمده تكرار هذا المشهد.
مصاب باضطراب وجداني..
لم يعلن “كانييه” بعد؛ سبب قيامه بتغيير اسمه، لكن من المتوقع أن ترجع التغييرات في مواقفه إلى إصابته بمرض “الاضطراب الوجداني”، ثنائي القطب، منذ عدة سنوات، وهو المرض الذي يحدث تناوب بين الشعور بالسعادة المفرطة والدخول في فترات اكتئاب، وقد يدفع الشخص إلى القيام بتصرفات طائشة دون تعقل، وهو مرض شائع بين الفنانين والمبدعين.
