دخلت الرئاسة العراقية على خط التحذيرات من خطر عمليات حرق متبادل لاعلام عراقية وكردستانية محذرة من فتنة لضرب الوحدة الوطنية معتبرة انها تتنافى مع القيم الوطنية محذرة من محاولات تفجير احتراب بين أبناء الشعب الواحد.
فقد اثار قيام شبان عراقيون في مدنة كربلاء الشيعية بحرق علم أقليم كردستاني واخرين اكراد في اربيل عاصمة الاقليم بحرق العلم العراقي استياء الاوساط العراقية معتبرة ان هذه الاعمال اساءة الى الوحدة الوطنية وتحريض على شق الصف الوطني.
ومن جهتها اعتبرت الرئاسة العراقية أحراق العلمين العراقي والكردستاني من قبل بعض المتطرفين عملا يتنافى مع مبادئ الدستور محذرة من محاولات زرع الفتنة والاحتراب بين أبناء الشعب الواحد.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني إن “قيام بعض المتطرفين والمندسين باحراق علم اقليم كردستان او العلم العراقي هي اعمال تتنافى مع القيم الوطنية ومبادئ الدستور والقوانين السائدة كما تأتي بالضد من دعوات المرجعية الدينية الى تعزيز الوحدة الوطنية بوجه تنظيم (داعش) الارهابي وسواه من اعداء العراق”. واضاف شواني أن “الاجتماع الأخير للرئاسات الثلاث (أمس الاول) قد جدد التأكيد على اهمية تطوير التعايش السلمي بين العراقيين كافة والابتعاد عن اجواء التشنج والتوتر في هذه الظروف المهمة التي يمر بها الشعب والبلاد وعلى تضافر كل الجهود الوطنية على مختلف المستويات لدحر الارهاب”.
وحذرت الرئاسة في البيان من محاولات زرع الفتنة والاحتراب بين أبناء الشعب الواحد .. مشددا على ضرورة “الكف عن مثل هذه الممارسات الضارة بالشعب العراقي”.واشارت الى ان “قوات البيشمركة (الكردية) والحشد الشعبي (الشيعي) يقاتلون جنبا الى جنب مع الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ورجال العشائر من اجل دحر الارهاب”.
ومن جهتها وصفت لجنة حقوق الانسان البرلمانية عملية حرق الاعلام العراقية والكردية التي يقوم البعض بانها اعمال صبيانة . وقال النائب عن التحالف المدني الديمقراطي فئق الشيخ علي ان ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي من افلام مصورة لعمليات حرق متبادلة لعلم العراق او علم اقليم كردستان هي اعمال صبيانية .. مشيرا الى ان اصحاب تلك الاعمال يجهلون نتائجها السلبية على المجتمع وهم يسيئون الى رموز العراق.
وتأتي عمليات حرق الاعلام هذه بعد اسبوع من الصدامات المسلحة بين مقاتلي البيشمركة والحشد الشعبي في مدينة طوز خرماتو شمال شرق بغداد التي يقطنها خليط من العرب والاتركمان والاكراد وادت الى مقتا واصابة واختطاف العشرات من الاشخاص وتهجير عوائل تنمي لهذه المكونات وحرق ممتلكاتها الخاصة والعامة قبل ان يتم التوصل الجمعة الماضي الى اتفاق لوقف المواجهات اعقبها تبادل عشرات المحتجزين من قبل كلا الطرفين.
فيديو لاكراد يحرقون العلم العراقي في أربيل عاصمة أقليم كردستان:
https://www.youtube.com/watch?v=JLZ809ejhuM