17 أبريل، 2024 9:23 ص
Search
Close this search box.

الذكاء الاصطناعي .. يهدد استمرار 40% من الوظائف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

حذر خبير الذكاء الاصطناعي، التايواني، “كاي فو لي”، من أن تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي يهدد استقرار كثير من العمال والموظفين في وظائفهم؛ إذ سوف يقضي على 40% من الوظائف الحالية، لأنه سوف تتمكن الآلات التكنولوجية الجديدة من القيام بالمهام التي تعود البشر عملها بدقة وكفاءة عالية وسرعة أكبر، وهو ما يعني أن هناك ملايين الموظفين مهددون بالتخلي عنهم.

وأكد المسؤول السابق في، “غوغل” و”مايكروسوفت”، في مقابلة مع شبكة (سي. بي. إس) الأميركية، أن التقدم في الذكاء الاصطناعي سوف يؤدي إلى زيادة الرفاهية الاجتماعية للسكان بشكل إيجابي، ومع ذلك سوف يتسبب في خسارة 40% من فرص العمل الحالية خلال 15 عامًا، وأوضح أن أكثر القطاعات التي سوف تتأثر هي “خدمة العملاء” و”عمال المصانع”، ونصح بضرورة تطوير المناهج التعليمية والتكيف السريع مع ما تفرضه التكنولوجيا على العالم.

وأشار “كاي فو” إلى أن هذه الموجة سوف تحدث مدفوعة بانتشار خواريزمات الذكاء الصناعي في العالم كله بين المطورين وقادة الأعمال دون الحاجة إلى إنشاء بنى تحتية جديدة.

ورغم أن النسبة التي تحدث عنها “كاي فو” مخيفة للغاية؛ إلا أن توقع أن تؤدي البرمجيات المتطورة إلى الإستغناء عن الإنسان واستبداله بالروبوتات في إنجاز معظم الأعمال ليس أمرًا جديدًا، وذكره عدد من الخبراء من بينهم الاقتصادي الحاصل على جائزة (نوبل)، “هيربرت سيمون”، في كتابه (نهاية العمل)، الذي صدر عام 1996.

ورغم عدم وجود وسيلة للتأكد من المؤشرات التي جعلت “كاي فو” يتوصل إلى هذه التوقعات، إلا أنه يبدو واضحًا أن الذكاء الاصطناعي سوف يتطور بشكل كبير خلال السنوات المقبلة لدرجة أن الآلات سوف تحل محل الإنسان في كثير من الوظائف.

الآلة تحل محل العنصر البشري..

يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي، أو ما يرمز إليه بـ (IA)، بأنه تصميم آلة أو أداة تكنولوجية قادرة على القيام بوظائف البشر؛ وأحيانًا قد تؤدي هذه الآلة المهام بدقة أكبر من العنصر البشري، وهو مصطلح أطلقه لأول مرة عالم الحاسوب، “غون مكارثي”، عام 1956، للإشارة إلى علم صناعة الأدوات الذكية، وتستهدف التجارب والاختراعات التي برزت بكثافة أكبر خلال القرن العشرين؛ صنع آلات تحاكي طريقة تفكير البشر.

وبمرور السنوات والتقدم التكنولوجي باتت كثير من الوظائف ضرب من الماضي، وأجبر كثير ممن كانوا يعملون بها على الانتقال إلى وظائف أخرى، بينما يعتقد “كاي فو” أن الأمر خلال السنوات المقبلة سوف يكون مختلفًا بشكل كبير عما مضى، وأوضح أن موجة التحول إلى الأجهزة وانتقال الموظفين إلى أعمال أخرى سوف تجري على نحو أسرع.

سباق ضد الآلة..

بدأت منافسة شرسة وغير متكافئة بين البشر والروبوتات؛ البقاء فيها للجانب الأكثر قدرة على إتمام مهام صعبة في أوقات وجيزة، وكانت نتيجتها ظهور سلسلة طويلة من الاختراعات قامت في أساسها على الروبوتات والتحكم في الأشياء عن بُعد، وتحدث الكاتب، “إيريك بريلوفسن”، في كتاب (السباق ضد الآلة)؛ الصادر عام 2011، عن تلك المنافسة التي فرضت على الإنسان في سبيل إثبات أن العقل البشري لا يمكن تصنيعه، واعتبر الكاتب، “أندرو مكافي”، في (عصر الآلة الثاني)؛ الصادر عام 2014، أن العالم بات يعيش فعلاً في “عصر الآلة”.

ويرى بعض المحللون أنه لا يشترط أن تحل الأجهزة القائمة على أنظمة الذكاء الاصطناعي محل الإنسان، بل يمكنهما العمل جنبًا إلى جنب، خاصة أنه كما أن البشر يعتمدون على الحواسيب والروبوتات، لا زالت الحواسيب أيضًا تعتمد على الإنسان في الإعتناء بها وتطويرها وتصنيعها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب