الدول المستفيدة من كأس العالم .. ما حصة “إيران” من استقبال السائحين ؟

الدول المستفيدة من كأس العالم .. ما حصة “إيران” من استقبال السائحين ؟

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

تحليل الإحصائيات يؤكد أن كأس العالم في “قطر”، سوف يصب في صالح دول الخليج، وبخلاف الاستضافة فإن الدولة التي ستُحقق أكبر فائدة من زيارات القادمين لمشاهدة مباريات كأس العالم هي: “الإمارات العربية المتحدة”.

ووفق وسائل الإعلام العربية، فقد خصصت “قطر” مبلغ: 200 مليار لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022م. وكان أمين تنظيم كأس العالم قد أعلن أن “قطر” سوف تُحقق عوائد من استضافة مباريات كأس العالم بنحو: 09 مليار دولار، ومن المحتمل أن تُحقق في الوقت نفسه نمو اقتصادي بنحو: 20 مليار دولار. ومن المتوقع أن تستقبل “قطر” أكثر من مليون شخص لمتابعة “مباريات كأس العالم 2022م”؛ بحسب تقرير أعده (مرصد الهجرة الإيرانية).

أرقام ومعطيات..

ووفق أحدث تحليلات شركة (ForwardKeys) صاحبة أهم التحليلات في سوق السياحة العالمي، فقد تضاعف حجز الرحلات الجوية القادمة إلى “قطر” من عدد: 31 دولة مشاركة في “كأس العالم لكرة القدم”؛ وكذلك بالنسبة لـ”الإمارات”، باعتبارها محل إقامة الكثير من مشجعي كرة القدم، بنحو: 10 أضعاف ما قبل (كورونا).

وقد صدرت هذه المعطيات بناءً على تذاكر الطيران إلى “قطر”؛ بما فيها رحلات اليوم الواحد، في الفترة: 14 تشرين ثان/نوفمبر – 24 كانون أول/ديسمبر 2022م.

ومعيار قياس هذه المعطيات هو العام 2019م، بخلاف طبعًا دولة “الإمارات”، حيث معيار القياس هو العام 2016م؛ حيث تراجع معدلات الرحلات الجوية المباشرة بين “قطر” و”الإمارات”؛ في الفترة: (2017 – 2021م) نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وتحليل هذه المعطيات يُثبت أن “الإمارات” سوف تقدم أقوى أداء للجذب السياحي في سوق كأس العالم. وحاليًا تضاعف حجز الرحلات الجوية من “الإمارات” إلى “قطر”؛ خلال فترة كأس العالم، بنحو: 103 حجم الحجز في العام 2016م !، يليها “المكسيك” بعدد: 79 ضعف الحجز في العام 2019م، ثم “الأرجنتين، وأسبانيا، واليابان”.

نقص إمكانيات الإقامة في “قطر”..

ويبدو أن الحضور الإماراتي القوي سببه نقص إمكانيات الإقامة في دولة “قطر”. والمتوقع أن يقيم الكثير من المشجعين في “الإمارات” وينتقلون إلى “قطر” من خلال الرحلات الجوية.

وفي الوقت الحاضر يُمثل عدد رحلات اليوم الواحد إلى “قطر”: 4% من مجموع الرحلات الجوية في فترة كأس العالم، وتبلغ حصة “الإمارات” نسبة: 85% من هذه الرحلات.

وحتى الآن؛ لم تلغ “قطر” إجراء اختبار (كوفيد-19)؛ كشرط لدخول المسافرين، لكن شعبية كأي العالم بلغت حد أن الملايين قاموا بالبحث “آونلاين” على الرحلات الجوية إلى “قطر”؛ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2022م، 12% من “الإمارات”، و7% من “إسبانيا”، و7% من “الهند” وغيرها.

أين “إيران” ؟

لكن في جميع هذه المعطيات لم ترد أي إشارة عن “إيران”، ووفق بعض المسؤولين عن القطاع السياحي الإيراني؛ ومن بينهم رئيس فئة ملاك الفنادق الإيرانية، فلم تتلقى حتى اليخوت في جزيرة “كيش” أي حجوزات من جانب المشجعين في كأس العالم.

كذلك توقعت شركة (ForwardKeys) استفادة عموم دول منطقة الخليج من مسابقات كأس العالم؛ حيث إزدادات حجوزات الرحلات الجوية إلى دول “مجلس التعاون الخليجي”؛ طوال فترة المنافسات، بنحو: 16%.

والتحليلات الكثيرة تُثبت سفر الكثير من المشجعين إلى وجهات أخرى في منطقة الخليج، وتُعتبر “دبي” المستفيد الأكبر من هذا الحدث. وتأتي “أبوظبي” في المرتبة الثانية بعد “دبي”؛ من حيث الوجهات الأحب بالنسبة إلى المشجعين.

وتحتل “الولايات المتحدة” المرتبة الأولى على قائمة الوجهات المصدرة؛ “للسياحة بالمنطقة”، بنسبة: 26% من مجموع الرحلات إلى “قطر”، يليها “كندا” بنسبة: 10%، ثم “بريطانيا” بنسبة: 9%، وأخيرًا “فرنسا والمكسيك وإسبانيا” بنسبة: 5%.

وتُعتبر “دبي” الوجهة الأهم للزوار الأميركيين بنسبة: 32% من مجموع الزوار القادمين للتشجيع في كأس العالم.

يقول “أولیویه پونتي”؛ المساعد في شركة (ForwardKeys) للتحليل السياحي: “من بين الأحداث العالمية يُعتبر كأس العالم لكرة القدم المحرك الأكثر جذابية للرحلات، بحيث ستسفيد كل دول الخليج من حدث وليس فقط الدولة المضيفة”.

ومن حيث الترويج السياحي، فقد ألقى كأس العالم الضوء على دولة “قطر” وساعدها في التحول إلى وجهة ذات ثقل، وليس فقط مجرد مركز رئيس للسياحية الجوية بين القارات. “الإمارات” أيضًا سوف تستفيد بشكل كبير من هذا الحدث، لأن الفنادق الإماراتية أكبر عددًا من “قطر”، ناهيك عن المطارات الدولية الهامة في “دبي” و”أبوظبي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة