23 سبتمبر، 2024 1:31 م
Search
Close this search box.

“الدولي لدراسات السلام” يرصد .. الانتخابات الأميركية المقبلة ومتطلبات السلوك الإيراني !

“الدولي لدراسات السلام” يرصد .. الانتخابات الأميركية المقبلة ومتطلبات السلوك الإيراني !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بينما تلقي أزمة “غزة”؛ والتعامل الإسرائيلي اللاإنساني مع الغزاويين، بظلالها على كل القضايا الدولية؛ بحيث تحولت إلى التحدي الأكبر للمجتمع الدولي، استحال نوع وطبيعة العلاقة الأميركية مع “الكيان الإسرائيلي” وتأثير ذلك على المستوى العالمي والمناطق المختلفة، وكذلك الانتخابات الأميركية المقبلة إلى قضية هامة للعام 2024م. بحسب التقرير التحليلي الذي أعده؛ “محمد مهدي مظاهري”، المنشور على موقع مركز (الدولي لدراسات السلام) الإيراني.

ذلك أن انتصارات؛ “دونالد ترامب”، المتكررة في المنافسات الحزبية وتمسّكه المتجدّد بشعار: “أميركا أولًا”، وقطع الدعم المالي عن حلف الـ (ناتو)، والحيلولة دون استقبال المهاجرين، إلى جانب عمّر “جو بايدن” وزلاته غير المعدودة في خطابته المختلفة وحالته الجسّمانية، تُزيد من الشكوك بشأن نتائج الانتخابات الأميركية.

على صعيّد متصل لم تُحقق “نيكي هيلي”؛ المرشح الجمهوري الآخر، حتى الآن، أي انتصار في المنافسات الحزبية بحيث تأمل في الحصول على منصب الرئاسة، وقد كان المتوقع أن العام 2024م سوف يشهد تصعيّد امرأة إلى منصب رئيس “الولايات المتحدة”، وأنها ستكون “هيلي” أو “كامالا هاريس”؛ نائب الرئيس الأميركي الحالي.

تأثير نتائج الانتخابات الأميركية على المناطق الساخنة..

في ضوء هذه الأوضاع؛ وبغض النظر عن النقاشات والمنافسات الداخلية في “الولايات المتحدة”، يبدو أن نتائج هذه الانتخابات تنطوي على أهمية سياسية بالنسبة لـ”الجمهورية الإيرانية” ومنطقة “غرب آسيا” و”الخليج”، وقد قد تكون أحد العوامل المؤثرة في التطورات الإقليمية.

وفي هذا الصّدد يمكن توقع عدة سيناريوهات، أحدها قد يكون فوز “بايدن” مجددًا. وتُشير التوقعات الفعلية إلى أن “بايدن” لن يُسّحب من المنافسة طالما لم يتضح موقف “ترامب” القانوني، لأنه في حال ترشّحه فإن فرصه في الفوز أكبر من المرشح الجمهوري.

مع هذا؛ فإن إمكانية تحقق هذا السيناريو ضئيلة؛ حيث خسر “بايدن”؛ منذ العام 2021م، شعبيته في المجتمع الدولي، لأسباب على شاكلة التداعيات الاقتصادية لتفشي وباء (كورونا) المسّتجد، ورود الفعل غير الجيدة على انسّحاب القوات الأميركية من “أفغانستان”، وتتضاءل فرص فوزه مجددًا في الانتخابات بسبب التقدم في السّن وسلوكياته الغريبة.

مرشح أكثر شبابًا..

السيناريو الآخر يتمثل في فوز مرشح ديمقراطي أكثر شبابًا مثل النائب الأول للرئيس الحالي أي؛ السيدة “هاريس”، أو شخص آخر مثل: “بِيت بوتجيغ”، المجند السابق في الحرب الأفغانية، وقد كان المرشح الأكثر شبابًا في الانتخابات الرئاسية للعام 2020م، ويشّغل منصب وزير النقل الأميركي الحالي، وأول عضو مثليّ بالحكومة يحصل على ثقة “مجلس الشيوخ”.

والمؤكد فإن الأداء غير المميز للخيار الأول، وتُدني شعبية الخيار الثاني، يحد من فرص فوزهما في الانتخابات، ما لم يمتلك هذان الخياران خلال الفترة المتبقية على إجراء الانتخابات، أوراقًا رابحة جديدة قد تسبب في تغيّير مكانتهما بين المصّوتين، أو تقديم الحزب (الديمقراطي) خيارات أكثر تأثيرًا وشعبية.

وبلا شك فالمخاوف من فوز “ترامب” قد يتحول إلى أحد عوامل فوز الديمقراطيين؛ حيث مازال الرئيس السابق يفتقر إلى الشعبية في الكثير من المناطق الأميركية، وعليه في حال وقع اختيار الحزب (الجمهوري) على “ترامب” للمنافسة في الانتخابات، فقد يزداد حافز التصّويت لصالح الديمقراطيين.

“دونالد ترامب” والمرشح الديكوري..

الخيار الثالث قد يكون فوز؛ “دونالد ترامب”، في الانتخابات. وكان الرئيس الأميركي السابق قد تعرض للاستجواب مرتين بعد الهزيمة في انتخابات 2020م، حيث سّعى لعرقلة انتقال السلطة السّلمي، ولذلك هو متورط في الكثير من الملفات الجنائية، ولكن لأنه نجح في التخلص من اتهامات سياسية واقتصادية أمام المحاكم الأميركية، فإن لديه فرص كبيرة للفوز بالانتخابات.

السيناريو الرابع: فوز “نيكي هيلي”؛ سفيرة “الولايات المتحدة” بالأمم المتحدة سابقًا، في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وإمكانية فوزها أمام “ترامب” ضئيلة بالنظر إلى ضعف شعبيتها بين الناخبين الجمهوريين، ومن المحتمل بقوة أن تخوض الانتخابات كمرشح ديكوري؛ حيث ستعمل في نهاية المطاف مع “ترامب” لإبعاد منافسيه جانبًا.

لكن فوزها في الانتخابات قد يؤدي إلى تطورات في توجهات الإدارة الأميركية بالنظر إلى كونها أول رئيسة لـ”الولايات المتحدة”.

ختمًا لا يمكن الجزم في المرحلة الحالية بنتائج الانتخابات الأميركية، لكن المؤكد أنها ستؤثر بشكلٍ مباشر على النظم الأمنية في المنطقة، وموقف الدول العربية تجاه “إيران”، ومستوى الضغط الأميركي على “طهران”.

ويتعين على جهاز الدبلوماسية الإيرانية التفكير في تدابير للتخلص من أي تهدّيد قد يترتب على نتائج الانتخابات الأميركية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة