8 أبريل، 2024 10:47 م
Search
Close this search box.

“الدواء والغذاء” .. تصرح بعقار جديد لعلاج سرطان الدم النخاعي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – أماني الجبالي :

صدقت مؤخراً “هيئة الغذاء والدواء” الأميركية عقار جديد، يسمى “Rydapt” لعلاج مرضى البالغين المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد الذين لديهم طفرة جينية محددة تسمى “FLT3″، ويقوم العقار بعلاج المرض الذي يصيب نخاع العظام لإحتوائه على المادة الفعالة “midostaurin” مما يؤدي إلى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في الدم.

وقد تم تجربة العلاج الجديد مع العلاج الكيميائى، على 717 مريضاً بسرطان الدم النخاعي الحاد، وتم ملاحظة أن هؤلاء المرضى عاشوا أكثر عمراً من المرضى المعالجين بالعلاج الكيميائى فقط، وتكمن خطورة المرض في تعرض المرضى للوفاة خلال فترة قصيرة من ظهور أعراض المرض، وقد تم تشخيص ما يقرب من 19930 شخصاً بسرطان الدم النخاعي الحاد في عام 2016، ومن المتوقع أن يموت 10430 شخصاً بسبب هذا المرض، وفقاً لإحصائية تابعة للمعهد الوطنى للسرطان.

ومضة أمل للمرضى..

عضو الجمعية المصرية لأبحاث السرطان، وعضو الجمعية الأوربية لأمراض الدم، “د. أحمد سامى”، أوضح لـ(كتابات)، أن العلاج الجديد يعد إضافة لسلسلة العلاجات الخاصة بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، والتي يتم تجربتها حالياً في معامل الأبحاث الطبية، مثل العلاج بالخلايا الجذعية والعلاجات المناعية والبيولوجية.

يسهم العلاج بشكل كبير في علاج مرضى سرطان الدم النخاعي، والذين تم تشخيصهم بخلل وظهور طفرة جينية تسمى  FLT3، وهناك ضرورة استخدام العلاج الجديد مع العلاج الكيميائي ليشكلا الأثنان ضغطاً على سرطان الدم النخاعي، وقد تزيد فرصة نجاح العلاج الجديد من خلال تشخيص الطفرة الجينية FLT3 لمرضى سرطان الدم النخاعي عن طريق تحليل عينة من الدم أو النخاع العظمى أولاً ومن ثم يبدأ العلاج، وتعتمد فكرة العلاج الجديد على تثبيط انزيم يدعي “الكاينيز” مما يؤدي إلى تثبيط العديد من الانزيمات التي تؤدي إلي انقسام الخلايا وتطور السرطان.

وتعليقاً على العقار الجديد، أكد “سامي” على ضرورة إجراء بعض التحاليل الطبية للكشف عن العدوى الميكروبية، وإجراء تحليل صورة دم كاملة، بجانب قياس “الامينوجلوبيين” لمعرفة مستوى المناعة، بالإضافة إلى إجراء تحاليل خاصة بسرعة الترسيب والبروتين “سي” النشط لمعرفة امكانية حدوث الإلتهابات من عدمها.

عضو الجمعية المصرية لأبحاث السرطان، ينصح عند استخدام ذلك العقار، تناول مواد طبيعية تحتوي على مضادات الميكروبات، حيث أن العلاج الجديد قد يؤدي إلى انخفاض في عدد كرات الدم البيضاء مما يجعل المريض أكثر عرضه للعدوى الميكروبية، ولذلك ينصح للمريض تناول أكلات ومشروبات طبيعية تحتوي على مضادات للميكروبات مثل “زيت القرنفل وزيت القرفة والكركم”.

الأثار الجانبية ومخاطر التناول..

ذكرت الهيئة الأميركية أن هناك بعض الآثار الجانبية التي يحملها العقار الجديد لمرضى سرطان الدم النخاعي منها أعراض: “إلتهاب الأغشية المخاطية، وظهور بقع على سطح الجلد تشبه النمش، مع الشعور بالغثيان، والإحساس بألم في الجهاز العضلي، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وانخفاض خلايا الدم البيضاء بالحمى، ونزيف بالأنف، والشعور بالقئ، والشعور بالصداع المستمر”، ويمنع تناول العقار الجديد للحوامل أو المرضعات لتسببه بضرر خطير على الجنين أو الرضيع، ويمنع أيضاً استخدام العلاج للمرضى المصابين بأعراض تلف الرئة أو الذين يعانون من علامات مرض الرئة وتدعى (السمية الرئوية) لذلك يجب التوقف عن تناوله.

كما يذكر أن مرض سرطان الدم النخاعي الحاد “acute myeloid leukemia (AML)” هو سرطان بالخلايا الجذعية في نخاع العظام، والتي تنتج كرات الدم البيضاء، والتي تتكاثر كرات الدم بسرعة وتسبب ازدحام لخلايا الدم البيضاء الغير ناضجة بالدم ونخاع العظام، بالإضافة إلى تكاثر تلك الكرات يقل عدد كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية، وبالتالي يكون الجسم غير قادر على مقاومة العدوى بسبب عدم نضخ خلايا الدم البيضاء، وسير تلك الخلايا مع الدم، أو اتنقال لأعضاء الجسم الأخرى مثل “الكبد والمخ والكلى والجلد” وغيرها من الأعضاء حيث تبدأ في تكوين أورام أخرى.

ويختلف نوع المرض حسب مدى نضج خلايا الدم البيضاء وقت تشخيص المرض، ومدى اختلاف هذه الخلايا عن كرات الدم البيضاء الطبيعية، وتتمثل أعراضه في الشعور بالتعب وارتفاع درجة حرارة الجسم، وظهور طفح جلدي ونزف بالإضافة إلى التعرض للعدوى، وقد تحدث الوفاة خلال أسابيع أو شهور قليلة من تشخيص المرض في حالة عدم علاجه بشكل فوري، وقد يتم شفاؤه بشكل كامل في حالة العلاج وعدم عودة المرض خلال 5 سنوات، وتعدد طرق علاجه بدءاً من العلاج الكيماوي والعلاج بالاشعاع والخلايا الجذعية والعلاج بالأدوية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب