23 أبريل، 2024 7:19 ص
Search
Close this search box.

الدم .. يعيد أزمة يهود الفلاشا داخل إسرائيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

ربما يظل التمييز العنصري هو سمة المجتمع الإسرائيلي, وأكثر الفئات تعرضاً للتفرقة والتمييز يهود الجنوب أو يهود العالم الثالث وخاصة القادمون من إثيوبيا. حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مؤخراً أن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي عن وجود توجيهات جديدة بالسماح للمهاجرين القادمين من إثيوبيا والمثليين بالتبرع بالدم، إلا أن هيئة إسعاف نجمة داوود لن تكون مستعدة لتلقي تبرعاتهم قبل ستة أشهر.

التمييز بحجة الإيدز

سبق ليديعوت أحرونوت تفجير تلك القضية أمام الرأي العام لأول مرة, قبل ثلاث سنوات, وأثارت غضباً شديداً, حينما كشفت مراسلة الصحيفة “موران أزولاي”, عما جرى لإحدى عضوات الكنيست “بنينا تامانو-شطا”، عندما أرادت التبرع بالدم داخل الكنيست مثل زميلاتها، لكنها فوجئت برد لم تتوقعه من موظفي هيئة إسعاف نجمة داوود الذين حضروا للكنيست, إذ أقروا بعدم تمكنهم تلقي التبرع بالدم منها بسبب أصلها الإثيوبي. مما أزعج وزير الصحة حينئذ “يعل جرمان”, وقامت بتشكيل لجنة متخصصة لبحث هذا الأمر وتحديد معايير قبول التبرع بالدم.

وفي حديث نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أوضحت خلاله مدير بنك الدم التابع لهيئة إسعاف نجمة داوود الحمراء, د. أيليت شنعار, أن “التوجيهات الأخيرة ليست صادرة عن هيئة الإسعاف وإنما عن وزارة الصحة، وهي تشمل كل من أمضى أكثر من عام في تلك الدولة الموبوءة بمرض الإيدز. ولن نكون جاهزين لتنفيذ التوجيهات الجديدة إلا بعد قرابة ستة أشهر, حتي يتسنى لنا إجراء الفحص الطبي والرقابة المُثلى – لضمان الصحة لجموع الشعب”.

من جانبه علق مساعد وكيل أول وزارة الصحة، البروفيسور أرنون أفيك، بأن “اللجنة المختصة ببحثت القضية قررت السماح بتلقي تبرعات الدم من المواطنين القادمين من إثيوبيا وكذلك من المثليين، حتى يشعرون بأنهم مثل غيرهم. وسيصبح القرار سارياً بعد عدة أشهر”.

وبحسب الصحيفة فإن، رئيس اللجنة وعضو الكنيست عن حزب الليكود أفراهام نجوسا، يشعر بخيبة الأمل بسبب المماطلة في تنفيذ تلك التوجيهات, حيث قال: “لقد ظلوا طيلة عدة سنوات، لا يسمحون للمهاجرين من أصل إثيوبي بالتبرع بالدم، حتى علمنا قبل بضعة أسابيع أن السياسة تغيرت، ومن الآن فصاعداً سيتم السماح بقبول تبرعاتهم من الدم. لكن قيام هيئة إسعاف نجمة داوود بفرض شروط  لتأخير قبول تبرعهم بالدم لمدة نصف عام, رغم إنعدام وجود أي مبرر طبي لذلك، يعني إستمرار أسلوب الظلم والتمييز ضدهم”.

كما أكدت وزير الصحة السابقة وعضوة الكنيست يعل جرمان, ليديعوت أحرونوت، قائلة: “لقد تأكدنا بما لا يدع مجالاً للشك, أن المهاجرين لإسرائيل من أصل إثيوبي, المقيمين بها منذ عشر سنوات، لا يمثلون خطورة أكثر من غيرهم. لذا لا ينبغي التأخير في تنفيذ التوصيات بتلقي تبرعاتهم بالدم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب