الدليمي يعارض التفاوض مع المحتجين خوفا من محاكمته

الدليمي يعارض التفاوض مع المحتجين خوفا من محاكمته

اكد مصدر مطلع  يعمل ضمن لجنة اعلامية سرية شكلها رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري ‏المالكي لادارة الازمة مع المتظاهرين ان وزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي يسعى لاقناع ‏المالكي بعدم التفاوض مع اللجنة التي شكلها العلامة البارز عبد الملك السعدي لمفاوضة الحكومة نيابة ‏عن المتظاهرين. ‏

واضاف المصدر: ان ما يقوم به سعدون الدليمي هو دليل تخوفه من ابعاده عن منصب وزير الدفاع ‏بالوكالة ومحاكمته بعد ثبوت تورطه بحادثة اقتحام الحويجة التي حدثت باوامر عسكرية مباشرة ‏صدرت عنه. واشار المصدر في تصريح نقلته وكالة كهرمانة نيوز الى ان عدد من ذوي شهداء ‏وضحايا مجزرة الحويجة قاموا برفع دعاوى قضائية ضد سعدون الدليمي في المحاكم الدولية ومن ‏ضمنها محكمة (لاهاي) لمحاسبته على الامر العسكري الذي اصدره باقتحام ساحة اعتصام الحويجة ‏يوم 23/4/2013 والذي راح ضحيته اكثر من 52 بين شهيد وجريح ، مما اثار قلق الدليمي من ابعاده ‏عن مناصبه التي يعمل بها كوزير للثقافة و وزير للدفاع بالوكالة ، مضيفاً: ان اقالة سعدون الدليمي من ‏منصب وزير الدفاع ومحاسبته قضائيا كان احد المطالب التي قدمتها ساحات الاعتصام في العراق. ‏
وكان رجل الدين الشيخ عبد الملك السعدي قد اعلن في يوم 13/5/2013 عن “تشكيل (لجنة النوايا ‏الحسنة)” للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين، مبينا ان تشكيلها يهدف الى “حقن الدماء وسدا ‏للذريعة” التي تتهم المتظاهرين بعدم تقديم لجنة للحوار، وفي حين دعا الحكومة إلى تشكيل لجنة تحمل ‏معها “صلاحَياتِ الاستجابةِ لحقوق المُتظاهرين دون تسويف ولا مماطلة”، رشح “مقام الإمامين ‏العسكريِيَنِ في سامراء” لانطلاق الحوار، مشددا على “عدم التفريط” بحقوق المتظاهرين، واكد ‏ضرورة “عدم إغفال” المفاوضات لموضوعَ “ضحايا الفلوجة والحويجة والموصل والرمادي وديالى”.‏
وكان الدليمي قد صرح سابقا: بان “ساحات الاعتصام باتت حاضنة للإرهابيين والقتلة وأصبحت ‏مسالخ وساحات للقتل، ويجب وضع حد لها”، مشيرا إلى انهم “لن يكتفوا ان يكونوا ملاذا للقتلة بل ‏باتوا يوالون دولا أخرى”.‏
ورداً عليه كان المتحدث باسم ساحة اعتصام الانبار عبد الرزاق الشمري قال في تصريح مخاطباً به ‏سعدون الدليمي يوم 6/5/2013: ستحاسب أنت وغيرك عن هذه الجرائم التي ارتكبت بأوامرك، ليس ‏من قبلنا فقط وانما من قبل الانسانية باسرها”. ‏
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اكدت في بيان لها يوم 4/5/2013 ، وتلقت وكالة انباء (كهرمانة ‏نيوز) نسخة منه: إن زير الدفاع العراقي سعدون الدليمي متورط بالهجوم على ساحة اعتصام الحويجة ‏والتي راح ضحيتها العشرات بعد ان اصدر امره بالاقتحام العسكري وقتل المتظاهرين لردع ساحات ‏الاعتصام في المدن الاخرى . ‏
وعلى نفس الصعيد كانت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي قد اعلنت في يوم 6/5/2013 انها ستقدم ‏طلبا إلى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لاستجواب وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي “لتستره” ‏على مرتكبي “مجزرة” الحويجة تمهيدا لإقالته، وأكدت أن الوزير كان “غارقا بنوم عميق” في وقت ‏‏“ذبحت” قوات سوات  المواطنين في ساحة اعتصام الحويجة، فيما وصفت تصريحاته التي اطلقها، ‏أمس، يشان ساحات الاعتصام بـ”غير المسؤولة”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة