29 نوفمبر، 2024 7:34 ص
Search
Close this search box.

الدليمي يعارض التفاوض مع المحتجين خوفا من محاكمته

الدليمي يعارض التفاوض مع المحتجين خوفا من محاكمته

اكد مصدر مطلع  يعمل ضمن لجنة اعلامية سرية شكلها رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري ‏المالكي لادارة الازمة مع المتظاهرين ان وزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي يسعى لاقناع ‏المالكي بعدم التفاوض مع اللجنة التي شكلها العلامة البارز عبد الملك السعدي لمفاوضة الحكومة نيابة ‏عن المتظاهرين. ‏

واضاف المصدر: ان ما يقوم به سعدون الدليمي هو دليل تخوفه من ابعاده عن منصب وزير الدفاع ‏بالوكالة ومحاكمته بعد ثبوت تورطه بحادثة اقتحام الحويجة التي حدثت باوامر عسكرية مباشرة ‏صدرت عنه. واشار المصدر في تصريح نقلته وكالة كهرمانة نيوز الى ان عدد من ذوي شهداء ‏وضحايا مجزرة الحويجة قاموا برفع دعاوى قضائية ضد سعدون الدليمي في المحاكم الدولية ومن ‏ضمنها محكمة (لاهاي) لمحاسبته على الامر العسكري الذي اصدره باقتحام ساحة اعتصام الحويجة ‏يوم 23/4/2013 والذي راح ضحيته اكثر من 52 بين شهيد وجريح ، مما اثار قلق الدليمي من ابعاده ‏عن مناصبه التي يعمل بها كوزير للثقافة و وزير للدفاع بالوكالة ، مضيفاً: ان اقالة سعدون الدليمي من ‏منصب وزير الدفاع ومحاسبته قضائيا كان احد المطالب التي قدمتها ساحات الاعتصام في العراق. ‏
وكان رجل الدين الشيخ عبد الملك السعدي قد اعلن في يوم 13/5/2013 عن “تشكيل (لجنة النوايا ‏الحسنة)” للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين، مبينا ان تشكيلها يهدف الى “حقن الدماء وسدا ‏للذريعة” التي تتهم المتظاهرين بعدم تقديم لجنة للحوار، وفي حين دعا الحكومة إلى تشكيل لجنة تحمل ‏معها “صلاحَياتِ الاستجابةِ لحقوق المُتظاهرين دون تسويف ولا مماطلة”، رشح “مقام الإمامين ‏العسكريِيَنِ في سامراء” لانطلاق الحوار، مشددا على “عدم التفريط” بحقوق المتظاهرين، واكد ‏ضرورة “عدم إغفال” المفاوضات لموضوعَ “ضحايا الفلوجة والحويجة والموصل والرمادي وديالى”.‏
وكان الدليمي قد صرح سابقا: بان “ساحات الاعتصام باتت حاضنة للإرهابيين والقتلة وأصبحت ‏مسالخ وساحات للقتل، ويجب وضع حد لها”، مشيرا إلى انهم “لن يكتفوا ان يكونوا ملاذا للقتلة بل ‏باتوا يوالون دولا أخرى”.‏
ورداً عليه كان المتحدث باسم ساحة اعتصام الانبار عبد الرزاق الشمري قال في تصريح مخاطباً به ‏سعدون الدليمي يوم 6/5/2013: ستحاسب أنت وغيرك عن هذه الجرائم التي ارتكبت بأوامرك، ليس ‏من قبلنا فقط وانما من قبل الانسانية باسرها”. ‏
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اكدت في بيان لها يوم 4/5/2013 ، وتلقت وكالة انباء (كهرمانة ‏نيوز) نسخة منه: إن زير الدفاع العراقي سعدون الدليمي متورط بالهجوم على ساحة اعتصام الحويجة ‏والتي راح ضحيتها العشرات بعد ان اصدر امره بالاقتحام العسكري وقتل المتظاهرين لردع ساحات ‏الاعتصام في المدن الاخرى . ‏
وعلى نفس الصعيد كانت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي قد اعلنت في يوم 6/5/2013 انها ستقدم ‏طلبا إلى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لاستجواب وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي “لتستره” ‏على مرتكبي “مجزرة” الحويجة تمهيدا لإقالته، وأكدت أن الوزير كان “غارقا بنوم عميق” في وقت ‏‏“ذبحت” قوات سوات  المواطنين في ساحة اعتصام الحويجة، فيما وصفت تصريحاته التي اطلقها، ‏أمس، يشان ساحات الاعتصام بـ”غير المسؤولة”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة