الدليمي آمرا بمهاجمة معتصمي الحويجة : ليقتل من يقتل!‏

الدليمي آمرا بمهاجمة معتصمي الحويجة : ليقتل من يقتل!‏

‏كشفت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الدولية ان لجنة حكومية ونيابية حاولت اقناع زير الدفاع ‏سعدون الدليمي بالغاء اوامره بمهاجمة معتصمي قضاء الحويجة قبل ساعات من الواقعة لكنه رفض ‏ذلك قائلا :‏ ‏ فليقتل من يقتل .. إنهم إرهابيون والمهم هو سلطة الأمة .‏

واضافت المنظمة انها تسلمت تقريرا عن الهجوم اعدنه اللجنة البرلمانية العراقية المكلفة بالتحقيق في ‏الهجوم يؤكد ان نائب رئيس الوزراء صالح المطلك والنائب فلاح زيدان التقيا بالدليمي في منتصف ‏الليلة السابقة على الهجوم وحاولا إقناعه بإلغاء ما قال ضباط الأمن إنها أوامر صدرت إليهم بالهجوم ‏على الاعتصام في فجر اليوم التالي. وبحسب تصريحات زيدان للجنة البرلمانية فقد حذر زيدان وزير ‏الدفاع من أن الإخفاق في إلغاء الأوامر قد يؤدي إلى فتنة لكن وزير الدفاع رد قائلاً، “فليقتل من يقتل .. ‏إنهم إرهابيون والمهم هو سلطة الأمة”.
واضاف التقرير البرلماني إن غيدان قال في ذلك اللقاء “لقد انتظرنا حتى نهاية الانتخابات من أجل ‏تنفيذ هذه المهمة”. وأدى هذا التصريح بالمسؤولين الحكوميين المكلفين بقيادة المفاوضات بين مسؤولي ‏الأمن والمتظاهرين إلى الاستنتاج بأن القضية بالنسبة لقوات الجيش والقوات الخاصة والشرطة ‏الاتحادية “كانت مسألة وقت لا أكثر .. والنتيجة المحتومة واحدة، ألا وهي الهجوم على المتظاهرين “، ‏حسبما قال التقرير.
وفي لقاء مع هيومن رايتس ووتش، قال سليم الجبوري، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان وعضو ‏اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق، إن اللجنة أجرت مقابلات مع 14 شاهداً على الهجوم في المستشفيات ‏التي يتلقون فيها العلاج من الإصابات التي لحقت بهم في الهجوم، لكن مسؤولي وزارتي الدفاع ‏والداخلية “منعوهم” من التحدث مع الجنود الذين شهدوا الهجوم.
واضاف الجبوري إن الحكومة لم تبد استعداداً لتزويد اللجنة بأسماء الجنود الذين شاركوا في الهجوم أو ‏قادة الجيش والقوات الخاصة الذين شهدوا الهجوم. وقال إن البرلمان بدوره لم ير نتائج التحقيق في ‏مزاعم استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في مظاهرات سابقة ـ بما فيها مظاهرات الفلوجة والموصل ‏حيث قتل الجيش والشرطة تسعة أشخاص في الفلوجة واثنين في الموصل.  ‏
وقد أوصى التقرير البرلماني بالملاحقة القضائية للضباط المسؤولين عن الهجوم على المتظاهرين ‏وإدانة الحادث بوصفه جريمة. وطالب النائب العام بتحريك الدعوى ضد المتورطين وتحرير محاضر ‏شكوى بأسماء الضحايا وعائلاتهم. كما ابدى مسؤولون حكوميون وأعضاء في منظمات المجتمع ‏المدني ونشطاء حقوقيون تخوفهم في لقاءات مع “هيومن رايتس ووتش” من أن الإخفاق في التحقيق ‏الجاد في الاعتداءات على المتظاهرين هو أحد المصادر الرئيسية لتعميق الصراعات في البلاد وهو ما ‏يبرهن عليه تصاعد العنف الطائفي والاعتداء على المدنيين والمؤسسات الحكومية والمنشآت الأمنية.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة