وكالات – كتابات :
أعلن “إيلون ماسك”، عن خطة لمنصة (تويتر) تسّمح لناشري الوسائل الإعلامية بتقاضي بدل من المستخدمين على أساس قراءة كل مقالة على حدة وبنقرة واحدة.
وقال رجل الأعمال الملياردير على (تويتر): “هذا يمكّن المسّتخدمين الذين لم يشتركوا شهريًا بدفع بدل أعلى مقابل قراءة كل مقالة بشكلٍ عابر”، مضيفًا: “يجب أن يُشكل هذا مكسّبًا رئيسًا للمؤسسات الإعلامية والجمهور على حدٍ سواء”.
وأضاف أن الخطة ستبدأ بالظهور الشهر المقبل، لكنه لم يُعطِ تفاصيل عن الأسعار بشكلٍ دقيق أو النسّبة التي ستتقاضاها منصة (تويتر).
ويأتي هذا الإعلان بينما يُكافح “ماسك” لجعل (تويتر) مربحًا وسط خطط مثيرة للجدل. هذا وتُكافح المؤسسات الإعلامية منذ مدة طويلة لوضع خطط اشتراك تعود عليها بما يُغطي تكاليف تشغيلها، رغم اعتياد القراء على الأخبار المجانية على الإنترنت.
والتحدي الذي يواجهه “ماسك”؛ هو كيفية جعل مقاربة الدفع الجزئي مقابل المحتوى ناجحة حيث فشل الآخرون.
وأورد الصحافي البريطاني؛ “جيمس بول”، في مجلة (كولومبيا جورناليزم ريفيو)، سلسلة مشاكل تعترض الدفع الجزئي، وهي فكرة على حد قوله: “راودت بالتأكيد كبار الناشرين في جميع أنحاء العالم”.
فالعديد من المستخدمين سيبتعدون فورًا ما إن يصطدموا بنظام دفع للقراءة، والناشرون يفضلون: “إلى حدٍ كبير” تسّجيل مشتركين دائمين، لأن ذلك يُحقق لهم عائدات من الإعلانات أكثر بكثير من: 20 سنتًا أو نحو ذلك مقابل قراءة كل مقالة”.
وأثار العديد من الأشخاص على (تويتر) اعتراضات أخرى، إذ اعتبر بعضهم أن القراءة على أساس كل مقالة ستُشجع: “طُعم النقرة” لاجتذاب القراء بعناوين خادعة، ويمكن أن يتم إعطاء الأفضلية للناشرين الكبار على حسّاب الصغار، إضافة إلى أنه ليس من الواضح إن كان الكتاب أيضًا سيتقاسمون العائدات مع الناشرين. لكن آخرين على (تويتر) كان رد فعلهم إيجابيًا حيال الخطة.
فقد اعتبرها “غريغ أوتري”؛ في تغريدة: “فكرة عظيمة”، مضيفًا: “بصفتي أكتب بشكل منتظم في منشورات مثل (فوربس) و(فورين بوليسي) و(آد أسترا)، أشعر بالإحباط غالبًا عندما ينتهي الأمر بعملي وراء نظام دفع لا يرغب من يتابعونني بالاشتراك فيه. هذا هو الحل الصحيح”.
أما “كارلوس غيل”؛ مؤلف كتاب عن التسّويق، فقد غرد: “أخيرًا، الدفع مقابل المشاهدة في عالم الأخبار لن يجعلك تشعر وكأنك تشتري الجعة في ستاد بسعر مبالغ به. أحصل الآن على مقالاتك حسّب الطلب وحافظ على سعادة محفظتك”.