الدفاع تقر بخسارة 70 دبابة بمعركة الانبار.. والامريكان يؤكدون فشل استعادتها

الدفاع تقر بخسارة 70 دبابة بمعركة الانبار.. والامريكان يؤكدون فشل استعادتها

كشفت مصادر رفيعة في وزارة الدفاع، السبت، عن فقدان اعداد كبيرة من كوادر الوزارة المختصين بقيادة الدبابات الامريكية “ابرامز” في اماكن مختلفة من العراق خلال عام كامل، مؤكدة أن 70 دبابة ابرامز فقدت بسبب العمليات العسكرية.
وقالت المصادر لـ”الغد برس”، ان “الكوادر المختصة التي تقود الدبابات الامريكية مؤلفة من نحو 300 شخص بين امر وسائق ورامي، تدربوا بشكل جيد على ايدي جنرالات امريكية”، مشيرا الى ان “المعارك الاخيرة في الانبار ادت الى استشهاد عدد منهم بسبب سوء استخدام القادة للحظة دخول الدبابات ساحة المعركة”.
واضافت ان “القادة يزجون بالدبابات في حرب الشوارع ما يؤدي الى صعوبة حركتها وبطء تسديدها رميتها، وبالتالي ايقافها وقصفها من قبل التنظيمات الارهابية”، موضحا ان “القادة يرفضون سحب الدبابة المتضررة بسبب ضعف الدعم الجوي، الامر الذي ادى الى اعطاب العديد منها”.
وأكدت ان “العقد العراقي مع شركة ابرامز الذي يمتد لعدة سنوات جهز الجيش بـ 140 دبابة، مدعومة بكوادر صيانة امريكية مختصة”، لافتا الى ان 70 منها متواجدة في تكريت والانبار وبغداد، في حين تربض 70 اخرى في معسكر المثنى لاغراض الصيانة والتأهيل.
وتابعت ان “الجيش يعاني من نقص في كوادر الاليات، اذ ان العديد منهم استشهد او فر من واجبه، وان المهندسين الامريكان باشروا بتدريب مجموعة جديدة من افراد الجيش لغرض قيادة الدبابات الاخرى”.

موقع امريكي يؤكد فشل استعادة الرمادي
قال موقع “انتي وور” الأمريكي، إن الخلاف بين الجانب الأمريكي والعراقي على أشده هذه الايام بشأن استعادة مدينة الرمادي من سيطرة المسلحين المتطرفين، الموقع اشار الى تكرار ذات المبررات والحجج الأمريكي بشأن بطء ضربات التحالف الدولي فالجانب العراقي يتهم الأمريكان ببطء الضربات الجوية على اوكار مسلحي داعش، بينما يبرر الجانب الأمريكي بطء تلك الغارات بسبب الاحوال الجوية غير المستقرة في الرمادي تحديداً، مؤكداً أن تلك العملية فاشلة في ظل هذا الوضع.
الجانب الأمريكي الى الان يصر على ضرورة إشراك ٥٠٠ الف مقاتل قبلي في عملية استعادة الرمادي، لكن المسؤولين الأمريكان انفسهم يبدون انهم يائسون في اسلوب الضربات الجوية كون تلك الضربات لم تستند الى المراقبين الجويين الذين يجب نشرهم على خطوط التماس مع تنظيم داعش او على بعد امتار.
يشار الى ان عملية سقوط الرمادي كانت في شهر آيار الماضي، اي بفترة ادارة حيدر العبادي رئاسة الوزراء، ومن المفترض من الحكومة ان تمنع خطوط الامداد لتنظيم داعش خلال قطع الطرق المؤدية الى اوكار التنظيم، لكن الواقع يشير الى ضعف قدرات الجيش في قطع تلك الطرق.
ويقول الجيش العراقي عبر مسؤوليه، إن الطيران الأمريكي لا يمشي وفق الخطة المرسومة لمحاربة مسلحي داعش، فضلاً عن شح الضربات الجوية في الرمادي، وتركيز طيران التحالف على ضرب مواقع بعيدة عن الرمادي.
وتبرر وزارة الدفاع الأمريكية بطء نشاطها في العراق وتحديداً بالانبار الى موجة الحرّ التي عصفت بالعراق خلال الايام الماضية، مما عرقلت حركة الطائرات وغياب المراقبين الجويين من مواقعهم الذين بطبيعة الحال يحددون الاهداف لقصفها.
وكانت الولايات المتحدة قد وضعت في وقت سابق ٤٥٠ جندياً أمريكيا في قاعدة عين الاسد، لتدريب القوات القبلية وتسليحها، بعد اقناعهم في ضرورة القتال لتحرير مدنهم من مسلحي داعش.
ويرى الموقع الأمريكي، بان العشائر في الرمادي بحالة من الانهيار التام بعد ضياع جهودهم على يد المستشارين الأمريكان الذين قدموا وعوداً لهم بشأن تحرير مدنهم من المتطرفين. واختتم الموقع الامريكي قوله إن “هذه الاوضاع والمعطيات تشير الى ان عملية استعادة الرمادي فاشلة في ظل هذا الوضع”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة