10 نوفمبر، 2024 3:40 م
Search
Close this search box.

“الدراسات الإستراتيجية” الإيراني يناقش .. حكومة “رئيسي” والتطورات في غرب آسيا وشمال إفريقيا !

“الدراسات الإستراتيجية” الإيراني يناقش .. حكومة “رئيسي” والتطورات في غرب آسيا وشمال إفريقيا !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

عقدت وحدة دراسات غرب آسيا وشمال إفريقيا في “معهد الدراسات الإستراتيجية” الإيراني، بـ”مجلس تشخيص مصلحة النظام”؛ ندوة بعنوان: “الحكومة الثالثة عشر والتطورات غرب آسيا وشمال إفريقيا، التحديات والضروريات”، بحضور عدد من الخبراء والباحثين.

ودارت المناقشات حول ثلاثة محاور رئيسة هي :

01 – الحكومة الثالثة عشر ومحور المقاومة..

في بداية الندوة تطرق، الدكتور “حسين أكبري”، السفير الإيراني الأسبق في “ليبيا”، إلى ثبات مكانة دول “محور المقاومة” حاليًا؛ مقارنة بما كانت عليه في السابق، ووصف الإقبال الشعبي الكبير على الانتخابات السورية الأخيرة: بـ”الهامة”، لأنها أفضت إلى أجواء سورية مستقرة محليًا وإقليميًا.

وعليه؛ تسعى بعض دول المنطقة؛ والتي كانت تريد قبلًا الإطاحة بنظام “بشار الأسد”، إلى إحياء العلاقات مجددًا مع “سوريا”.

وفنّد الدكتور “أكبري”؛ الخطط الأميركية التخريبية في “العراق” و”لبنان”؛ واعتماد سياسة الاضطرابات في تأمين المصالح الأميركية. وهو يرى فشل هذه السياسة في تحقيق إنجازات تُذكر.

ثم انتقل للحديث عن قدرات “محور المقاومة”، في الحوزات العسكرية والأمنية، وأضاف: “أهم محاور السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشر؛ فيما يخص محور المقاومة؛ هو التركيز وبالأخص في الحوزة الاقتصادية على تثبيت الاستقرار والتخلص من المشكلات؛ حيث أضحى الضغط الاقتصادي من منظور الأنظمة السلطوية، وبخاصة الولايات المتحدة، أهم أداة في مواجهة محور المقاومة. ورغم فشل هذه الأنظمة في تحقيق أهدافها، لكن يتعين على الحكومة الثالثة عشر امتلاك برامج وفاعليات جادة فيما يخص العلاقات مع محور المقاومة”.

02 – طرد الولايات المتحدة من المنطقة..

استعرض المتحدث الثاني؛ الدكتور “مصطفی خوش چشم”، أعمال الهيمنة الأميركية من خلال الحروب الأفغانية والعراقية؛ في الأعوام: 2001م و2003م؛ والحروب بالوكالة.

ونوه إلى أن الهدف الأميركي من مثل هذه العمليات هو التركيز على “القضية الصينية”، وزيادة تكلفة مخاطر الاستثمار من خلال نشر الاضطرابات في دول الجوار الصيني.

وقد تركزت الإستراتيجيات الأميركية، في العام 2007م؛ على منطقتين إستراتيجتين في منطقة غرب آسيا :

  • الحدود الغربية العراقية مع “سوريا” و”الأردن” :

والهدف من التركيز على هذا المحور هو قطع مسار وصول “إيران” إلى “البحر الأبيض المتوسط” وتعزيز أمن “الكيان الصهيوني”.

  • منطقة الخليج :

وتهدف “الولايات المتحدة”، من السيطرة على الخليج؛ والحيلولة دون نفوذ “إيران” في منطقة غرب آسيا، إلى إعادة ترتيب القوات والآليات العسكرية في هذه المنطقة، وخفض عدد القوات الأميركية، وكذلك نقل القواعد العسكرية من “قطر” إلى البحر؛ جنوب “الصين”.

وأكد الدكتور “خوش چشم”؛ على سعي “الولايات المتحدة الأميركية” تسليم مهمة إدارة المنطقة إلى “الكيان الصهيوني”، و”الإمارات العربية المتحدة”، و”السعودية”، ولذلك كان تطبيع هذه الدول مع “الكيان الصهيوني”؛ هو بمثابة أداة للاعتراف الرسمي بهذا الكيان وتوطين قواته في مياه الخليج على الحدود جنوب “إيران”.

وتهدف “الولايات المتحدة”، من هذه الممارسات؛ إلى إحتواء “إيران”، ومن جهة أخرى تسعى القيادة الصهيونية إلى نقل التوتر إلى دول الجوار الإيراني.

واختتم حديثه بالقول: “من أهم خطوات الحكومة الثالثة عشر للمواجهة ضد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، تشكيل قطب اقتصادي إلى جانب التدعيم (العسكري-الأمني) لمحور المقاومة”.

03 – النهج التجاري مع دول الجوار..

شرح الدكتور “علیرضا کوهکن”، عضو الهيئة العلمية بجامعة العلامة “طباطبائي”، الآلية الثلاثية للسياسة الخارجية.

وفي هذا الصدد؛ أكد أن الخطوة الأولى في السياسة الخارجية هو توفير الأمن، وشدد على نجاح التجربة الإيرانية في هذه الخطوة.

أما الخطوة الثانية؛ فتنصب على تلبية المصالح الاقتصادية.

والخطوة الثالثة؛ هي تطوير الأهداف الثقافية.

وأضاف: “للجمهورية الإيرانية في هذا الإطار، ورغم الإمكانيات في منطقة غرب آسيا، تمتلك الجمهورية الإيرانية حلول كثيرة للاستفادة من السياسة الخارجية في تأمين المصالح الاقتصادية”.

واستطرد: “المشكلة الأساسية في السياسة الخارجية الإيرانية؛ هي التركيز على العملية بدلًا من تقييم الإنجازات”.

واختتم الحديث بقوله: “حركة السياسة الخارجية باتجاه المادية والتركيز على الإنجازات؛ قد يكون الحل الأمثل لجهاز السياسة الخارجية بالحكومة الجديدة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة