20 مايو، 2024 12:21 م
Search
Close this search box.

“الدبلوماسية الإيرانية” تعلن .. “حزب الله” يدخل الميدان بقوة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

كثفت جبهات الدعم من عملياتها؛ بالتوازي مع استمرار الجرائم الوحشية للجيش الصهيوني في “قطاع غزة”. ففي منطقة “خان يونس”؛ جنوبي القطاع، اعتراف جنرالات الصهاينة، بصعوبة واحتدام عمليات المقاومة؛ بحيث تسبّبت في خسائر كبيرة بصفوف الجيش المعتدي. بحسّب ما استهل “محمد علي مهتدي”، تقريره التحليلي المنشور بصحيفة (الدبلوماسية الإيرانية).

على عدة جبهات..

وقد ركزت (المقاومة الإسلامية في العراق) هجماتها المكثفة على ميناء (حيفا)؛ داخل “فلسطين” المحتلة، وكذلك تمركزات جيش الاحتلال في مرتفعات “الجولان” المحتل.

وفي الجنوب وسّعت (أنصار الله) اليمنية من نطاق العمليات، واستهدفت عبر الصواريخ والمُسيّرات الجديدة، السفن الأميركية والبريطانية وغيرها من السفن المتوجهة إلى الأراضي المحتلة. وأعلن “عبدالملك الحوثي”؛ زعيم (أنصار الله)، استمرار العمليات البحرية اليمنية دعمًا لـ”غزة”، ولن تتوقف حتى إنهاء الحصار الصهيوني للقطاع.

وعلى الجبهة الشمالية؛ والأكثر إثارة للقلق بالنسبة لـ”الولايات المتحدة”، تستمر المواجهات بين (حزب الله) اللبناني والجيش الصهيوني.

“حزب الله” يتبع تكنيك جديد..

والتطور الأهم على هذه الجبهة؛ هو ما حدث خلال الأسبوع الماضي؛ حيث وسّع الجيش الصهيوني للمرة الأولى نطاق العمليات وهاجم أجزاء بعيدة في منطقة “البقاع”؛ شمال شرق “لبنان” ومدن “بعلبك والنبي شيت”.

وكان المتوقع ألا يقتصّر رد (حزب الله) على هذه الاعتداءات، على منطقة “الجليل”، وإنما سيّطال العمق الإسرائيلي، لكن (حزب الله) اختار تكنيك جديد وقصف بوابل من الصواريخ مراكز تجمع العسكريين الصهاينة وألحق بهم خسائر فادحة حتى أن (القبة الحديدية) الإسرائيلية فشلت في تعقب واستهداف صواريخ (حزب الله).

العمليات العسكرية دخلت مرحلة جديدة..

وبالنظر إلى هذه التطورات، يمكن القول إن العمليات العسكرية في المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة، وبات على مقربة من اشتعال حرب شاملة في المنطقة.

وكان الحاج “محمد رعد”؛ رئيس كتلة نواب (حزب الله) في “البرلمان اللبناني”، قد أعلن أن (حزب الله) مازال يرفض حتى الآن فتح مخازن الأسلحة الاستراتيجية، ولم يستخدم حتى اللحظة الأسلحة المحمولة.

والمؤشرات توحى بتردد “الولايات المتحدة وإسرائيل” حيّال الهجوم على منطقة “رفح” وإجلاء سكان “غزة” إلى صحراء “سيناء”، وكان السيد “حسن نصرالله”؛ أمين عام (حزب الله) اللبناني، قد أعلن، أنه حتى لو قررت “إسرائيل” الهجوم على “رفح” فسوف تخسّر الحرب لأن الجيش الإسرائيلي لم يُحقق حتى الآن أيًا من أهدافه، وتكبّد في المقابل خسائر فادحة وهو جيش مهتريء وعديم الفائدة عمليًا.

مخطط صهيوأميركي..

مع هذا أعلن الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، في خطابه الأخير، أنه كلف الجيش الأميركي ببناء ميناء بحري مناسب على “ساحل غزة”؛ بـ”البحر الأبيض المتوسط”، وتهيئة أجواء رسّو السفن الكبرى التي تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

وقد حظى القرار الأميركي باهتمام المحللين من عدة أوجه، ومما لا شك فيه أن ادعاءات إيصال المساعدات إلى سكان “غزة” ليس سوى ذريعة، وأن “الولايات المتحدة” تسّعى لتحقيق أهداف أخرى أهمها إحباط إنجازات المقاومة في القطاع.

وعلى فرض القيام بذلك؛ فسوف يدخل الجيش الأميركي؛ “قطاع غزة”، تحت مُسّمى الإجراءات الإنسانية، وسوف يسّتعين بالمئات وربما ألوف الفلسطينيين بدعوى توزيع المساعدات، ومن ثم يتدخل تدريجيًا في النسّيج الاجتماع والإداري للقطاع ثم يقوم بفرض عُّزلة على المقاومة.

وهذا المشروع قد يكون بديلًا نوعًا ما لإجلاء سكان “غزة” إلى صحراء “سيناء”. والسفن التي سوف تتمكن بتلك الطريقة من الرسّو أمام “ساحل غزة” ستكون قادرة على نقل آلاف السكان الذين يتصورون أنهم تعبوا بعد ستة أشهر من القتل والبرد واللجوء والجوع، إلى “قبرص” أو أي مكان آخر يفضلون.

والأهم من كل ذلك؛ هو جهود إدارة “بايدن” لتجميّل صورة “الولايات المتحدة وإسرائيل” أمام الرأي العام العالمي. وحال تنفيذ هذا المشروع، سوف تتمكن “الولايات المتحدة” من النفوذ إلى قلب الدعاية العالمية هذه المرة عبر ملامح الإنسانية، وسوف تحصل الإدارة الأميركية على فرصة للاستفادة من هذه الورقة في المنافسات الانتخابية.

والواقع أن الحديث عن زوايا وأهداف ونتائج هكذا مشروع يطول، لكن بشكلٍ عام يمكن القول إن هذا المشروع “عسكري-أمني-دعائي”، وينطوي على الكثير من التفاصيل التي سبق مناقشتها في مراكز الدراسات الأميركية والإسرائيلية.

والسؤال: هل هذا المشروع قابل للتنفيذ ؟.. لقد عبر قادة العشائر في “غزة” عن رفض المشروع حتى الآن، وكذلك يمتلك (محور المقاومة) خطط للتعامل مع هذه المؤامرة سوف يقوم بتفعيلها في وقتها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب