“الدبلوماسية الإيرانية” ترصد .. استمرار مخاوف “تل أبيب” بعد هجوم “محمد صلاح” !

“الدبلوماسية الإيرانية” ترصد .. استمرار مخاوف “تل أبيب” بعد هجوم “محمد صلاح” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يبدو أن تداعيات هجوم المجند المصري؛ “محمد صلاح”، على القوات الصهيونية ماتزال مستمرة، فقد كتبت مؤخرًا إحدى الصحف الصهيونية أن التحقيقات كشفت عن فشل عميق ومُقلق في نظام الدفاع الإسرائيلي بعد نجاح المجند المصري في استهداف ثلاثة عناصر صهيونية عسكرية؛ بحسب ما استهل تقرير “حسین فاطمي”؛ المنشور بصحيفة (الدبلوماسية الإيرانية)؛ المقربة من “وزارة الخارجية” الإيرانية.

وكتبت صحيفة (معاريف): “الجيش الإسرائيلي مكلف بإجراء تحقيق شامل وعرض النتائج على الرأي العام بكلٍ شفافية، لكن هذا لا يعني أن التحقيقات قد كشفت عن خلل صارخ… مع العلم أن عدم إدارة المخاطر، وعدم الالتزام بالقرارات، وعدم الانضباط العملياتي، قد أفضى إلى الهجوم على الحدود مع مصر؛ والذي راح ضحيته ثلاثة عسكريين إسرائيليين”.

وأكدت الصحيفة أن الإحساس الأصعب نتيجة التحقيقات هو الشعور بالهزيمة: “فقد كان من الممكن تفادي الهجوم أو تقليل الخسارة للحد الأدنى”.

وأضافت (معاريف): “ثمة الكثير من الأمثلة على ذلك، على سبيل المثال اختراق المجند المصري للسياج الحدودي دون أن يدري أحد من النظام الأمني الاستخباراتي الإسرائيلي، فلم تكن لا القيادات، ولا الجنود، ولا حتى المراقبون بالمنطقة على دراية بذلك الموضوع. والواقع أن تجاهل الأوامر والتحليل الخاطيء من العلامات المزعجة قبل وبعد الهجوم… لقد تسببت الأخطاء العسكرية في تراكم القرارات الخاطئة وأفضت في النهاية إلى تداعي النظام الدفاعي في المنطقة الحدودية مع مصر”.

أنفاق “حزب الله”..

بالتوازي مع تقرير (معاريف)؛ عن ضعف النظام الدفاعي الصهيوني، كشفت مصادر عبرية أخرى، عن تعاظم قوة (حزب الله) اللبناني البرية؛ بحيث أصبح بمقدور الحزب تدمير المستوطنات الصهيونية عبر الأنفاق.

وبحسّب تقرير مركز (علما) للبحوث الصهيوني، فقد طور (حزر الله) اللبناني من قدراته وإمكانياته البرية وتوسّع في عملية الأنفاق بالقرب من الحدود المحتلة.

وأضاف التقرير: “يسعى؛ حسن نصرالله، أمين عام (حزب الله) اللبناني، إلى مباغتة إسرائيل في العمليات المقبلة من مثل حفر الأنفاق أسفل المستوطنات أو النقاط الأمنية، مع العلم أن تفجير هذه القنابل سوف يتسّبب في خسائر فادحة. مع الأخذ في الاعتبار إلى قنابل (حزب الله) ومواقعها تحت الأرض، وتفجيرها سيكون له تداعيات تدميرية تُشبه الزلزال، ومن ثم بمقدور الحزب تدمير المسّتوطنات والمنشآت الأمنية”.

ولم يقدم التقارير أي تفاصيل دقيقة بخصوص الأنفاق، لكن من غير المسّتبعد أن يكون لدى (حزب الله)؛ مثل هذه الإمكانيات التدميرية استعدادًا للحرب المقبلة.

وتوقع التقرير أن يحظى (حزب الله) بمسّاعدة كتائب القوات الخاصة؛ (رضوان)، للسّيطرة على المستوطنات الصهيونية في منطقة “الجليل”؛ شمال “فلسطين” المحتلة.

رعب الصهاينة أكثر من العادة..

في ضوء ما تقدم من تقارير (معاريف) و(علما)؛ عن ضعف “الكيان الصهيوني” المفرط، تتخوف القيادات الأمنية والدفاعية الصهيونية بشدة إزاء تداعي قوة الردع وموازنة القوة؛ ولذلك يعتقد الخبراء أن عملية؛ “محمد صلاح”، جعلت “الكيان الصهيوني” يُصارع الأزمات في المناطق المختلفة، وبالتالي يُعاني من التعب والحيرة الزائدة.

فقد تفاجأ “الكيان الصهيوني” بالهجوم على الحدود بين “مصر” والأراضي المحتلة، فلم تتوقع “تل أبيب” تتوقع أي تهديدات أمنية من هذه المنطقة بسبب العلاقات مع “القاهرة”. وهذه الملاحظة توحي أن الانهيار الصهيوني المستمر في جميع المجالات السياسية، والدبلوماسية، والأمنية والدفاعية بلغت مرحلة متأخرة؛ بحيث يفتقر للقدرة على التنبوء بالتطورات.

في الوقت نفسه يواجه الكيان وتحديدًا بعد عودة؛ “بنيامين نتانياهو”، إلى السلطة مجددًا أزمات غير مسّبوقة تقريبًا في المؤسسات العسكرية والأمنية، ولم يُعد يمتلك القدرة للسّيطرة على الأحداث في الداخل ومناطق المحتلة عام 1967م؛ والأطراف المحيطة حتى حدود 1948م.

ومع الأخذ في الاعتبار لكل الملاحظات السابقة، تعترف “تل أبيب” بفقدان السّيطرة وقدرة الردع. حتى أن الجنرال المتقاعد؛ “اسحاق بريك”، كان قد أكد مؤخرًا أن الكيان لا يمتلك القدرة للدخول في حرب إقليمية، وحذر من تداعيات التوتر المحتمل على الجبهة الاشكالية للأراضي المحتلة مع “لبنان”؛ وتحديدًا المواجهة مع (حزب الله). وأكد أن الكيان قلق بشدة إزاء خطوات “نصرالله” غير المسّبوقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة