خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
أكد مصدر مطلع كان ضمن الوفد العراقي الذي زار “القاهرة” مؤخرًا، لقاء “محمد شيّاع السوداني”؛ رئيس الوزراء العراقي، مع “عبدالفتاح السيسي”، رئيس “جمهورية مصر العربية”، بحضور “فؤاد حسين”؛ وزير الخارجية العراقي، ونظيره المصري؛ “سامح شكري”، حيث تبادل الطرفان النقاش حول عدد من القضايا السياسية على شاكلة وسّاطة “بغداد” بين “القاهرة” و”طهران”، وأهمية استمرار هذا الوسّاطة؛ بحسب تقرير؛ “مهدي بازرﮔان”، المنشور على موقع (الدبلوماسية الإيرانية) المقرب من “وزارة الخارجية” الإيرانية.
وقبل اللقاء كان مصدر حكومي عراقي قد أكد؛ في حوار إلى (العربي الجديد)، أن “السوداني” سوف يُناقش خلال زيارته إلى “مصر”، مسّألة الوسّاطة العراقية بين “مصر” و”إيران”.
مساعٍ إقليمية على طريق العلاقات “الإيرانية-المصرية”..
وصنف “أصغر مهتدي”؛ المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، جهود “السوداني”؛ بشأن استئناف العلاقات “الإيرانية-المصرية”، ضمن مجموعة المسّاعي الإقليمية الأخرى؛ مثل زيارة “هيثم بن طارق آل سعيد”، سلطان عُمان، وتحركات السيد “عمار الحكيم”؛ رئيس تيار (الحكمة الوطنية) العراقي إلى “القاهرة”.
وأضاف في حوار إلى صحيفة (الشرق) الإيرانية: “تم القضاء على العقبات والعراقيل والمشكلات الأساسية التي كانت تعوق مسّار إحياء العلاقات (الإيرانية-المصرية)، والأهم هو الإرادة السياسية والدبلوماسية سواءً من الجانب الإيراني أو من الجانب المصري، لاسيما بعد التوقيع على اتفاقية إحياء العلاقات (الإيرانية-السعودية)؛ برعاية صينية. من ثم سوف تستمر المشاورات حول بعض الموضوعات الفنية تمهيدًا لإحياء العلاقات بشكلٍ رسّمي”.
وإلحاقًا بالتعليق السابق؛ ففي وقتٍ سابق، أعلن “عبدالله بن ناصر الرحبي”، السفير العُماني بـ”القاهرة”، في مداخلة مع وكالة أنباء (اسپوتنیک) الروسية، أن “إيران” كانت قد أعلنت بعد وسّاطة “مسقط”، استعدادها مجددًا لاستئناف العلاقات مع “مصر”، وأضاف: “في زيارة السلطان (هيثم) إلى طهران ثم القاهرة، أعلنت السلطات الإيرانية عزمها تنحية الخلافات واستئناف العلاقات مع مصر، وهذا الأمر سوف يخدم بالكامل المصالح الإقليمية”.
الميل المصري..
كذلك كشفت بعض المصادر المصرية؛ في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط)، عن رغبة وميل “الجمهورية الإيرانية” لاستئناف العلاقات مع “القاهرة”؛ التي رحبت بهذا الموضوع.
وعبر مصدر مطلع عن أمل “القاهرة” في توطيد العلاقات الثنائية مع “طهران”؛ بما يتناغم مع السياسات الإقليمية المصرية.
واستعرض هذا المصدر؛ مواقف المسؤولين الإيرانيين، وفي المقدمة: “حسين أمير عبداللهيان”؛ وزير الخارجية، وأكد: “الإشارات الإيرانية الإيجابية والمتكررة؛ بخصوص استئناف العلاقات مع مصر، تتصدر الأخبار على مستوى العالم”.
بدوره؛ وصف “نبيل فهمي”، وزير الخارجية المصري الأسبق، التقارير الإخبارية حول ميل “القاهرة” لاستئناف العلاقات مع “طهران”: بـ”الموقف الابتدائي”، وأضاف: “يبدو أن الطرفان يميلان لتطوير العلاقات الثنائية”.
في السّياق ذاته؛ تطرق مصدر سياسي عراقي في حوار مع (روسيا اليوم)؛ للحديث عن تفاصيل زيارة “عمار الحكيم”؛ رئيس تيار (الحكمة الوطنية) العراقي، إلى “القاهرة” ولقاء المسؤولين المصريين، ومشاركة الطرفين الإيراني والمصري في اجتماعات أمنية بالعاصمة؛ “بغداد”، وقال: “نقل (الحكيم) رسالة إيران بخصوص استئناف العلاقات إلى؛ عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مع العلم أن الرسالة كانت إيجابية، وكذلك كانت إجابة؛ السيسي، على الرسالة إيجابية”.
وعليه؛ وبالتوازي مع زيارة؛ “هيثم بن طارق”، إلى “طهران” ولقاء المسؤولين الإيرانيين، كان السيد “عمار الحكيم”؛ يزور “القاهرة”، للقاء المسؤولين المصريين.
كما تطرق المرشد الإيراني؛ آية الله “علي خامنئي”، في لقاء السلطان العُماني والوافد المرافق، إلى مباحثات الجانبين الإيراني والعُماني، وقال: “الملحوظة الأهم ضرورة متابعة المباحثات بشكلٍ جاد؛ بحيث تُفضي إلى نتائج ملموسة، وتطوير العلاقات بالنهاية”.
ورحب المرشد بتصريحات السلطان العُماني بخصوص رغبة “مصر” في استئناف العلاقات مع “إيران”، وقال: “نحن أيضًا نُرحب بهذا الموقف؛ وليست لدينا أي مشكلة في هذا الصّدد”.