25 أبريل، 2024 12:31 م
Search
Close this search box.

“الدبلوماسية الإيرانية” تبشر بـ .. نهاية حياة “ترامب” السياسية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

هجوم أنصار “دونالد ترامب”، على مبنى “الكونغرس”، غير مسبوق على مدى الـ 207 عامًا الماضية، (بل الأفضل القول بلا نظير)، أدى إلى الإخلال بمسار تأييد نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

لقد تعرض “الكونغرس”، عام 1814، للهجوم والتدمير بسبب الحرب بين القوات الملكية البريطانية المتحدة وأيرلندا مع القوات الأميركية. واليوم ينظم الأميركيون أنفسهم عملية الهجوم على مبنى (الكابيتول)، استجابة لدعوة، “ترامب”، للتجمع في العاصمة. من ثم يتعرض حاليًا لانتقادات واسعة في الداخل والخارج، لاسيما من الديمقراطيين.

ونتيجة للمشكلة؛ اندلعت موجة من الاستقالات، والإقالات، في “البيت الأبيض”، مع انتشار شائعة الإطاحة بـالرئيس الأميركي الحالي؛ قبل إنتهاء فترته الرئاسية بموجب المادة (25) من الدستور الأميركي.

والسؤال: ما هي تداعيات مهاجمة أنصار “ترامب”، مبنى “الكونغرس”، على مستقبله السياسي ؟

ولمناقشة هذه التداعيات أجرى موقع (الدبلوماسية الإيرانية)، المقرب من “الخارجية الإيرانية”، الحوار التالي مع الأستاذ الجامعي، “علي بيگدلي”، محلل الشؤون الأوروبية والأميركية..

نهاية لـ”ترامب” وانحسار لليمين المتطرق..

“الدبلوماسية الإيرانية” : بعد مهاجمة مبنى “الكونغرس”، استجابة لدعوة “ترامب”، وحملة الاستقالات والإقالات، وحملة الانتقادات، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين، هل نشهد نهاية حياة “ترامب” السياسية ؟

“علي بيگدلي” : بالتأكيد.. وكما بلغ تيار اليمين المتطرف ذورته في “الولايات المتحدة الأميركية”، خلال السنوات الأربع الماضية، بإعتلاء، “دونالد ترامب”، السلطة، تنتهي فترته الرئاسية بسبب أداءه.

أضف إلى ذلك أن الاحتجاجات والهجوم على مبنى “الكونغرس”، سوف تمثل منعطفًا في تاريخ تيار اليمين المتطرف. بمعنى أنه؛ وبخلاف أفول وإنحسار هذا التيار بين فئات المجتمع الأميركي المختلفة، فالمحتمل بقوة أن تحول الطبقة الحاكمة في “الولايات المتحدة”؛ دون إنضمام مثل هؤلاء مجددًا إلى الهيكل السياسي الأميركي.

وعليه لن يُسمح لذلكم التيار بالمشاركة والنمو مجددًا في الحوازات الاجتماعية والسياسية. وعلى أحسن الفروض يمكن القول: لن تتهيأ على الأقل، خلال السنوات الأربع المقبلة، أجواء نمو هذا التيار من جديد.

مستقبل التيارات الراديكالية في واشنطن..

“الدبلوماسية الإيرانية” : قبل ذلك تمكنت التيارات الراديكالية “السياسية-الاجتماعية”، بـ”الولايات المتحدة”، في بعض المراحل؛ من تهيئة الأوضاع نسبيًا كما الحال مع تيار (Tea party movement) ، وعليه ورغم عدم إمكانية عودة “ترامب” والترامبية في الولايات المتحدة، ألا توجد إمكانية لإعتلاء تيار آخر من نفس المنهج الفكري ؟

“علي بيگدلي” : بالنسبة لتيار (Tea party movement) ، لابد من الاعتراف بأن بداية بلورة هكذا تيار كان إشعال النيران في سفينة الشاي بـ”ميناء بوستن”، عام 1773م، على خلفية النضال ضد احتكار الحكومة البريطانية وشركة الهند الشرقية واردات الشاي إلى الولايات المتحدة.

من ثم كان اهتمام حركة (Tea party) منصب على القضايا الاقتصادية لا السياسية أو الاجتماعية. لكن على كل حال، فالاحتجاجات التي خرجت من رحم هذه الحركة تثبت أن التيارات الراديكالية إما أن تبلغ بأداءها الذروة أو الأفول.

وعليه، وكما ترك تيار اليمين، ممثلاً في “دونالد ترامب”، مكانه في الداخل والخارج بسبب أداء السنوات الأربع الماضية، تنعدم إمكانية عودة هذا التيار إلى الساحة السياسية أو الاجتماعية الأميركية على المدى القريب. لابد من القول: “إن إمكانبة صعود تيار من نفس المدرسة الفكرية ضئيلة جدًا”.

“ترامب” ينتهي مع خروجه من البيت الأبيض..

“الدبلوماسية الإيرانية” : يعتقد أنصار نظرية المؤمراة  (QAnon) أن “ترامب” يخوض، برفقة فريق سري من القوات الأميركية، حربًا ضد عبدة الشيطان في “الحزب الديمقراطي” بالتعاون مع فصائل اليمين المتطرف؛ مثل: “تیم غیونت” أو “بيكد آلاسكا”، كما يطلق على نفسه، وهو من أنصار “ترامب” والحركات الانتخابية: (أوقفوا السرقة) و(قوافل حب الوطن) وغيرها من الفصائل الصغيرة والكبيرة التي أثبتت امتلاكها قوة لا يمكن إنكارها. أمازلت تعتقد أن هذا التيار الناهض سوف يزول ؟

“علي بيگدلي” : الملاحظة المهمة في سؤالك؛ أن كل التيارات الاجتماعية بمركزية “دونالد ترامب”، في “الولايات المتحدة”، قد بلغت قدرة كبيرة من التآزر المؤثر في التطورات السياسية والاجتماعية الأميركية.

أي أن أحداث الهجوم على مبنى “الكونغرس”؛ كانت استجابة لدعوة “دونالد ترامب”، للتجمع في العاصمة الأميركية للحيلولة دون التصديق على نتائج الانتخابات. ولما استطاعت هذه التيارات المتنوعة التجمع، بل والمتضادة اجتماعيًا، التجمع دون “ترامب”.

والمؤكد أن حياة “ترامب” السياسية؛ سوف تنتهي بإنقضاء مدته الرئاسية، وبالتالي إنهيار هذه التيارات. وسوف تزول هذه التيارات بسبب عدم وجود شخصية في مستوى “ترامب” تستطيع تجميع شتات هذه التيارات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب