12 أبريل، 2024 2:19 ص
Search
Close this search box.

الداخلية تتوعد شيوخ ورجال دين بالويل والثبور! 

Facebook
Twitter
LinkedIn

فيما يتصاعد الشد الشيعي السني في العراق خطرا فقد هددت السلطات بالتصدي بحزم لرجال دين ‏وشيوخ عشائر قالت انهم يطلقون تحريضا طائفيا وتهديدات ضد جهات محلية وإقليمية وينصبون ‏انفسهم بديلا عن الدولة والحكومة متوعدين بتحركات ميليشياوية واكدت انهم مسؤولون عن العنف ‏الاعمى الذي يتحرك بدوافع طائفية.  

وقالت وزارة الداخلية العراقية ان وسائل الاعلام تتناقل تصريحات وخطابات لبعض المتحدثين ممن ‏ينسبون انفسهم الى رجال ومشايخ الدين تتضمن تحريضاً مباشراً على السلم الاهلي ، من خلال ‏استخدام خطاب طائفي صريح يحرض على العنف بشكل مباشر وغير مباشر ويستعدي اطراف ‏الجماعة الوطنية بعضها ضد البعض بدعوى الدفاع عن حقوق هذه الطائفة او تلك . واضاف في بيان ‏صحافي اليوم الاثنين انه “مثلما شاهدنا وسمعنا خطاباً مقرفاً و تصعيدياً في لهجته ومضمونه ، تحدث ‏به بعض خطباء الجمعة امام المتظاهرين في مناطق شمال غرب وغرب العراق ، فان اخرين في ‏مناطق اخرى اطلقوا تهديدات ، كما نسبتها لهم وسائل الاعلام ، ضد جهات محلية وإقليمية ، ونصبوا ‏انفسهم بديلا عن الدولة والحكومة وتوعدوا بتحركات ميليشياوية هنا وهناك ، ان لغة التحريض ‏الطائفي تعتبر تهديداً مباشراً لأمن الوطن والمواطنين وهي تؤسس لثقافة الكراهية ونبذ الاخرين ، ‏وهي المسؤولة اساساً عن العنف الاعمى الذي يتحرك بدوافع طائفية” .‏
واشارت وزارة الداخلية الى ان هذا “ما يرفضه الدستور العراقي اساساً ويتعارض كلياً مع القوانين ‏النافذة” .. وحذرة قائلة انها وبحكم مسؤوليتها التنفيذية ستتصدى بقوة وحزم لهذه المحاولات الخبيثة ‏الرامية الى تدمير وحدة البلاد المجتمعية وستتصرف وفق ما خولها القانون والدستور ضد هذه ‏الاصوات النشاز التي افصحت عن وجه كريه ، اياً كانت سمتها ومواقعها الاجتماعية او الدينية او ‏السياسية” .‏
ودعت الوزارة ا المواطنين االى الحذر “من هذه الدعوات المريضة والمشبوهة وازدراء مروجيها ، ‏لان العراق اغلى واهم من مشاريع اعداءه ومروجي الفتنة في اوساط شعبه ، وبالتأكيد فان المستفيد من ‏تصعيد هذه الاجواء المحمومة هو الارهاب والمنتفعين من خطابه ونشاطاته الاجرامية”. واهابت ‏‏”بجميع المواطنين الشرفاء بعدم السماح لمروجي الفتنه باستغلال الفرص والتحريض المباشر في ‏وسائل الاعلام كما ندعو وسائل الاعلام الى اهمال هذه الدعوات المشبوهة وعدم ايلائها ايةِ اهمية ‏خبرية ، حفاظاً على مشاعر المواطنين وحمايةً للوحدة الوطنية” .‏
والجمعة الماضي حذر خطيب جمعة الانبار الشيخ عبد المنعم البدراني من مؤامرة قال ان رأسها في ‏ايران وعمودها العراق وسوريا وذيلها حزب الله في لبنان محذرا واشطن والعواصم الاوربية من ان ‏عدم دعمها للحراك الشعبي لمواجهة هذه المؤامرة سيعرض مصالحها في المنطقة للخطر. ‏
وقال خطيب جمعة الرمادي في الالاف من المصلين الذين تجمعوا في ساحة الاعتصام ان الحكومة ‏العراقية اهدرت حقوق الناس واستهدفت شريحة السنة في سياسة عرجاء الحقت بالمواطنين الاذى ‏وبالعراق الكروب. واشار الى ان العراقيين يتعرضون الى “خطر مؤسسي منظم” لانهاء دينهم من ‏قبل “حية رقطاء” رأسها في طهران وعمودها في بغداد ودمشق وذيلها في لبنان حزب الله .. واشار ‏الى انه مشروع مؤسسي خطر يهدد الاجيال “حية باضت في اليمن حيث الحوثيين وفي البحرين حيث ‏المتمردين وفي السعودية حيث القطيف وكذلك في الكويت”.‏
وعلى صعيد التهديدات الطائفية نفسها فقد أكد الأمين العام لحزب الله العراق واثق البطاط مؤخرا عن ‏تأسيس ميليشيا “جيش المختار” لمحاربة التنظيمات “الإرهابية” في العراق والدفاع عن الشيعة وشدد ‏على أن الحكومة بحاجة إلى تقديم أدلتها في حال اعتراضها على هذا المشروع، مبينا أن وجود جيش ‏المختار إيجابي في ظل تحول “المكون السني إلى بيئة خصبة للإرهاب”.‏
وقال البطاط في خلال مؤتمر صحافي في بغداد “المكون السني يعتقد أنه مظلوم وبالتالي هو بيئة ‏خصبة للإرهاب..”، واستدرك قائلا “نعرف ان عشرات الجهات في المكون السني وهي كثيرة ترفض ‏الارهاب لأنها تعتقد ان الارهاب أجنبي وسينفذ اجندات خارجية تضر البلد، لكنها لا تقاتل الإرهاب..”. ‏كما هدد البطاط السعودية باستهدافها والعاملين في ميناء مبارك في الكويت بقصفهم اضافة الى تحذير ‏الأكراد من استغلال ضعف حكومة المالكي ومحاولة التمدد إلى محافظات كركوك والموصل زاعماً ‏أن تعداد جيشه يصل الى المليون عنصر.‏
‏ يذكر أن محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك تشهد تظاهرات دخلت شهرها ‏الثالث يشارك فيها عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي ‏في القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف ‏الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة ‏الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش ‏وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب