الخنجر يدعو العبادي للانفتاح خليجيا ولحلول سياسية ترافق العسكرية تنهي الارهاب

الخنجر يدعو العبادي للانفتاح خليجيا ولحلول سياسية ترافق العسكرية تنهي الارهاب

حذرت كتلة (الكرامة)، اليوم الاثنين، من اعتماد الحل الأمني لوحده بمواجهة الأزمة الراهنة في البلاد، وفي حين عدت أن ذلك يمكن أن يتسبب بظهور تنظيمات “أكثر تطرفاً من داعش”، دعت إلى “إزالة الألغام” من الدستور، وحثت رئيس الحكومة على زيارة السعودية وباقي دول الخليج العربي والعمل على إعادة العراق لدوره وعلاقاته مع محيطه العربي.
وقال رئيس الكتلة، خميس فرحان الخنجر، في حديث الى (المدى برس)،  إن “العشائر العراقية هي التي اخرجت تنظيم القاعدة من مدن الأنبار بما فيها الفلوجة، لا الجيش الأميركي أو العراقي”، عاداً أن “العشائر هي الوحيدة القادرة القضاء على الإرهاب”.
وأضاف الخنجر، أن “العشائر العراقية تدافع اليوم بشرف عن مناطقها ضد التنظيمات الإرهابية، مثلما تمنع دخول المليشيات إليها”، معتبراً أن “اعتماد الحل الأمني فقط للأزمة السياسية سابقاً، هو الذي ولد تنظيم داعش”.
ورأى رئيس كتلة (الكرامة)، أن “الحل الأمني والقصف الجوي والمدفعي لن يولد إلا العنف والدمار، ويبعد إمكانية إيجاد حلول للأزمة الحالية”، مشيراً إلى أن “كثيرين يشعرون اليوم، أن الزرقاوي والظواهري كانوا أكثر اعتدالاً من عناصر داعش”.
وحذر الخنجر، من إمكانية “تفاقم المشاكل وظهور تنظيمات أكثر تطرفاً من داعش، نتيجة التركيز على الحلول العسكرية والأمنية لوحدها”، مطالباً بـ”إزالة الألغام والأخطاء الموجودة بالدستور بالعراقي  وإيجاد عقد وطني جديد يتفق عليه الجميع يشيع قيم العدالة الاجتماعية وسيادة القانون، تجنباً لتكرار التجربة اليمنية في العراق نتيجة وجود مليشيات طائفية أقوى من الجيش”.
وأعرب رئيس كتلة (الكرامة)، عن تفاؤله بـ”الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي”، مستدركاً “لكن المخاوف ما تزال قائمة نتيجة بعض المؤشرات السلبية في أدائها مثل استمرار قصف المدن، واعتماد الحل العسكري بمواجهة الأزمة الراهنة، برغم القرار الحكيم الذي اتخذه رئيس الحكومة بوقف ذلك القصف”.
ودعا رئيس كتلة (الكرامة)، رئيس الحكومة إلى “زيارة المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت ودول الجوار الأخرى لاسيما الخليجية”، مؤكداً على ضرورة “عودة العراق لدوره ومكانته وعلاقاته مع محيطه العربي”.
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قام امس الأحد، بزيارة رسمية للعاصمة الأردنية عمان، استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها الملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الحكومة، عبد الله النسور، لبحث القضايا المشتركة، في ثاني زيارة له خارج العراق بعد تسلمه منصبه.
وكان العبادي، زار في (العشرين من تشرين الأول 2014 الحالي)، إيران والتقى المسؤولين فيها.
يذكر أن قوى سياسية عراقية عديدة، طالبت مؤخراً بضرورة إنعاش العلاقات مع السعودية في إطار استراتيجية جديدة لترميم علاقات العراق الخارجية. و أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في (الـ12من أيلول المنصرم)، عن إمكانية إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، التي أغلقت منذ الغزو العراقي للكويت سنة 1990، فيما أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن مثل هذه الخطوة تعكس تأثيرات “جيدة” على العلاقة بين البلدين.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة