الخنجر والعيساوي : اقتحام الحويجة اعلان حرب من المالكي

الخنجر والعيساوي : اقتحام الحويجة اعلان حرب من المالكي

اعتبر السياسي العراقي ورجل الأعمال، خميس الخنجر اقتحام أي ساحة من ساحة الاعتصام في ‏العراق من قبل القوات العراقية “إعلان حرب من المالكي على الشعب العراقي”، وشدد على أنه “من ‏حق الشعب العراقي الدفاع عن نفسه”. 

وقال الخنجر في حديث إلى (المدى برس) إن “المالكي وعد ‏بتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين خلال أسبوع ولكنه لم يحقق شيئا”.‏
وأضاف الخنجر أن “المالكي عمد إلى تزوير الانتخابات في ديالى ومن ثم صلاح الدين لصالحه وبدعم ‏واسناد أيراني ليسيطر جزءا فجزءا على المدن الرافضة  لنهجه وسياسته ويدفع  بقواته اليها تباعا للثأر ‏والانتقام منها من خلال أستخدم أسلوب الانتخابات للسيطرة شرعيا عليها ولكن بإرادة ايرانية”.‏
ومن جهته دعا وزير المالية المستقيل رافع العيساوي ، متظاهري المحافظات المنتفضة إلى المسارعة ‏إلى دعم معتصمي الحويجة في كركوك، وعدَّ قيام الحكومة بمحاصرة ساحة اعتصام الحويجة دليلا ‏على أنها لا تعترف بمطالب المتظاهرين، وفي حين عد السياسي العراقي ورجل الاعمال خميس ‏الخنجر اقتحام ساحة اعتصام الحويجة “اعلان الحرب من المالكي على الشعب العراقي”، دعا الشعب ‏للدفاع عن نفسه”، في حين اتهمت عمليات دجلة معتصمي الحويجة بـ”احتجاز 150 شابا”.‏
وقال رافع العيساوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “ما جرى بالحويجة من حصار للمعتصمين هو ‏فعل غير مبرر وبالتالي أنا أدعو ساحة اعتصام كركوك وكل ساحات العراق المنتفضة للمسارعة بدعم ‏معتصمي الحويجة ومساندتهم لأنهم جزء من المحافظات المنتفضة في العراق”، داعيا ساحتي اعتصام ‏كركوك والحويجة إلى “الاتحاد”.‏
واضاف العيساوي أن “المفروض من الحكومة هو الجلوس مع المتظاهرين لسماع مطالبهم المشروعة ‏وليس محاصرتهم مثلما تفعل في الحويجة”، مؤكدا أن “الحكومة وسياستها وخطابها الطائفي قبل ‏الانتخابات ومحاصرتها للحويجة بدأت تزيد من الفرقة بين  الشعب والحكومة وبدأتها من كركوك”.‏
وشدد العيساوي على أن “ارسال الهمرات والطائرات والعربات تجاه ساحة الحويجة التي ترفع مطالب ‏مشروعة وتتضامن مع مدن ثائرة دليل على أن الحكومة لا تتعرف بمطالب المتظاهرين بل تتجاوز ‏عليهم”.‏
وامهلت قيادة القوات البرية، أمس السبت، الـ20 من نيسان 2013، معتصمي الحويجة حتى عصر ‏اليوم الأحد لتسليم “قتلة الجيش”، وأكدت أن هناك أمرا صارما بتفتيش الخيم وإزالتها للقبض على ‏المهاجمين واستعادة الاسلحة والقاذفات التي استولوا عليها من الجيش، مشددة على أن “لا حل من دون ‏استعادة هيبة الدولة”.‏
بدورها، طالبت انتفاضة أحرار العراق في كركوك، في بيان ، الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ‏بـ”إجراء تحقيق عاجل وفوري في كافة حوادث اعتداء الحكومة الطائفية العنصرية على المتظاهرين ‏والمعتصمين السلميين في ساحات التظاهر والاعتصام في جميع محافظات العراق”.‏
وأضاف البيان أن “قوات من الحكومة الطائفية العنصرية قامت في الـ19 من نيسان الحالي في جمعة ‏‏(لا تراجع فقد بلغ السيل الزبى) في ساحة الغيرة والشرف في الحويجة بإطلاق الرصاص الحي على ‏المتظاهرين العزل، مما أدى الى مقتل المعتصم سعد عطية كلش وجرح عدد من إخوانه المعتصمين”.‏
ودعت (انتفاضة أحرار العراق) الدول العربية إلى “دعم الشعب العراقي والوقوف إلى جانبه في ‏ثورته المباركة، وإعادة النظر في علاقاتها مع هذه الحكومة الطائفية العنصرية”، مهددة بأن “خيارات ‏ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات في حال أقدم القوات العسكرية على اقتحام الساحة”.‏
من جهته، قال قائد الفرقة 12 في عمليات دجلة، اللواء الركن محمد خلف الدليمي إن “عمليات دجلة ‏تلقت مناشدات، من 150 عائلة من أهالي قضاء الحويجة لقوات الجيش العراقي بإنفاذ ابنائهم ‏المحتجزين في ساحة اعتصام الحويجة منذ يوم الجمعة الماضية”.‏
واوضح الدليمي إن “مناشدات وصلت إلينا من أهالي قرية المدينة وجميلة والعاكولة الذين يشارك ‏أبنائهم بتظاهرة الحويجة التي جرت عقب صلاة الجمعة الماضية في ساحة الاعتصام إلى التدخل وانقاذ ‏أبنائهم”، مبينا ان “150 شابا أرادوا الخروج اليوم من ساحة الاعتصام في القضاء، لكن قياديين في ‏ساحة الاعتصام هما خالد صبار العبز والناطق باسم معتصمي الحويجة حامد الجبوري هددوهم ‏بالقتل”.‏
واضاف الدليمي أن  “بعض المعتصمين أعتدى على من حاول الخروج لأمر الذي دفع العوائل للجوء ‏الينا ومناشدتنا التدخل لحسم الموضوع وانقاذ ابنائهم”.‏
وشهدت ساحة اعتصام الحويجة(55 كم جنوب غربي كركوك) ، عقب صلاة الجمعة في  الـ19 من ‏نيسان 2013، اشتباكات قرب نقطة تفتيش مشتركة لقوات الجيش والشرطة قرب ساحة الاعتصام، ‏اتهمت فيها قيادة الجيش المتظاهرين بالهجوم على النقطة، والتسبب في “المعركة” قتل فيها جندي ‏وأصيب فيها اثنان آخران، فيما يقول المتظاهرون ان الجيش هو المسؤول عن الحادث، ويؤكدون ‏مقتل واحد منهم وإصابة اثنين آخرين أيضا.‏
وناشدت اللجان الشعبية لـ”الحراك الجماهيري” في كركوك، أمس السبت الـ20 من نيسان 2013، ‏رئيس البرلمان أسامة النجيفي وعددا من النواب بـ”التوسط لفك الحصار” الذي تفرضه قوات عمليات ‏دجلة “منذ أول امس الجمعة” على ساحة اعتصام الحويجة، واكدت وجود اثنين من جرحى “حادث” ‏الاشتباك بين المتظاهرين والقوات الامنية داخل ساحة الاعتصام، في حين هاجم مفتي العراق القائد ‏العام للقوات المسلحة لحصاره الحويجة وشبهه بـ”حصار جيش ابن زياد لجيش الحسين” في كربلاء.‏
وتشهد محافظة كركوك منذ الاول من كانون الثاني 2013، تظاهرات بعد نحو تسعة ايام على ‏التظاهرات التي شهدتها محافظة الانبار ونينوى في الـ21 من كانون الاول 2012، تطورت من ‏المطالبة بإلغاء قوانين المساءلة والعدالة والغاء المادة 4 ارهاب الى مطالبات بأسقاط حكومة المالكي، ‏فيما انطلقت التظاهرات في الحويجة في الرابع من كانون الثاني  .2013‏
‏ ويتوقع أن يشهد الحراك الجماهيري في المحافظات والمناطق ذات الغالبية السنية، المتواصل منذ ‏قرابة الأربعة أشهر، توتراً كبيراً لاسيما أنه يأتي بعد الهجوم الشديد الذي شنه رئيس الحكومة عليه ‏ووصفه المتظاهرين بأنهم “متمردين” وحذرهم من “موقف آخر”، فضلاً عن كونه يأتي قبل 24 ساعة ‏من انتخابات مجالس المحافظات في العشرين من نيسان الحالي.‏
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، هاجم في مؤتمر ترويجي لقائمة (ائتلاف دولة القانون) ‏التي يتزعمها، في ملعب مدينة الناصرية، (مركز محافظة ذي قار، 350 كم جنوب العاصمة بغداد)، ‏في الـ16 من نيسان 2013 الحالي، المتظاهرين والمعتصمين بشدة، ووصفهم بـ”المتمردين”، ‏وحذرهم بـ”موقف آخر” إذا لم يعودوا إلى التفاهم على أساس “الدستور والوحدة الوطنية”، بدلاً من ‏التهديد من القوة.  مضيفاً لقد “صبرنا عليهم كثيراً لأنهم أخوة لنا ولكن عليهم أن يعتقدوا إن جد الجد ‏وانتهت الفرصة ولم تعد الحكمة تنفع مع هؤلاء المتمردين فسيكون لنا حديث آخر وللشعب العراقي ‏موقف لن يكون بعيدا”، وتابع مهدداً “لكن الحرص على دماء العراقيين ربما يقتضي منا موقفاً ‏مسؤولاً في محاسبة كل الذين يخرجون عن القانون”. ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة