” الخنجر ” مهم لاستقرار العراق .. لو قبل التحالف مع من يهاجموه لعاد محمولا على الأعناق

” الخنجر ” مهم لاستقرار العراق .. لو قبل التحالف مع من يهاجموه لعاد محمولا على الأعناق

خاص / بغداد – كتابات

أن تأتي الإشادة والشهادة بحقك من صديق فهي في الأعراف عند العرب شهادة مجروحة كونها تأتي من قريب.. أما أن يأتي الثناء من البر الآخر .. من شخص سبق وأن تولى منصب الناطق باسم المجلس الأعلى الإسلامي وهو كاتب معروف يقيم في لندن، فذاك أمر يستدعي الوقوف معه والتحقق في كلماته.

فقد كتب باسم العوادي على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقالا يفتح فيه النار على من ينتقدون عودة “خميس الخنجر” إلى العراق .

الغرض إحراج الحكومة العراقية

وتحت عنوان “عودة الخنجر إلى غمده”، كتب العوادي ينتقد ما وصفه بـ ” شن طرف سياسي شيعي من خلال أنصاره حملة شعواء على عودة خميس الخنجر إلى العراق”.

مؤكدا أن الهدف من تلك الحملة، إظهار الأمر وكأن الحكومة العراقية تتهاون وتتعاون مع داعمي الإرهاب والبعثية من أجل وصفها بالحكومة العميلة للسعودية وأمريكا والبعث.. كما دأب المهاجمون دائما من أجل إبعاد أية وجوه تحاول العمل من أجل استقرار العراق!.

من يهاجمه هو ذات الطرف الذي تسبب ترويع العراقيين

يقول العوادي إن من يهاجم عودة “الخنجر” هو ذات الطرف الذي لم يوفر للعراق الأمن، وفي عهده كانت السيارات المفخخة تضرب بغداد ليلا ونهارا، بل كانت قياداته تتواصل سرا مع الخنجر وغيره وتقدم له الصفقات مقابل سكوته من الأردن.. وإنه لم يحصد العراق من هذه السياسة سوى الدماء وخسارة الصفقات والأموال.

عاد “الخنجر” والعراق منتصر مستقر له جيش قوي

يُفند الكاتب العراقي ظروف وأجواء عودة “الخنجر”، وكيف أنه عاد اليوم والعراق مستقر منتصر آمن قوي، عاد وفي العراق جيش لايعمل بالرشاوي وضباط يُستشهدون قبل جنودهم، عاد للعراق وفيه جيش استشهادي ثاني هو الحشد الشعبي.

فعل ما لم تقدم عليه دول عربية بأنظمتها

كما تطرق “العوادي” لنقاط في صالح الخنجر وخطوات لم تجرؤ حتى دول بأنظمتها على اتخاذها، بقوله إن “الخنجر” عاد وهو الذي لم يجد دولة عربية قوية تتحدث عن غصب الشيعة للسلطة وتهميشهم للسنة، عاد إلى العراق ولاتوجد دولة عربية تريد ان تدعم أجنحة سنية مسلحة كما كان يحصل في السابق، بل يعود “الخنجر” والدول العربية تتسابق لتحسين علاقاتها مع العراق، بحسب الكاتب.

الأجواء تغيرت والتحالفات أصبحت وطنية

تغيرت الأجواء كثيرا في رأي الكاتب العراقي، ما مهد لعودة “الخنجر”، فالتحالفات الانتخابية تحولت إلى وطنية سنية شيعية مختلطة ولم تكن كالسابق مجرد قوائم طائفية صرفه توفر مناخات للتصعيد الطائفي.

لقد عاد الخنجر – من وجهة نظر العوادي – إلى بغداد المرضي عنها غربيا وإقليميا وداخليا وبعد أن تزينت عاصمة العراق خلال السنة الأخيرة بالوطنية ورفعت منها الحواجز الكونكريتية وألغي منها الحظر الليلي، وبدأ أهلها سنة وشيعة يبتعدون عن الطائفية ويعيشون حياتهم بهدوء.

عودة مهمة لاستقرار العراق

يؤكد “العوادي” أن عودة “الخنجر” مهمة لاستقرار العراق، وأنه ما دام قد تخلى عن الماضي فهذا من مصلحته ومن مصلحة العراق، ويدعو في مقاله إلى ضرورة استيعاب كل من يعود لحضن الوطن والترحيب به، وأن “الخنجر” ليس أول من يعود إلى وطنه ولن يكون الأخير، فقد سبقه الكثير من السنة والشيعة وتم استيعابهم لمصلحة أمن واستقرار العراق.

الهجوم عليه ليس بحثا عن مصلحة العراق

وفي المقابل فإن الحديث عن عودة “الخنجر” بالصورة السلبية – من وجهة نظر كاتب المقال – يستهدف النيل من الحكومة فقط، وليس بحثا عن مصلحة العراق وأمنه واستقراره وانفتاحه.

تواصل مع الجميع

ويلفت “باسم العوادي” النظر إلى أن “الخنجر” لم يعد إلا بعد أن نجح في تمهيد الطريق إلى بغداد بالتفاهم مع كل الاطراف حتى مع الأطراف التي تشن حملة العداء عليه الآن، فهو صديقهم قبل غيرهم.

بل يصل الأمر بالكاتب إلى القول إن الخنجر عاد إلى بغداد بعد أن تواصل مع إيران والحشد الشعبي وقيل إن خيراته قد وصلت لكل التحالفات دعما ما قبل الانتخابات ـ كما قيل ـ !

لو تحالف مع من يهاجموه لدخلها محمولا على الأعناق

ليطالب الكاتب في نهاية مقاله جميع العراقيين بألا ينجروا من قبل البعض للمشاركة في معركة سياسية هم مجرد حطب لها.

وأن الأمر ليس قانونا وتطبيقه فيما يتعلق بالخنجر، فهي مجرد تحالفات سياسية، ولو كان “الخنجر” مع الأطراف التي تهاجمه حاليا لعاد كما عاد سابقا قبله “مشعان” صاحب الفضائية التي كانت تبث فديوهات تعليم صناعة العبوات الناسفة ليتحول إلى قائد في الحشد العشائري هو وابنه، على حسب قول الكاتب.

في النهاية، ووفق “العوادي”، فإن “الخنجر” عاد ليس مُشهرا مستلا في وجه أحد، وأن الفضل في عودته وغيره إلى العراق يرجع لحكمة حيدر العبادي في استيعاب أبناء العراق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة