25 نوفمبر، 2024 3:40 م
Search
Close this search box.

“الخليج للأبحاث” يكشف .. أسرار وخبايا تحركات “كوريا الجنوبية” في الخليج (4)

“الخليج للأبحاث” يكشف .. أسرار وخبايا تحركات “كوريا الجنوبية” في الخليج (4)

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

الصراع المستمر بين “كوريا الجنوبية” و”إيران” قد يُشكل عقبة كبيرة أمام المزيد من تطوير علاقات “سيول” ودول “مجلس التعاون الخليجي”. بحسّب ما استهلت “نوريكو سوزوكي”؛ مستشارة أولى في (مركز الخليج للأبحاث)، في الجزء الرابع من دراستها التي أعدتها ونُشرت على موقع المركز.

ما بين “كوريا الجنوبية” و”إيران”..

ففي العام 2019م، جمدت “كوريا الجنوبية” أصولًا إيرانية بمجموع: (07) مليار دولار تقريبًا على سبيل التعاون مع “العقوبات الأميركية” على “إيران”، الإجراء الذي تسبب في توتر العلاقات بين “كوريا الجنوبية” و”إيران بشدة”، التي ردت بزيادة الضغط على “كوريا الجنوبية” للإفراج عن الأموال المجمدة.

وتصاعد الموقف في كانون ثان/يناير 2021م؛ حيث أوقف (الحرس الثوري) الإيراني ناقلة ترفع العلم الكوري الجنوبي في الخليج. ورُغم إطلاق سراح الناقلة في نيسان/إبريل من العام نفسه، وتأكيد كلا البلدين أن الحادث لا علاقة له بالأصول المجمدة، فقد كان من الواضح تصاعد الإحباط الإيراني من تجميد الأصول.

وازداد توتر العلاقات بشكلٍ أكبر بعد تصريح الرئيس الكوري الجنوبي؛ “يون سوك يول”، خلال زيارة لـ”الإمارات”؛ كانون ثان/يناير 2023م، يُشير إلى أن البيئة الأمنية في “كوريا الجنوبية” تُشبه البيئة في “الإمارات”، مما يعني أن ما تُمثله “إيران” بالنسبة لـ”الإمارات” هو ما تُمثله “كوريا الشمالية” بالنسبة لـ”كوريا الجنوبية”.

عوائق تعترض العلاقات بين “كوريا الجنوبية” ودول الخليج..

وردت “إيران” بقوة على هذه الملاحظة، مما جعل من الصعب تحسّين العلاقات بين “إيران” و”كوريا الجنوبية”.

وبينما تدهورت العلاقات بين “كوريا الجنوبية” و”إيران”، كانت هناك علامات على تخفيف التوترات بين دول “مجلس التعاون الخليجي” و”إيران”؛ خاصة بعد موافقة “المملكة العربية السعودية” و”إيران” على تطبيع العلاقات في آذار/مارس 2023م.

وبالطبع ترغب شركات “كوريا الجنوبية” العاملة في المنطقة، بثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط. لكن ما يزال موقف “إيران” العدائي تجاه “كوريا الجنوبية”، وتعاونها العسكري الطويل الأمد مع “كوريا الشمالية”، يُشكل مصدر قلق خطير.

الجدير بالذكر أن “إيران” تعاونت منذ أوائل الثمانينيات مع “كوريا الشمالية” في تطوير الأسلحة. فإذا نظرت “إيران” إلى صادرات “كوريا الجنوبية” من الأسلحة إلى دول “مجلس التعاون الخليجي” و”العراق” على أنها تهديد مباشر، فقد تُحاول تقويض صناعة الدفاع في “كوريا الجنوبية”، أو اتخاذ تدابير انتقامية أخرى لتعطيل أنشطة تصدير الأسلحة في “كوريا الجنوبية”.

وحاليًا نجحت “كوريا الجنوبية” في كسب ثقة “الإمارات وقطر”؛ بعد النجاح في بناء محطة نووية وحاملات “الغاز الطبيعي المَّسال”.

ويبدو أن “سيول” تعمل على توطيد التعاون مع “المملكة العربية السعودية” في نفس المجالات. وتُخطط المملكة لإضافة: (17) غيغاوات إلى قدراتها لإنتاج الطاقة النووية بحلول العام 2040م، في إطار المحافظة على احتياطياتها من “النفط” و”الغاز الطبيعي”، وفي الوقت نفسه تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.

وفي إطار تحقيق هذه الأهداف تتأهب المملكة حاليًا لبناء عدد: (02) مفاعل نووي. وكانت “كوريا الجنوبية” قد حصلت؛ في حزيران/يونيو 2024م، على نتيجة تفاوضية تفضيلية لمشروع تطوير محطة للطاقة النووية في “جمهورية التشيك”، استنادًا إلى تجربتها الناجحة في “الإمارات العربية المتحدة”.

وتنفيذ “اتفاقية الرياض” النووية، يُعزز نفوذ “سيول” في دول “مجلس التعاون الخليجي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة