9 أبريل، 2024 5:57 ص
Search
Close this search box.

الخليجون مرعوبون : ايران ستغزونا من العراق مخابراتيا وعسكريا بعد الانسحاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعرب عدد من المحللين عن اعتقاددهم بان انسحاب القوات الاميركية من العراق قبل اواخر العام الحالي سيخلق فراغا امنيا في منطقة الخليج قد يؤدي الى ازدياد النفوذ الايراني.
وقال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث ان “خروج القوات الاميركية من العراق سوف يسبب فراغا امنيا دون شك”. واضاف ان “الوجود الاميركي في العراق كان يعطي قوة عسكرية مجاورة لدول الخليج التي ترتبط بمصالح واتفاقيات مشتركة” مع واشنطن معتبرا ان “هذا الوجود يوفر نوعا من الاستقرار الامني بسبب القدرات العسكرية الاميركية”.
وتستعد اخر الوحدات العسكرية الاميركية لمغادرة بلاد ما بين النهرين وفقا للاتفاقية الموقعة مع واشنطن خريف العام 2008 مع بقاء 157 جنديا و763 متعاقدا مدنيا يوفرون التدريب للقوات العراقية تحت اشراف السفارة الاميركية في بغداد.
واشار بن صقر الى “تحديات” يتمثل ابرزها في “تصاعد النفوذ الايراني المخابراتي والعسكري في العراق والذي لن يشكل تهديدا مباشرا له انما ستستخدمه ايران نقطة انطلاق نحو دول الخليج وتعويض الحليف السوري”. وتابع “لا ننسى ان عناصر من حزب الله السعودي واخرى من المعارضة البحرينية كانت تلقت تدريبات في سوريا سابقا”.
يشار الى ان التوتر بين ايران ودول الخليج تصاعد مع دخول قوة من “درع الجزيرة” البحرين منتصف اذار/مارس الماضي للمساعدة في ارساء الامن خلال قمع المنامة حركة احتجاج قادهاالشيعة الذين يشكلون غالبية سكان المملكة الصغيرة التي تحكمها سلالة من العرب السنة منذ حوالى مئتي عام.
واوضح رئيس مركز الخليج للابحاث انه “من الناحية السياسية، سوف يكون العراق مرغما على التقرب من ايران بعد الانسحاب الاميركي والغياب الواضح لكل من السعودية وتركيا عن المشهد العراقي”.
وبالنسبة لتداعيات الانسحاب على العراق، قال ان “العراق في وضعه الحالي غير جاهز وحجم التحدي كبير وقدراته العسكرية لم تبن بعد، كما سيواجه تحدي المجموعات المسلحة التي بدورها تنقسم بين ارهابية وطائفية وقومية”.
وانهت القوات الاميركية رسميا عملياتها القتالية في العراق في 31 اب/اغسطس 2010، وركزت بعدها جهودها على مهمات التدريب ومنح القوات العراقية مسؤوليات رئيسية في قضايا الامن، فيما يترقب العراقيون اداء هذه القوات بعد 2011.
من جهته، قال سامي الفرج خبير الشؤون الايرانية ومدير معهد الدراسات الاستراتيجية في الكويت لفرانس برس “نحن مستعدون للانسحاب الاميركي من العراق، لدينا اتفاقات امنية مع واشنطن وقدراتها تتناسب مع حاجيات المرحلة وبامكانها تسديد ضربة موجعة اذا اراد الايرانيون مهاجمة” اي دولة في الخليج.
وتابع ردا على سؤال “اذا تقاعست الولايات المتحدة عن استخدام قدراتها للدفاع عنا في حال تعرضنا لهجوم ايراني، فقد يكون هناك خلل في دفاعاتنا الشمالية البرية وليس الجوية او البحرية .. لدينا تفوق وقدرات عسكرية في المجالين” الاخيرين.
واضاف الفرج “كما انه من المحتمل ان تقوم ايران بنشر مئات الزوارق الصغيرةالمحملة مدافع في الممرات المائية المخصصة لنقل النفط ما سيزيد من اكلاف التامين وستكون اشبه بالعصابات البحرية التي قد تخلق قلقا لكنها لن تحقق شيئا”.
وحول احتمال ان تدخل قوات ايرانية العراق، قال ان” اسلحة القوات الايرانية مهترئة وقديمة. ليست هناك قدرات كبيرة لدى الايرانيين لدفعها الى هناك فللعراقيين خبرة اكثر منهم لانهم يتدربون منذ العام 2003″.
وكان الجنرال الاميركي روبرت كاسلن، مدير مكتب التعاون الامني في العراق اعلن لفرانس برس، ان “القوات العراقية بنت على مدار السنوات الثماني الماضية قدرات تخولها التعامل مع التهديدات الداخلية وليس الخارجية”.
كما كان رئيس هيئة اركان الجيش العراقي الفريق بابكير زيباري اعلن في وقت سابق ان القوات العراقية تحتاج الى سنوات قبل ان تصبح جاهزة بشكل كامل للتعامل مع مسائل الدفاع الخارجي.
وختم الفرج قائلا ان “الايرانيين قد يلجأون الى اعمال تخريبية وليست عسكرية .. فسلاح الطيران الايراني غير فعال لكنهم قد يستخدمون المقاتلات التي ارسلها (الرئيس العراقي السابق صدام) حسين الى بلادهم وهي قديمة ايضا من الثمانينات”.
بدوره قال سامي النصف المحلل السياسي الكويتي ان “الانسحاب ياتي في وقت عصيب قد يؤدي الى اضطرابات واخشى ان يكون الثمن باهظا في المستقبل القريب وخصوصا في ظل التوتر في المنطقة”. واشار الى ان “سوريا قد تتفجر طائفيا واتنيا مما سينعكس على العراق”.
وختم قائلا “كان من المفترض بقاء الاميركيين كما حدث في المانيا واليابان لئلا يسقط العراق في الفلك الايراني ويصبح دولة تابعة تحت سيطرة طهران المطلقة ..اعتقد ان الامور تسير في هذا الاتجاه للاسف”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب