أدانت كل من الولايات المتحدة وإيران الخصمان اللدودان محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ، التي جاءت بعد اضطرابات عنيفة بشأن نتائج الانتخابات الأخيرة. ودعا الكاظمي إلى “الهدوء وضبط النفس من الجميع”. . وقال “أنا بخير والحمد لله وأدعو الجميع إلى الهدوء وضبط النفس لما فيه خير العراق”. و ظهر لاحقًا على شاشة التلفزيون العراقي ، جالسًا خلف مكتب مرتديًا قميصًا أبيض وبدا مرتاحًا. وقال: “الهجمات الجبانة بالصواريخ والطائرات بدون طيار لا تبني أوطانًا ولا تبني مستقبلًا”. وفي نفس الوقت امتنعت مصادر أمنية عن تحديد مجرد قائمة قصيرة بالجهات التي قد تكون قد وقفت وراء محاولة الاغتيال،
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن “العمل الإرهابي الواضح” كان موجهاً “إلى قلب الدولة العراقية” ، وأن أمريكا تعرض مساعدتها في التحقيق. اتهم أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ، علي شمخاني ، “مؤسسات بحثية أجنبية” لم تسمها بـ “إنشاء ودعم قوى إرهابية واحتلال” في العراق “لم تجلب سوى انعدام الأمن والخلاف وعدم الاستقرار”.
ووصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، الذي كان حزبه الفائز الأكبر في الانتخابات ، ذلك بأنه عمل إرهابي ضد استقرار البلاد يهدف إلى “إعادة العراق إلى حالة الفوضى التي تسيطر عليها القوات غير الحكومية”. وقال الرئيس برهم صالح إنها جريمة شنعاء بحق العراق ، مضيفا في تغريدة: “لا يمكننا قبول جر العراق إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري”.
وقال مسؤولون إن طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات قصفت المبنى ، مما أدى إلى إصابة ستة من حراسه الشخصيين فيما يبدو أنه محاولة اغتيال. وتقول مصادر أمنية إن ثلاث طائرات مسيرة استخدمت في الهجوم ، الذي أطلق من قرب جسر الجمهورية على نهر دجلة ، لكن أسقطت طائرتان. ولم يقل أحد إنهم نفذوا الهجوم في منطقة بالمدينة تضم العديد من المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
وقال مسؤول أمني ، إن بقايا طائرة مسيرة صغيرة محملة بالمتفجرات جمعت قوات الأمن لفحصها. ونقل عن المسؤول قوله “من السابق لأوانه الآن تحديد من نفذ الهجوم”. مضيفا : ( نحن نتحقق من تقاريرنا الاستخباراتية وننتظر نتائج التحقيق الأولية لتوجيه أصابع الاتهام إلى الجناة )