الخرطوم تربك حسابات القاهرة وتقبل المبادرة الأثيوبية حول سد النهضة

الخرطوم تربك حسابات القاهرة وتقبل المبادرة الأثيوبية حول سد النهضة

في أول إشارت للتباعد بين موقفي كل من القاهرة والخرطوم في ملف قضية سد النهضة، أعلنت الخرطوم عن ترحيبها بالمبادرة الأثيوبية لتعيين مندوب عنها لتلقي المعلومات حول عملية الملء الثاني لسد النهضة، وجاء ترحيب الخرطوم بعد ساعات من إعلان القاهرة رفضها للمبادرة الأثيوبية الأخيرة. وجاء قبول الخرطوم للمبادرة الأثيوبية لتربك حسابات القاهرة بعد أن أعلنت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية في وقت سابق رفض السودان لنفس المبادرة .
ووصفت وزارة الرى السودانية حجم الخلافات حول ملف سد النهضة بأنه يمثل 10 بالمائة فقط من القضايا العالقة، وقال بيا صادر عن وزارة الري والموارد السودانية في بيان لها، عن “تلقي السودان بعد ظهر الخميس الماضي رسالة من إثيوبيا، تدعو فيها السودان لتسمية مندوب لتبادل المعلومات حول الملء الثاني للسد”.
وقالت الوزارة: “نرحب بهذه الخطوة من حيث المبدأ، ويؤكد السودان على موقفه الثابت بأن تكون عملية تبادل المعلومات ضمن اتفاق قانوني وملزم للملء والتشغيل، لأن تبادل المعلومات هي إحدى العمليات التي تم التوافق عليها ضمن حوالي 90 % من القضايا التي وصلت فيها الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا) لتوافق في مسودة الإتفاقية منذ يونيو الماضي”.
وأضافت أن “السودان يرى أن تبادل المعلومات إجراء ضروري، لكن العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات بالطريقة التي أشارت إليها الرسالة ينطوى على انتقائية مريبة في التعامل مع ما تم الاتفاق عليه، وميل غير مقبول لاتخاذ الخطوات التي تلائمها فحسب، دون الاعتداد بمطالب السودان ومخاوفه وتجنب السعى الجاد للتوصل لاتفاق شامل وملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
جاء ذلك في الوقت الذي نشرته فيه وسائل إعلام مصرية مواد إخبارية موسعة عن مباحثات الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، مع الفريق أول بريم نيونجابو رئيس قوات الدفاع الوطني البوروندي والوفد المرافق له الذى يزور مصر حاليا. وفي وقت سابق أعلنت أوغندا في وقت متأخر الأربعاء، إنها وقعت مع مصر اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية، في ظل التوتر المتصاعد بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة. وهو ما أعطى إشارات إلى أن الجيش المصري قد لا يعول كثيرا على تعاون سوداني كامل في حالة ما إذا قررت مصر تصعيد المواجهة مع أثيوبيا عسكريا وأنها تبحث عن بدائل للسودان في حالة ما إذا قررت الخرطوم أن تنأى بنفسها عن مثل هذا الصراع .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة