اعلنت وزارة الخارجية، اليوم ان القوات التركية لاتزال موجودة على الاراضي العراقي، وفيما بينت انها غير معنية باعادة انتشار هذه القوات او انسحابها الجزئي الا كخطوة للانسحاب الكامل من الاراضي العراقية، اكدت عدم حاجتها لاي قوات برية عربية على الارض، مطالبة اي دولة تحاول مساعدة العراق بالعمل على الجانب اللوجستي والعسكري وتوفير الغطاء الجوي للمقاتلين العراقيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد جمال في حديث الى (المدى برس)، إن “القوات التركية لم تزل موجودة على الاراضي العراقية ومنتهكة للسيادة العراقية وهذه القوات التي تسللت الى عمق اراضينا في 3 كانون الاول 2015 لاتزال موجودة على ارض العراق ونحن غير معنيين لا باعادة توزيعها او اعادة انتشارها او ما يصطلح عليه بالانسحاب الجزئي لهذه القوات”، مبينا ان العراق يريد امرا واحدا فقط هو انسحاب كامل غير مشروط وهذا ماتضمنته شكواه المقدمة الى الامم المتحدة”.
وأضاف جمال أن “خطوات الانسحاب الجزئي او اعادة الانتشار للقوات التركية نأمل ان تكون خطوة نحو الانسحاب الكامل من اراضي جمهورية العراق فان كانت خطوة نحو الانسحاب الكامل فهي خطوة ايجابية وان كانت ليس لها علاقة بالانسحاب الكامل فلا يوجد لها اي اثر ايجابي”، لافتا الى أن ” الدبلوماسية العراقية مستمرة في موضوع شكواها في مجلس الامن بهذا الشأن ومن المتوقع تحديد موعد الجلسة الطارئة لمجلس الامن بالموضوع والعراق يبذل جهدا في اتصالاته مع الدول الخمس دائمة العضوية والاخيرة ابلغته تضامنها مع العراق وطالبت بخروج هذه القوات واحترام السيادة العراقية”.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية أن “العراق اجرى اتصالات مع 10 وزراء خارجية عرب لتعضيد جلسة طارئة لاجتماع وزاري لوزراء خارجية الدول العربية ومن المتوقع ان يتم تحديد موعد الجلسة خلال الايام القليلة المقبلة”.
وبشأن تدخل قوات عربية في العراق لمواجهة الارهاب بين جمال أن “موقف العراق واضح وشفاف واطلع الجميع عليه بأن العراق لا يريد تواجد قوات برية على اراضيه ونحن متعاونون مع بعض دول العالم بما يخص موضوع المستشارين والمدربين العسكريين ومن اراد ان يساعدنا عليه ان يمدنا بالسلاح والتعاون الاستخباري واللوجستي والغطاء الجوي”، مبينا ان “القوات التركية هي القوات البرية الوحيدة التي تخترق سيادة البلد”.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اكد، اليوم الثلاثاء، عدم وجود حاجة لتواجد القوات التركية في العراق في حال “ضمنت بغداد أمن الموصل وأمن الحدود العراقية – التركية”، وفيما أشار إلى أن “تركيا مع وحدة الأراضي العراقية”، اتهم طرفاً ثالثاً بـ”إشعال التوترات” بين تركيا والعراق.
وكانت وكالة الأناضول التركية كشفت، أمس الاثنين، عن انسحاب قسم من القوات التركية المتواجدة في مدينة الموصل، وفيما أكدت أن تلك القوات ترافقها دبابات وآليات، أشارت إلى أنها توجهت نحو الشمال.
وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.
وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.