وكالات- كتابات:
سجلت محافظة “دهوك”؛ في “إقليم كُردستان العراق”، أول حالة وفاة بسبب (الحُمى النزفية)، حيث توفيت امرأة تبلغ من العمر: (45 عامًا)، كانت تعمل مربيَّة للماشية في ناحية “شيلادزي”، التابعة لـ”قضاء العمادية”.
وأفاد المتحدث الرسمي لـ”وزارة الصحة” في حكومة الإقليم؛ “سركار سورجي”، بأن المرأة التي دخلت المستشفى المحلي قبل ثلاثة أيام، كانت قد تعرضت لأعراض اشتبهت بإصابتها بـ (الحُمى النزفية). وأضاف “سورجي” أن الفحوصات المخبّرية التي أجريت لها في مختبرات الوزارة أثبتت إصابتها بالفيروس، وتم إرسال النتائج إلى “بغداد” للتأكيد.
وفي إطار جهود الحكومة لمكافحة هذا المرض والحدِّ من مخاطره، أشار “سورجي” إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية في جميع محافظات الإقليم والإدارات المستقلة. من أبرز هذه الإجراءات منع ذبح الحيوانات خارج المسالخ الرسمية، على أن يتم فحص الحيوانات بيطريًا قبل السماح بذبحها.
وأكد أن مسؤولية متابعة تطبيق هذه الإجراءات تقع على عاتق القائممقامية، وإدارات النواحي والبلديات، ولجان الصحة المحلية، إضافة إلى لجان مراقبة الأسواق. ولفت “سورجي” إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي مخالفين لهذه التعليمات.
كما دعا المتحدث الرسمي؛ المواطنين إلى شراء اللحوم فقط من الأماكن المرخصة، مشيرًا إلى ضرورة استخدام ألواح تقطيع منفصلة للحوم والخضروات. وأكد على أهمية تنفيذ حملات لتنظيف وتعقيم المواشي المنزلية بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث يستمر الأطباء البيطريون في توعية مربي المواشي بضرورة تعقيم حيواناتهم بالأدوية المضادة للقراد.
وأضاف “سورجي”؛ أن الوزارة مستمرة في حملاتها التوعوية وتوجيهات الأطباء البيطريين لمربي المواشي، مشيرًا إلى أن هناك رقابة مشدَّدة على إدخال الحيوانات واللحوم إلى “أربيل” دون فحص طبي وبيطري مسبَّق. وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة المواطنين وضمان عدم انتشار المرض في الإقليم.
ويُعدُّ فيروس (الحُمى النزفية) من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويُشّكل تهديدًا للصحة العامة إذا لم تتم مراقبته بشكل جاد.