بغداد – كتابات
بعد أقل من يومين على تصريحات أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية والتي دعا فيها العراق من مقر سفارة بريطانيا في بغداد إلى الابتعاد عن إيران وعدم الاعتماد عليها سياسيا أو اقتصاديا حتى لا يتورط في حرب كبرى قد تندلع في أي وقت، رد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي من العاصمة البريطانية لندن بتأكيده عدم رغبة بلاده أن تكون ساحةً للصراعات.
الحلبوسي حاول خلال لقائه نائب مستشار الأمن الوطني البريطاني مستشار رئيسة الوزراء لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب كريستيان تيرنر في لندن، التخفيف من مخاوف الغرب بشأن التقارب العراقي الإيراني، مؤكدا أن العراق يسعى إلى أن يصبح نقطة التقاء الجميع.
رئيس البرلمان الذي يزور بريطانيا مع وفد برلماني، برر التقارب مع طهران بقوله إن بغداد تحرص على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي وفق مبدأ المصالح المشتركة واحترام السيادة المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.
ثم انتقل الحلبوسي إلى الهدف الثاني من جولته بالحديث عن أهمية استمرار الدعم البريطاني الاستخباري والعسكري لتدريب القوات العراقية وإعادة الاستقرار للمدن العراقية، فضلا عن مشاركة الشركات البريطانية في إعادة الإعمار بالعراق.
وأخيرا أكد رئيس البرلمان العراقي للمسؤول البريطاني أن انتصار العراق بمعركته ضد الإرهاب تحقق بفضل وحدة العراق والعراقيين ومساندة أصدقائه، مطالبا بأهمية استمرار الدعم؛ للقضاء على الفكر المتطرف.