دعا زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم، اليوم الاثنين، قادة العراق للتفكير فوق المصلحة المذهبية والقومية، واوضح ان إعادة هيكلة الدولة العراقية من اهم الأولويات في رؤيتنا للمرحلة القادمة، وفيما اشار الى اننا امام مرحلة حاسمة يحاول الجميع حسم ملفاته الخلافية فيها ، اكد ان هذه المرحلة هي من اخطر المراحل منذ سنوات.
وقال الحكيم في كلمة خلال خطبة عيد الاضحى التي اقيمت في مكتبه ببغداد ان “من اهم تقييماتنا للمرحلة السابقة هي اننا مع هذا الشعب نستطيع ان نعمل الكثير فاليوم ننتصر على الإرهاب ونحرر الأرض ونفاجئ العالم بقدرتنا الفائقة على الصمود في الوقت الذي تعاني دول مستقرة من تصاعد الارهاب والتفكك وهي لا تواجه ما نواجهه من تعقيدات وتحديات”، مبيناً اننا “نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الشعب الفتي والتجديد والانطلاق والانتقال من حالة التخلف والظلم وعدم الامان الى حالة العدل والسلام والاعمار”.
وأضاف الحكيم ان ” إعادة هيكلة الدولة العراقية واحدة من اهم الأولويات التي نضعها في رؤيتنا للمرحلة القادمة ونحن نرى خيراً في الخطوات القادمة التي تنوي الحكومة اتباعها في الية إعادة الهيكلة”، مؤكداً ان “السياسي الواعي هو الذي يتعلم من التجارب ويطور الأداء ولا يبرر الأخطاء فالاعتراف بالخطأ فضيلة تدل على شجاعة الإنسان وتحرر عقله من عقدة الأنا والنرجسية القاتلة”.
وأشار زعيم التحالف الوطني الى ان “بناء الدولة والمجتمع هو الحل وكل الحلول الأخرى ستكون مكملة وداعمة”، موضحاً ان “من يتصور ان له فرصة إذا ما انهارت الدولة وتفكك المجتمع فهو متوهم لان وحدتنا هي بداية انطلاقتنا نحو بناء الدولة والانسان ولن تأتي الوحدة بالمزايدات و التشنجات و الحسابات الضيقة”.
ولفت الحكيم الى ان “التكفير قد انكسرت شوكته بفضل الله وبفضل صمودكم وبتضحيات الابطال من ابناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة ورجال العشائر”، مبيناً ان “التاريخ سيذكر الذين حفظوا الوطن وهو يمر بأصعب حالاته وستكون المكافأة احترام الشعب والتاريخ لكم”.
وتابع الحكيم مخاطباً قادة العراق ان “مستقبل هذا الوطن سوف يبقى طيفاً يلاحق ذكراكم لـ100 عام قادم اذا حفظتموه أو اضعتموه ومستقبل هذا الشعب ينتظر منكم ان تفكروا فوق اللحظة الانية وفوق المصلحة المذهبية والقومية ولتكن المصلحة الوطنية هي العليا”، مؤكداً انه “تقع علينا جميعاً مسؤولية الحفاظ على البلد وتدعيم وحدة شعبه وان يكون بعيدا عن أية صراعات إقليمية حيث اننا امام مرحلة حاسمة يحاول الجميع حسم ملفاته الخلافية فيها وهذه المرحلة هي من اخطر المراحل منذ سنوات”.