10 يونيو، 2025 12:25 ص

 الحكيم : حربنا طويلة وشرسة نواجهها لنمهد ظهور المهدي

 الحكيم : حربنا طويلة وشرسة نواجهها لنمهد ظهور المهدي

اعتبر مسؤول عراقي بارز اليوم ان حرب العراق ضد الارهاب شرسة وطويلة لكنه قال ان رسالة العراقيين الاهية سيحققون النصر فيها ويمهدون لظهور الامام المهدي المنتظر واكد ضرورة التقدم بقوة لانجاز الاصلاح ودعا لمعالجة مشكلة هجرة الشباب .
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم الخميس في كلمة بمؤتمر المبلغين والمبلغات بمدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) “نحن نعلم ان معركتنا ضد الارهاب طويلة وشرسة ولكن ستحسمها ارادتنا الصلبة النابعة من عقيدتنا باذن الله تعالى واليوم حركتنا في المجتمع هي حركة دفاع وبناء ..ندافع عن مقدساتنا ونبني مستقبل اجيالنا ونمهد لظهور امامنا (المهدي المنتظر الامام الثاني عشر لدى الشيعة والغائب منذ قرون بانتظار ظهوره) فنحن جزء من مشروع آلهي في هذا العالم ونتحمل المسؤولية الأكبر لأننا نشغل الموقع الجغرافي الأهم في هذا المشروع حيث العراق والكوفة والنجف” .. مشيرا الى ان ” تجربتنا حديثة ومرتبكة وقد تداخلت فيها الكثير من العوامل الداخلية والخارجية وعلينا ان نقيم ونصحح ونعاود العمل ونستمر بالتقدم للأمام ونلتفت للخلف كي نرى كم قطعنا من أشواط وكم انجزنا وأين اخفقنا وتلكأنا”. وقال “لقد انعم الله علينا بهذا الوطن وهو وطن علي والحسين عليهما السلام ومن هذا الوطن ستنطلق راية الامامة المهدوية لتطوف في ارجاء العالم كله ولذلك نحن نعرف ماذا يعني العراق ولأي غاية آلهية اخذ هذا الدور المحوري في حركة التاريخ”.
ودعا الحكيم حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى خلق شراكات حقيقية في الإصلاح والتقدم للأمام بقوة .. وقال “ان مرجعيتنا العليا تحدد لنا اتجاه البوصلة وتقدم الكثير من الدعم والاسناد وهي فرصة ثمينة قد لا تتكرر وعلى الحكومة ان تستثمرها بأقصى طاقاتها من اجل ان تنهض بالأعباء والمسؤوليات المكلفة بها” . واضاف انه من هذا المنطلق “لا نحتاج الى كثير من الجهد كي نثبت ان أهمية العراق تتجاوز حدوده الجغرافية وتتعدى امكانياته الاقتصادية وتفوق بكثير عدد سكانه بكل مللهم وطوائفهم وان يكون العراق نقطة التقاء المشاريع وتقاطعها وصراعها فهو ليس بالشيء الجديد على تاريخ هذا الوطن وهذه الأرض .. اذ نقرأ في كتب التاريخ عن احداث لم نكن نتصور وقوعها رغم تفاعلنا معها، ولكننا الان اصبحنا نرى ونسمع ونعيش هذه الاحداث “.
واشار الى انه امام هذا السيل من التطرف والتكفير والارهاب  فأن دور المبلغين الشيعة كبير وعظيم  فهم اليوم “مقاتلون ناطقون ودورهم اهم من المدافع والطائرات لانها حرب عقيدية وليست حرب جيوش لان عدونا التكفيري يستهدفنا بدوافع عقيدية منحرفة ومن كانت عقيدته اقوى وارسخ واصلب سينتصر فيها طالت ام قصرت” .. مشددا بالقول “ان حربنا اليوم هي حرب مقدسة لأننا نخوضها كشعب ودولة بفتوى مرجعيتنا المباركة”. وقال “اليوم بفضل من الله أصبح العالم ينصت عندما تتكلم النجف ويستمع لما تقوله النجف ويعيد ترتيب أولوياته في المنطقة بناء على أولويات النجف”.
وعن هجرة الشباب العراقي الى الخارج اشار الحكيم الى انه “علينا ان نركز على موضوع مهم نشعر به جميعا وهو موضوع هجرة أبنائنا الى الخارج وهي مسؤولية كبيرة نتحملها في هذا المجال فنحن نمثل الخط الايماني في المجتمع وعلينا ان نكون قريبين من الشباب نتلمس احتياجاتهم ونتفهم مشاكلهم” .
وشدد على ان “الأمم الفتية والشابة هي نعمة الهية واليوم نرى شبابنا يهاجر ويتعرض لمخاطر الموت في هذه الهجرة وعلينا ان ندرك بان العالم اصبح كالقرية الصغيرة وان وسائل الاتصال قد ازالت الكثير من الحدود وأيضا الكثير من الخصوصية .. اننا ندرك ان هناك الكثير مما يحتاجه شبابنا في حياتهم ونحن لا نوفره لهم حاليا بالطريقة المناسبة ولذلك يجب كسب احترام الشباب وثقتهم لأنها الوسيلة الوحيدة للتواصل معهم وتغيير بعض أفكارهم الخاطئة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة