اكد رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم قناعته بالتسوية الوطنية كخيار ستراتيجي وقال في حديث خلال لقائه اليوم القيادات الشبابية العربية المشاركة في القمة العربية الثانية للشباب والتي احتضنتها بغداد ” ان العراق بات محصنا من الإرهاب واقوى لمواجهة التحديات ، ولن يقبل العراقيون إلا بالمشروع الجامع المطمئن للجميع عبر رؤية شاملة تضع معالجات لكل الخلافات وترفض السيناريوهات التي لا تصب بمصلحة العراق “.
وشدد على ان ” الإرهاب ليس ظاهرة أمنية إنما هو ظاهرة بأبعاد متعددة تحتاج معالجة أمنية وفكرية وثقافية ومجتمعية وتنموية واقتصادية وسياسية وحوار صادق وبناء فضلا عن الحوار الإقليمي والدولي ” بحسب بيان لمكتبه.
وقال الحكيم ان ” داعش والإرهاب ليس ظاهرة أمنية فحسب إنما وراء الإرهاب أجندة وهذا ما أثبته الواقع من الدعم المالي والتعبوي للجماعات الإرهابية فضلا عن تأمين هذه الجماعات إعلاميا “.
واوضح ” أن تنوع العراق ليس حالة طارئة إنما هو واقع مجتمع امتد عبر ألاف السنين وكان التنوع محط قراءة وإثراء للمجتمع العراقي “.
وتابع :” المشكلة تكمن في من يعمل على إذكاء التنوع واللعب عليه لمصالح سياسية ” مشيرا الى انه ” لا ضير من الخلاف السياسي إنما جل الأزمة يكمن في البحث عن مكسب سياسي من حديث أو فعل طائفي أو عرقي هنا او هناك “.
وشدد الحكيم على ” أن التحالف الوطني باعتباره الشريك الأكبر ، اعدّ وثيقة للتسوية الوطنية حظيت برعاية وتأييد الأمم المتحدة ، وبناء على الرؤية التي يمتلكها العراقيون اليوم لمرحلة ما بعد داعش ، بات مستقبل العراق مشرقا “.
ولفت الى أن نسب الشباب ، وبحسب وزارة التخطيط ، دون 18 سنة تبلغ 41% فيما نسبة العراقيين دون الخمسين عاما تبلغ 90% من عموم المجتمع مما يجعل العراق مجتمعا شبابيا بواقع متفائل إذا أحسن استخدامه.
واكد ” أن الشباب سلاح ذو حدين ، إما أن يكونوا وقود الإرهاب والتطرف وأما ان يكونوا عنوانا للوئام والتعايش وتقبل الأخر والتنوع الثقافي”.
وبيّن ان ” العراق كان وسيبقى عمقا للحضارة الإنسانية ، فمن هنا انطلقت مسيرة الإنسانية نحو العالم ، متمنيا ان تشهد زيارة القيادات الشبابية في العام القادم اطلاعا أكثر على واقع العراق في مدنه الجنوبية وشماله وغربه بعد إعلان العراق خاليا من داعش قريبا جدا.
من جهتهم اوضح الحاضرون أن الإعلام نقل لهم صورة مغلوطة عن واقع العراق حتى رسم في ذهنية الجميع أن بغداد مدينة للموت والقذائف.