قرر مجلس الوزراء العراقي في جلسته، اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة للتحقيق في الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو لمدينة كركوك الخميس الماضي. وقال بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن “مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، وعضوية وزير الدولة لشؤون المحافظات ووكلاء وزراء الخارجية والداخلية والنقل وجهاز المخابرات الوطني العراقي، ومستشاررئيس الوزراء للشؤون القانونية، للتحقيق في ملابسات زيارة وزيرالخارجية التركي الى كركوك وتقديم التوصيات الى مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن”.
واضاف أن المجلس “ناقش التطورات الحاصلة في العلاقات العراقية – التركية وقرر مراجعة تلك العلاقات في ضوء التطورات الحاصلة في إجتماع لمجلس الوزراء بأقرب فرصة”. وتابع أن المجلس “أوعز الى وزارة المالية بإعفاء البضائع والسلع المستوردة على حساب العقود المبرمة مع الحكومة من رسم إعادة إعمارالعراق، كما وافق على مشروع قانون تصديق الرسالتين والمذكرتين المتبادلتين ومحضرالمناقشات المتعلقة بالقرض الياباني الى جمهورية العراق وإحالته الى مجلس النواب”.
وقال إن المجلس “وافق على تخصيص مليون دولار من ميزانية الطوارئ للإستعانة بشركات علاقات عامة لدعم عمل سفارة العراق بالولايات المتحدة”.
ومن جهة اخرى شارك نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك في جلسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، بعد قطيعة دامت عدة اشهر بسبب خلاف بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي بعد نعته له بـ”الدكتاتور الذي لا يبني”.
وقال المستشار القانوني لرئيس الوزراء فاضل محمد في تصريح، ان “المطلك شارك في جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية التي ضم جدول اعمالها بحث المستجدات على الساحة العراقية والاقليمية من بينها مسألة العلاقات العراقية – التركية في ضوء زيارة مثيرة للجدل قام بها وزير الخارجية التركي الى اربيل وكركوك العراقيتين الاسبوع الماضي قيل انها تمت من دون علم وموافقة الحكومة العراقية”.
وبحسب الفضائية العراقية الحكومية، فإن مجلس الوزراء قرر في جلسته اليوم عقد جلسة خاصة لمراجعة العلاقات العراقية – التركية في ضوء تداعيات زيارة أحمد داوود أوغلو الى كردستان.
ووصفت القائمة العراقية من جانبها، عودة المطلك الى جلسات مجلس الوزراء بالبادرة الجيدة.
وقالت الناطقة باسم القائمة النائبة ميسون الدملوجي للصحافيين ان “مشاركة المطلك بادرة جيدة.. واعتقد ان رئيس الوزراء نوري المالكي بدأ يشعر باهمية القائمة العراقية كشريك، وننتظر بقية الأمور التي تم الإتفاق عليها”.
واضافت “نسمع كثيراً عن تعهدات من المالكي بشأن القضيا الخلافية، ونحن الآن بانتظار التطبيق وليس مجرد اطلاق التعهدات”.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي سحب الاسبوع الماضي طلبا سبق ان قدمه الى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك. والتقى المالكي اثر ذلك بالمطلك في مكتبه الثلاثاء الماضي، وقد أكد الأخير على أن الخلاف بينه وبين المالكي انتهى، واعرب عن امله أن يكون انتهى إلى الأبد.