8 مارس، 2024 6:11 ص
Search
Close this search box.

الحكومة العراقية فشلت في حل خلافها النفطي مع كردستان فأستغاثت بواشنطن

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعترفت الحكومة العراقية اليوم بفشلها في الضغط على حكومة اقليم كردستان وارغامها على التخلي عن عقدها النفطي مع شركة أكسون الامريكية الامر الذي لم تجد معه غير الاستغاثة بالادارة الامريكية علها تضغط على الطرفين للتخلي عن العقد حفظا لماء وجه حكومة المالكي.
وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن العراق يجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن خلاف على إتفاقات للتنقيب على النفط وقعتها إكسون موبيل الأمريكية مع اقليم كردستان شبه المستقل دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد.
وأضاف الشهرستاني اليوم إن العراق يدرس خيارات متعددة ليست من بينها عقوبات بشأن الصفقة ولا يوجد موعد نهائي لإتخاذ قرار ضد الشركة. وقال إنه تم إجراء محادثات مع الحكومة الأمريكية بعد الإعلان عن الصفقة وإن المسألة ليست وساطة بقدر ما هي مصدر قلق للحكومتين.
وأضاف أن شركة إكسون تدرس خياراتها وكذلك الجانب العراقي. وتابع بقوله إنه ستجري مناقشة أي قرار مع إكسون أولا قبل إعلانه.
وأصبحت إكسون أول شركة نفطية كبيرة تدخل المنطقة الكردية في منتصف أكتوبر تشرين الأول حينما وقعت مع حكومة الإقليم إتفاقية للتنقيب في ست مناطق. ودخلت حكومة كردستان في نزاع مع الحكومة المركزية بشأن الأرض وحقوق النفط.
وقالت وزارة النفط العراقية إن الصفقة غير قانونية وقد تؤدي إلى إنهاء عقد إكسون لتطوير المرحلة الأولى من حقل غرب القرنة النفطي في جنوب البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها أبلغت إكسون وجميع شركات النفط الأمريكية الكبرى التي تتطلع للعمل في العراق بأن هناك مخاطر كبيرة لتوقيع صفقات مع حكومة كردستان قبل أن يوافق العراق على قانون للنفط يهدف إلى حل النزاع حول الأراضي والحقول النفطية.
ورفض الشهرستاني تصريحات رئيس كردستان مسعود البرزاني يوم الأربعاء حينما قال إنه تم إبلاغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بصفقة إكسون قبل توقيعها ولم يبد معارضة.
وقال الشهرستاني إن المالكي لم يوافق على أي عقد لم يعرض على مجلس الوزراء.
ولم تعلق إكسون على الصفقة وقال مسؤولون عراقيون إن الشركة الأمريكية لم ترد على طلباتهم لتوضيح موقفها. وأكد الشهرستاني أن وزارة النفط العراقية لم تتلق حتى الآن أي رد من إكسون.
وأدت صفقة إكسون لتفاقم التوترات بين العراق وحكومة كردستان مع إنسحاب القوات الأمريكية من البلاد بنهاية العام.
وأبدت وزارة الخارجية الأمريكية أملها في أن يتمكن العراق وإكسون من حل الخلاف بطريقة لا تؤثر سلبا على تطوير موارد النفط العراقية في المستقبل.
ووقع العراق عدة اتفاقات مع شركات نفطية عالمية من بينها إكسون لزيادة طاقته الإنتاجية من النفط إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 من نحو 2.95 مليون برميل يوميا حاليا.
ويواجه العراق ضغوطا منذ ذلك الحين لاعادة التفاوض مع الشركات النفطية والتخلي عن هدف 12 مليون برميل يوميا بحلول 2017 نظرا لنواحي قصور في البنية التحتية.
وطلبت وزارة النفط من مستشارين وضع خطة لمستوى إنتاج مستهدف أقل وإطار زمني أطول عن الخطة الأصلية.
وقال وزير النفط العراقي في سبتمبر أيلول إن هدف الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى ثمانية-8.5 مليون برميل يوميا للعقود يبدو أكثر منطقية من 12 مليون برميل يوميا ويمكن أن تمتد الفترة الزمنية لتحقيق الإنتاج المستهدف إلى 13 أو 14 عاما بدلا من سبع سنوات.
وقال الشهرستاني إنه لم يتم بعد إتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن ولا يوجد ما يدعو للعجلة في إتخاذه فلدى العراق عامان أو ثلاثة قبل أن يتخذ مثل هذا القرار. وأضاف أنه يتوقع أن يرتفع إنتاج البلاد من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا العام القادم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب