الحكومة العراقية تخفف خناقها عن البعثيين

الحكومة العراقية تخفف خناقها عن البعثيين

اعلنت الحكومة العراقية تعديل قانون المساءلة والعدالة، الامر الذي يسمح لالاف البعثيين السابقين ‏بتولي مناصب حكومية والعودة للحياة السياسية.‏

وقال صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات في بيان “اليوم أقر مجلس الوزراء ‏اجراء تعديلات مهمة على قانون المساءلة والعدالة، هذا القانون الذي اقصي بموجبه الكثير من ‏اصحاب الكفاءات وحرمهم وحرم البلاد من خدماتهم”.‏
ويعد القانون الذي حرم الاف البعثيين السابقين من تولي مناصب والمشاركة في الحياة السياسية بعد ‏سقوط النظام السابق، احد ابرز المطالب التي رفعها المتظاهرون في المحافظات ذات الغالبية السنية ‏منذ اكثر من ثلاثة اشهر.‏
ووفقا للمشروع الذي لا يزال يتطلب مصادقة البرلمان يحق لرئيس الوزراء (نوري المالكي) ونوابه ‏استثناء اي شخص مشمول بالقانون واعادته الى الوظيفة او احالته على التقاعد. وفي شان انهاء ‏اجراءات المساءلة والعدالة وعدم شمول القانون لاشخاص اضافيين، اوضح المطلك انه “سيتم عمل ‏ارشيف ختامي نهاية هذا العام 2013 ليتم بموجبه حصر المشمولين بالقانون وعدم اضافة اي شخص ‏اخر بعد نهاية هذا العام”.‏
وقرر مجلس الوزراء كذلك انهاء قانون المخبر السري واجراء تعديلات مهمة على اصول المحاكمات ‏الجزائية. ودعا المطلك اعضاء مجلس النواب الى “تأجيل عطلهم والعمل بجدية من اجل اقرار ‏القوانين التي تصب في مصلحة المواطنين وترفع الحيف عنهم”.‏
واعتبر النائب الكردي المستقل محمود عثمان ان “الغاء مشاريع عاقبت الناس هو خطوة جيدة”. ‏واضاف ان “تلك القوانين كان من المفروض ان لا تكون موجودة منذ البداية.. اذا اردنا بناء دولة فنحن ‏بحاجة الى المصالحة”. وتابع “ربما القليل من الناس ارتكب جرائم، فهذه الفئة لا بد من مقاضاتها في ‏المحاكم، لكن علينا فتح الباب امام الباقين، وانا طالبت مرات عدة بالغاء ذلك القانون او اصلاحه”. ‏واستبعد عثمان امكان امرار القانون في مجلس النواب قائلا “ليس من السهل تمرير المشروع في ‏البرلمان لان العديد من النواب الشيعة لا يساندون هذا المشروع”.‏
وشكل الحاكم المدني الاميركي بول بريمر الذي تولى ادارة العراق بعد اجتياحه العام 2003 هيئة ‏اجتثاث البعث وترأسها انذاك احمد الجلبي زعيم حزب “المؤتمر الوطني العراقي”. وتحولت هيئة ‏اجتثاث البعث بعدها الى “هيئة المساءلة والعدالة” بعدما اقرها البرلمان.‏
ومنعت هيئة المساءلة والعدالة مئات المرشحين من المشاركة في الانتخابات السابقة بدعوى ارتباطهم ‏بحزب البعث.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة