الحكومة الجديدة لبغداد : دولة القانون فشلت في ادارة العاصمة ‏‏

الحكومة الجديدة لبغداد : دولة القانون فشلت في ادارة العاصمة ‏‏

وصف رئيس مجلس محافظة بغداد الجديد رياض العضاض في اول مؤتمر صحافي يعقده عقب ‏انتخابه إدارة ائتلاف دولة القانون للمحافظة بأنها “فاشلة” وأكد أنه لم يستطع تقديم أي شيء على مدى ‏أربع سنوات، وفيما شدد عزمه على إعادة فتح التحقيق في ملفات الفساد في الحكومة السابقة، بين ‏محافظ بغداد الجديد أن من اولويات المحافظة هي طرد المفسدين الذين عانت منهم العاصمة.‏

وقال رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، في مؤتمر صحافي عقده مع محافظ بغداد الجديد، ‏بعيد عملية التصويت عليهما من قبل 31 عضوا، بعد انسحاب كتلة دولة القانون وبعض الاعضاء ‏المستقلين، إن “ائتلاف دولة القانون كان يسيطر لأربع سنوات على المحافظة ورئاسة المجلس ‏والمحافظة واللجان المشرفة على امانة بغداد والاستثمار وجميعها فشلوا في ادارة محافظة بغداد”.‏
وأضاف العضاض أن “المجلس سيبدأ عمله بمراجعة جميع المشاريع التي نفذت من خلال الرقابة ‏المالية والفنية ومن ثم اضافة مشاريع جديدة”، مؤكدا أن “الحكومة المحلية عازمة اعادة فتح التحقيق ‏في ملفات الفساد المتعلقة بالحكومة السابقة”.‏
ولفت العضاض إلى يكون أداء المجلس أكثر شفافية، واعدا بـ”فتح ابواب المجلس امام وسائل الاعلام ‏لحضور جميع جلساته”.‏
‏ من جانبه، قال محافظ بغداد الجديد علي محسن التميمي إن “سياسة المحافظة الجديدة ليست تتبع ‏أخطاء الآخرين بل سنكمل ما بدأه المجلس السابق”.‏
ولفت التميمي إلى أن “المحافظة ستعمل على تقديم الخدمات للمناطق المحرومة من بنى تحتية ‏ومدارس ومراكز صحية”، مضيفا أن “بغداد ليست فقط المنطقة الخضراء وبعض المناطق الراقية، ‏بل هناك مناطق محرومة كحي طارق ومناطق الاطراف التي تحتاج الى الخدمات”.‏
كما بين التميمي أن “من أولويات عمل المحافظة هو طرد المفسدين من المحافظة التي عانت منهم ‏لسنوات”، واوضح التميمي وهو حاليا نائب في مجلس النواب العراقي عن التيار الصدري أن ‏‏”الضرورة” اقتضت ترشحه لمنصب محافظ بغداد و”ترك مجلس النواب”.‏
وكان مجلس محافظة بغداد الجديد نجح بعد ظهر اليوم السبت، في انتخاب عضو كتلة (متحدون) ‏رياض العضاض رئيسا له، ومرشح (كتلة الاحرار) علي محسن التميمي محافظا جديدا للعاصمة، فيا ‏صوت على مرشحين من كتل (المواطن) و(العراقية العربية) و(عراق الخير والعطاء) وجميعها ‏منضوية في (تحالف من أجل بغداد) لشغل مناصب نواب المحافظ ورئيس المجلس، وسط تحييد تام ‏لائتلاف (دولة القانون) الذي اختار الانسحاب من جلسة التصويت في وقت سابق بهدف تعطيلها.‏
ويأتي التصويت على اختيار محافظ بغداد ورئيس مجلس المحافظة بعد انسحاب ائتلاف دولة القانون ‏بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي من جلسة مجلس محافظة بغداد بعدما رفعت وقتيا بسبب خلاف ‏نسب بينه وبين (تحالف من أجل بغداد)، فيما لف إلى أن  انسحاب دولة القانون أخل بالنصاب القانوني ‏مما عطل استئناف الجلسة لوقت قصير قبل ان تستأنف من جديد بمشاركة 31 عضو من اصل 58 ‏عضوا.‏
وكان مراسل، (المدى برس)، افاد اليوم السبت، أن رئيس مجلس محافظة بغداد الأكبر سنا فرحان قاسم ‏أجل الجلسة التي دعا اليها محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق لمدة ساعة ونصف بسبب خلاف وقع بين ‏‏(ائتلاف دولة القانون) وتحالف (من اجل بغداد)، ولفت إلى ان عملية التأجيل لاقت اعتراضا من قبل ‏اعضاء التحالف واعتبروه خرقا للنظام الداخلي و1لك بسبب تحقق النصاب القانوني، مبينا أن التحالف ‏مصر على أن يكون منصبا المحافظ ورئيس المجلس من حصته.‏
يذكر ان ائتلاف (من أجل بغداد)، اكد امس الجمعة، (14 حزيران 2013)، قدرته على تشكيل ‏الحكومة المحلية للعاصمة بعد أن جمع 34 مقعداً “تؤمن له الأغلبية في المجلس الجديد”، ويعد أن ‏خروج كتلة متحدون من صفوفه ليس من مصلحتها لأن أحداً “لن يمنحها رئاسة مجلس المحافظة ‏سواه”، في حين شكك ائتلاف دولة القانون بذلك، وتوعد بـ”قلب الطاولة” عليه في الاجتماع الأول ‏للمجلس الجديد مطلع الاسبوع المقبل.‏
وكانت كتل (الأحرار) و(المواطن) و(متحدون) و(العراقية الموحدة) و(عطاء الخير) و(كلنا بغداد) ‏وحزب الدعوة (تنظيم الداخل) وعدد آخر من الكيانات والأعضاء الفائزين في مجلس محافظة بغداد، ‏أعلنت في (الثامن من حزيران 2013 الحالي)، عن تحالفها في (ائتلاف من أجل بغداد) بهدف تشكيل ‏‏”الأغلبية” في المجلس الجديد، وأكدت أن الائتلاف يسمح لها بتسلم قيادة إدارة المحافظة ومجلسها، ‏وأن عدد أعضاء الائتلاف الجديد بلغ 35 عضوا، من أصل 58 يتألف منهم مجلس محافظة بغداد.‏
ويعد هذا الائتلاف إذا ما حافظ على تماسكه “ضربة قوية” لائتلاف دولة القانون الذي كان يستحوذ ‏على منصبي المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، وأكد أكثر من مرة أنه يهدف إلى “تشكيل الاغلبية ‏السياسية لإدارة العاصمة وفقا لرؤيته”.‏
ويأتي إعلان (ائتلاف من أجل بغداد) تأكيداً لإعلان ائتلافي المواطن والأحرار في (السابع من حزيران ‏‏2013 الحالي)، عن تحالفهما معا لتشكيل إدارات المحافظات الجديدة، إذ أكدا أن ائتلافهما سيتولى ‏الإعداد لبرامج ورؤى الحكومات المحلية في المحافظات التي سيقودانها، مشيرين إلى أن الائتلاف ‏‏”حريص على مبدأ شراكة كل القوى”.‏
وكانت كتلتا (الموطن) و(الأحرار) أعلنتا تحالفهما رسميا بالإضافة إلى بعض الكتل الصغيرة الأخرى ‏في العديد من المحافظات، ووفقا لعدد المقاعد التي تحوز عليها الكتلتان فإنهما قد حسمتا إدارة ست ‏محافظات فيما تبقى النجف والديوانية البصرة غير محسومة.‏
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في (الرابع من حزيران الحالي) عن حصول ‏ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي على المركز الأول في نتائج الانتخابات ‏المحلية للعاصمة بغداد بـ (20) مقعداً وائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ‏على المركز الثاني بسبعة مقاعد، فيما حصلت ائتلاف المواطن على المركز الثالث بـستة مقاعد ‏وائتلاف الأحرار على خمسة مقاعد.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة