25 أبريل، 2024 5:42 م
Search
Close this search box.

الحكومة الإسرائيلية أمام طريق مسدود .. ما هي السيناريوهات التي يواجهها “نتانياهو” بعد إخفاقه ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في نتائج تنذر بمستقبل مبهم أمام السياسة الإسرائيلية، أظهرت النتائج النهائية، غير الرسمية، للانتخابات الإسرائيلية، أمس الخميس، فشل رئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو”، في تحقيق الأغلبية لمعسكره السياسي.

وقالت صحيفة (غيروزاليم بوست)، إن حزب (الليكود) حصل على 30 مقعدًا، وحزب (يش عتيد) على 17 مقعدًا، وحزب (شاس) على 9 مقاعد، وحزب (أبيض-أزرق) على 8 مقاعد.

وبحسب النتائج غير الرسمية؛ التي كشفت عنها اللجنة المركزية للانتخابات، فإن هناك 4 أحزاب حصل كل منها على 7 مقاعد، وهي: (يمينا، والعمال، ويهدوت هتوراة، وإسرائيل بيتنا).

كما حصلت 4 أحزاب أخرى على 6 مقاعد لكل منهم، وهي: (القائمة المشتركة، وميريتس، وأمل جديد، والحزب الصهيوني الديني).

وتخطت القائمة العربية الموحدة، (رعم)، بفارق ضئيل، العتبة الانتخابية؛ البالغة 3.25%، بإحراز 4 مقاعد.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن معسكر “نتانياهو”، الذي يضم حزب (الليكود، وشاس، والحزب الصهيوني الديني، ويهدوت هتوراة، وحزب يمينا)، حصل على 59 مقعدًا، بفارق مقعدين عن الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة.

وشهدت “إسرائيل”، أول أمس الثلاثاء، 23 آذار/مارس 2021، انتخابات برلمانية لاختيار 120 عضوًا في “الكنيست”، هي الرابعة خلال عامين، وسط أزمة سياسية خانقة بعد فشل الكتل السياسية مرتين في تشكيل حكومة، وإخفاق الحكومة التي تشكلت بعد انتخابات ثالثة، جرت في آذار/مارس 2020، في حل الخلافات داخل مكوناتها، ما أدى إلى حل “الكنيست” والذهاب إلى جولة انتخابات رابعة.

ورغم أن النتائج، غير الرسمية، لانتخابات “الكنيست” الإسرائيلي؛ تُشير إلى عدم حسم أي من معسكري اليمين واليسار، معركة تشكيل الحكومة، تبقى هناك عدة سيناريوهات قائمة.

إلا أنه بالرغم من إعطاء السيناريوهات أفضلية لـ”بنيامين نتانياهو”؛ لتشكيل الحكومة المقبلة بعد تحالفه مع أي من الأحزاب المشاركة، أو استقطابه لبعض الأصوات اليمينية من الأحزاب الأخرى، توجد إمكانية أيضًا للإطاحة به لصالح اليسار، أو اللجوء لانتخابات خامسة.

وبعد فرز نحو 90 في المئة من أصوات الانتخابات، التي جرت الثلاثاء الماضي، أحرز تكتل اليمين، الذي يقوده “نتانياهو”، 59 مقعدًا، أي أقل بمقعدين إثنين من العدد الذي يمنحه حق تشكيل الحكومة، وفقًا لـ (بي. بي. سي).

أمامه عمل شاق للبقاء في السلطة..

وبحسب رؤية وسائل الإعلام، فإن النتائج غير الرسمية تُشير إلى أن رئيس الوزراء، “بنيامين نتانياهو”، أمامه عمل شاق لتأمين ما يكفي من المقاعد حتى يتمكن من البقاء في السلطة. ويراهن البعض على حزب (القائمة العربية الموحدة)؛ بقيادة “منصور عباس”، بعد أن أشارت النتائج إلى حصده: “5 مقاعد” ما يؤهله لتحديد الحزب الذي سوف يشكل الحكومة، في حال تحالف معه.

وحتى الآن لم تحدد القائمة الموحدة موقفها من دعم أي شخص لرئاسة الحكومة، وقال “إبراهيم حجازي”، الأمين العام لـ (القائمة العربية الموحدة)، في تصريحات سابقة لـ (سبوتنيك)، إن: “القائمة ستدرس في اليومين المقبلين مسألة التحالفات”، وأكد أن كل السيناريوهات مطروحة ومفتوحة بما يعود بالنفع والمصلحة على أبناء الشعب الفلسطيني والمجتمع العربي في الداخل الإسرائيلي”.

السياسة الإسرائيلية لا تزال في طريق مسدود..

تعليقًا على تلك النتائج، رأت صحيفة (واشنطن بوست)؛ في مقال تحت عنوان: “حزب نتانياهو يتقدم لكنه يفتقر إلى الأغلبية”..

تقول الصحيفة: “تقدم حزب (الليكود)، بزعامة نتانياهو، على منافسيه الرئيسيين، لكنه لم يصل بعد إلى الأغلبية البرلمانية.. نتائج استطلاعات الرأي تظهر أن السياسة الإسرائيلية لا تزال في طريق مسدود بسبب الانقسام العميق.. فقد فشلت ثلاث انتخابات سابقة في العامين الماضيين، في تشكيل حكومة فاعلة، ويواجه المشرعون مرة أخرى فترة من المساومات المكثفة، حيث تحاول القوى المؤيدة والمناهضة، لنتانياهو، حشد الأغلبية في البرلمان المكون من 120 مقعدًا”.

وتتابع الصحيفة الأميركية؛ ربما يعتمد ترجيح كفة “نتانياهو” على قدرته في إقناع أحد شركائه السابقين في التحالف بالإنضمام إليه؛ وهو وزير الدفاع السابق، “نفتالي بينيت”، وقد يكون الزعيم اليميني الذي انفصل عن “نتانياهو” لتشكيل حزبه، قادرًا على منح “نتانياهو”، الدعم الذي يحتاجه لتأمين الأغلبية في “الكنيست”.

رهين ترويض خصومه من اليمين..

وحول الموضوع ذاته؛ أوردت صحيفة (العرب)؛ مقالاً تحت عنوان: “مصير نتانياهو السياسي رهين ترويض خصومه من اليمين”، تقول (العرب)؛ كشفت نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، عن فوز التحالف اليميني بقيادة حزب (الليكود)، في الاستحقاق بفارق ضئيل عن المعسكر المقابل، الأمر الذي يجعل “بنيامين نتانياهو”، غير قادر على تشكيل حكومة، دون عقد تحالفات مع القوى اليمينية المنافسة، وكسب دعم أحزاب صغيرة؛ كـ (الحركة الإسلامية – الجناح الجنوبي)، التي نجحت في إحداث المفاجأة وفرض نفسها كـ”صانعة ملوك”.

وتتابع الصحيفة عادة ما يقع على عاتق الحزب الأكبر تشكيل الحكومة، وهذا قد يتطلب أسابيع من المشاورات غير الرسمية.. وسيتعين على “نتانياهو” استقطاب الأحزاب الدينية الحليفة، فضلاً عن الأحزاب اليمينية المتطرفة، وربما أيضًا (القائمة العربية الموحدة).

توقعات بانتخابات خامسة..

ويرى “محمد حسن كنعان”، رئيس (الحزب القومي العربي)، وعضو “الكنيست” الإسرائيلي السابق، أن هذه الجولة من الانتخابات لم تعطِ أي من المعسكرين، سواء اليمين، بقيادة “نتانياهو”، أو اليسار برئاسة، “لبيد”، القوة اللازمة لتشكيل حكومة بشكل منفرد.

متوقعًا أن يكون هناك إمكانية واردة لانتخابات نيابية للمرة الخامسة، إلا إذا استطاع “لبيد” أن يقنع حزب (يمينا)؛ برئاسة “بينت”، للإنضمام إلى معسكره، وربما إمكانية إعداد مقترح بإعطاء “بينت”، رئاسة الحكومة لمدة عام، وفي هذا السيناريو يمكن لـ”لبيد” تشكيل حكومة، وذلك باعتبار معسكره أكبر من معسكر “نتانياهو”.

ويعتقد “كنعان” أن هناك إشكالية كبيرة قد تعرقل تشكيل “نتانياهو”؛ لحكومة إسرائيلية، وتتمثل في أن أحد الأحزاب المتطرفة المنضوية داخل مركبات معسكر اليمين، يعترض على دعم “منصور عباس” و(القائمة العربية الموحدة)، لحكومة يمينية، ما يصعب من مهمة “نتانياهو”.

ويرى رئيس الحزب (القومي العربي)، أن السيناريوهات المتاحة، تتمثل في انتخابات جديدة للمرة الخامسة، أو تشكيل حكومة ضيقة، برئاسة “لبيد”، أو أي شخص من معسكر اليسار؛ مقابل إسقاط “نتانياهو” وإبعاده عن الحلبة السياسية، لا سيما أنه سيواجه إجراءات المحاكمة، في يوم 5 نيسان/إبريل المقبل، ما يشير إلى إمكانية إنهاء دوره السياسي في “إسرائيل”، وربما سجنه.

4 سيناريوهات أمام “نتانياهو”..

كما يتفق الدكتور “أيمن الرقب”، عضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، مع “كنعان”، في عدم حسم هذه الجولة الانتخابية رئاسة الحكومة لصالح معسكر بعينه، فيما يرى أن “نتانياهو”، حتى هذه اللحظة، لا يزال بحاجة لدعم مقعدين؛ في حال إنضمام حزب (يمينا)، بقيادة “نفتالي بينت”، لهذا الائتلاف.

متوقعًا حصول “نتانياهو”، من المظاريف المغلقة، على مقعد بحد أقصى، وهذا برأيه سيفتح الباب أمام عدة سيناريوهات تواجه “نتانياهو” وعملية تشكيل الحكومة.

ويرى “الرقب” أن السيناريو الأول، هو تمكن “نتانياهو” من إقناع “نفتالي بينت”، زعيم حزب (يمينا)، و”سميورتش”؛ رئيس حزب (الصهيونية الدينية)، بالموافقة على مشاركته في ائتلاف يدعمه في التصويت لأخذ الثقة من حزب (القائمة العربية الموحدة)، بقيادة “منصور عباس”، دون المشاركة في الحكومة مقابل بعض الإمتيازات لـ”عباس” فقط.

أما السيناريو الثاني، فهو استمالة “نتانياهو” لبعض أعضاء “الكنيست”، من حزب “جدعون ساعر”، رئيس حزب (أمل جديد)، أو إقناعه نفسه من المشاركة في حكومة بقيادة “نتانياهو”، وبذلك تكون حكومة يمينية تعمل على تنفيذ قانون القومية اليهودي لـ”إسرائيل”.

أما السيناريو الثالث، فيتمثل في فتح “نتانياهو” حوارات مع معظم الأحزاب على تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة بقيادته؛ دون طرح فكرة التناوب، كما حدث المرة السابقة.

أما السيناريو الرابع، والذي يستبعده “أيمن الرقب”، يتمثل في عجز “نتانياهو” وغيره من أعضاء “الكنيست”، عن تشكيل حكومة، وبالتالي حل “الكنيست” نفسه والذهاب لانتخابات مبكرة تجرى للمرة الخامسة، مشيرًا إلى أن السيناريو الثاني هو الأكثر قربًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب